شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، تنفيذ روسيا لعمليات عسكرية في أوكرانيا، وتحديدًا في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، والذي يضم منطقتي لوهانسك ودونيتسك، الأمر الذي اعتبرته أوكرانيا بمثابة غزو شامل لبلادهم. اقرأ أيضًا:- موسكو بدأت الهجوم| سبب الحرب بين روسياوأوكرانيا؟ وبدأت حدة التوترات تزداد بين البلدين أمس الربعاء، وذلك مع إعلان أمريكا عن عقوبات اقتصادية طالت شخصيات من دوائر الحكم الروسي بجانب بعض البنوك، على خلفية اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا هما دونيتسك ولوهانسك. ارتفاع أسعار القمح بعد الغزو الروسي على أوكرانيا سجلت أسعار الحبوب، الخميس، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وارتفع سعر القمح بشكل غير مسبوق إطلاقا مع 344 يورو (حوالى 384 دولار أمريكي) للطن الواحد لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددا من البورصات الأوروبية. وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ما هو مصير القمح بعد الغزو الروسي ل أوكرانيا ويترقب سوق القمح العالمي مع بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، ما ستسفر عنه أحداث الأزمة وسط حالة من القلق، نظرًا لما تمثله الدولتين من قوة كبيرة في سوق الحبوب. وتستحوذ روسياوأوكرانيا على أكثر من ربع كمية القمح التي تصدر للعالم، بحسب ما ذكره المرصد الاقتصادي (OEC)، بينما تشير بيانات CNBC الأمريكية إلى أن البلدين يستحوذان على 29% من تجارة القمح العالمية، حيث تمثل صادرات روسيا من القمح إلى العالم نسبة 17% من إجمالي تجارة القمح. ومنذ العام الماضي، تعمل روسيا للحد من صادرات الحبوب عن طريق تقسيم الصادرات لحصص وفرض ضرائب كجزء من جهودها الأوسع لقمع معدلات التضخم في موسكو. وأوضحت أرقام المرصد الاقتصادي (OEC) إلى أن روسيا باعت أقماحًا في موسم 2018- 2019 بقيمة 8.14 مليار دولار، فيما باعت أوكرانيا أقماحًا بقيمة 3.11 مليار دولار. ويستحوذ القمح الروسي على النصيب الأكبر من الواردات المصرية للقمح، وتعتبر مصر أكبر مستورد ومشتري للقمح في العالم. وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فإنه خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021، حيث بلغت واردات القمح الروسي إلى مصر 8.96 مليون طن من إجمالي 13.3 مليون استوردتها مصر خلال هذه الفترة. ارتفاع واردات مصر من القمح وتشير توقعات وزارة الزراعة الأمريكية إلى ارتفاع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 مقارنة بنحو 13.3 مليون طن في موسم 2020-2021. وخلال العام الماضي ارتفعت أسعار القمح بسبب تغييرات مناخية أتلفت المحاصيل بجانب زيادة الطلب مع إعادة فتح الاقتصادات بعد إغلاقات فيروس كورونا وأزمات سلاسل الشحن. وتجري مصر مفاوضات مع "مؤسسة سيتي جروب" للتحوط من ارتفاع أسعار القمح العالمي عن المقدر له في الموازنة العامة. وقال محمد معيط، وزير المالية، الشهر الماضي إن الخزانة العامة للدولة تحملت نحو 12 مليار جنيه مخصصات إضافية لشراء القمح بعد ارتفاع الأسعار العالمية. تأثير القمح على مصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتخشى مصر أن تتعطل إمدادات القمح بعد تزايد الصراع بين روسياوأوكرانيا، مما قد يؤثر على الشحن التجاري في البحر الأسود، وهو الطريق الرئيسي لتصدير القمح بين البلدين. وقد لا يكون الخطر بالنسبة لمصر في الوقت الحالي كبيرًا، نظرًا لاقتراب موسم توريد القمح المحلي من الفلاحين، بجانب استقرار المخزون الاستراتيجي. مدة الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح ويكفي الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح نحو 5 أشهر، مع الأخذ في الاعتبار اقتراب موسم التوريد المحلي في منتصف أبريل المقبل. وقررت الحكومة على ضوء ارتفاع الأسعار العالمية زيادة سعر توريد القمح المحلي ليبلغ 670 جنيهًا للطن خلال موسم الحصاد الذي سيبدأ في أبريل المقبل. تصريحات وزارة التموين بشأن مخزون القمح وقالت وزارة التموين في بيان الشهر الجاري إنها غير قلقة من حدوث تراجع عالمي في مخزونات القمح لأنها تحصل عليه من مجموعة متنوعة من الموردين. وتستهدف وزارة التموين والتجارة الداخلية جمع 4 ملايين طن قمح من الفلاحين في الموسم الجديد، مقابل 3.6 مليون طن في الموسم الماضي، بزيادة 11%، بحسب بيان سابق للوزارة. وأكد وزير التموين علي المصيلحي في بيان منذ عدة أيام، إن التأثير العالمي إذا حدثت حرب (بين روسياوأوكرانيا) سيؤثر في الجميع، وسيترتب عليه أن يقل المعروض في السوق، قائلًا: "نحن مقبلون على المخزون المحلي الذي سيكفي حتى نهاية أكتوبر". ومن جانبه، قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن اعتدال المناخ في مصر هذا العام سيزيد من حجم محصول القمح، والذي سيبدأ موسم الحصاد خلال شهر ويستمر حتى منتصف العام، مشيرًا إلى أن تزامن الصراع الروسي الأوكراني مع موسم حصاد القمح لن يؤثر على الاكتفاء الذاتي خلال الفترة المقبلة. وأضاف الشافعي، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن لدى مصر في الأمد والأجل القصير احتياطي استراتيجي للاستهلاك يكفي لأكثر من 5.2 شهر، وهو احتياطي هام جدا بالنسية لإمدادات القمح لشعب يزيد تعداد سكانه عن 100 مليون". وأوضح الخبير الاقتصادي،:"لتأمين إمدادات القمح في الأمد المتوسط، يتم تعزيز تنويع مصادر الواردات سواء من فرنسا أو غيرها، دون الاعتماد على مصدر واحد فقط، علاوة على العمل على التوسع في استخدام العقود المستقبلية لشراء القمح أو غيرها من سلع تموينية، على غرار ما يجري للمواد البترولية". طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news موضوعات ذات صلة:- يوم أسود على أوروبا| كيف علق العالم على هجوم روسيا على أوكرانيا ؟ (فيديو) لحظة سقوط صاروخ روسي بإحدى المزارع الأوكرانية (فيديو) طرق أوكرانيا خالية بعد القصف الروسي
