رفض حزب النور التحالف مع حزب الراية الذي يرأسه حازم أبو إسماعيل وحزب الوطن الذي يرأسه الدكتور عماد عبدالغفور، ويصر «النور» علي خوض الانتخابات إما منفرداً أو بالتحالف مع حزب البناء والتنمية. وأكد الحزب أهمية المشاركة في الحوار الذي دعا إليه. أشار الدكتور خالد علم الدين المستشار السابق للرئيس والقيادى بحزب النور إلي ان حزب الراية له توجه سياسي مختلف عن حزب النور فى المرحلة الحالية , لذا يصعب التحالف الانتخابى معه. وأوضح أن المتاح هو التحالف مع بعض الاحزاب الدينية والاتجاهات الاسلامية، والأقرب لسياسة حزب النور هو «البناء والتنمية». وقال علم الدين إن «أبو إسماعيل» ظهر مدافعاً بشراسة عن النظام الإخوانى، مما أدى الى تآكل شعبيته. وأضاف «علم الدين» أنه ليس من المنطقي التحالف مع «الوطن» لأنه منشق على ذاته، وقال: «حدث الانشقاق بيننا وبين الوطن لاختلاف الرؤى ولم يكن منطقىاً أن نقوم على إثر ذلك بتشكيل حزب آخر، ولهذا يصعب التحالف مع حزب انشق عنا ولم يعد يشاركنا نفس الرؤى». وعن أسباب رفض الاندماج مع تحالف أبو إسماعيل أكد «علم الدين» انه يخشى من تعاون قريب قد يحدث بينه وبين حزب الحرية والعدالة ويجعل منه مخلب قط لحزب السلطة. وفى نفس السياق، اكد الدكتور شعبان عبدالعليم عضو الهيئة العليا بحزب النور أن الحوار بين القوى السياسية تمت الدعوة اليه من جانب حزب النور ووافق على المشاركة به عدد من الرموز والاحزاب السياسية. وأشار الى انه تم تأجيل الحوار لسفر عدد من المشاركين الى الخارج، وأنه وفور انتهاء الحوار سيتم عرض التوصيات على الرئاسة للبت فى الامر. وأكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور مواصلة الحزب المشاورات والاتصالات مع كل القوي والأحزاب السياسية للوصول إلي حوار وطني صادق وشفاف يعبر عن الهدف المشترك للجميع وهو مصلحة مصر العليا والخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد في شتي المجالات وإنهاء حالة الاحتقان السياسي بين القوي السياسية وعودة الاستقرار والهدوء إلي الشارع المصري.