فيما يبدو أنه استمرار لحالة الخلاف السياسي، قال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي، إن اللقاءات والاتصالات التي أجراها حزبه. مع الأحزاب المختلفة، ومن بينها «الحرية والعدالة»، لم تسفر عن نتائج للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
كان حزب النور عقد لقاء مع حزب الحرية والعدالة، لبحث سبل حل الأزمة السياسية الراهنة، لكن «النور» أصر على أن بداية الخروج من الأزمة تكمن في إقالة الحكومة الحالية، والدخول في حوار جاد مع مختلف القوى السياسية.
وأضاف عبدالعليم في تصريحات ل«الشروق»، اليوم السبت، أن اللقاءات التي يجريها الحزب لم تصل حتى الآن إلى حل سياسي، مضيفا «لايزال هناك انسداد سياسي»، مشيرا في الوقت ذاته أن أي مبادرة لحل الأزمة بدون حكومة توافق وطني ستكون غير مجدية.
من جهته، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، عبدالله بدران، أن هناك لجنة من الحزب، على رأسها المهندس جلال مرة والدكتور بسام الزرقا، للتواصل مع الأحزاب المختلفة لبحث كيفية الوصول إلى حلول للأزمة السياسية.
وأضاف ل«الشروق» أن هذه اللجنة ستعرض تقريرها خلال اجتماع المجلس الرئاسي للحزب، الذي سيناقش ما تم الوصول إليه في مبادرة حزب النور، وما تم التوصل إليه في جلسات الحوار الوطني.
وحول دعوة حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، لحزب النور بالدخول في تحالف الأمة قال بدران «إن موقفنا حتى الآن هو عدم الدخول في تحالف كامل على القوائم الانتخابية مع أي من الأحزاب الموجودة حاليا على الساحة، لكن هناك تنسيقا يتم بشأن المقاعد الفردية سواء مع الأحزاب الإسلامية أو الشخصيات الإسلامية العامة».
من ناحية أخرى، بدأت الأحزاب السلفية وعلى رأسها حزب النور، في الحشد لمظاهرة يوم الجمعة القادم أمام قصر عابدين لتأييد الضباط الملتحين والمطالبة بعودتهم للعمل وذلك بعنوان «لن نيأس».
كان حازم صلاح أبو إسماعيل وجه رسالة للضباط الملتحين، خلال مؤتمر «تحالف الأمة» الجماهيري الذى عقد مساء أمس، قال فيها: «سترون كيف سيكون الشعب معكم، غدا وبعد غد، الضباط الملتحون حصلوا على أحكام قضائية، ورئيس الدولة ورئيس الحكومة من الملتحين، نحن لسنا على الهوامش، ومن الآن ستكون لنا وسائلنا في الرد».