الإسماعيلية – ولاء وحيد ونسرين المصري : حذر الكاتب الصحفي، أحمد المسلماني من الخطورة التي تحيط بمصر على الحدود بسقوط ليبيا في يد الغرب وتقسيم السودان، بجانب الخطر الأكبر في شرق مصر بوجود إسرائيل والتي تشعر بالخوف والقلق مما يحدث. وأشار إلى أن أسهم مصر في العالم ارتفعت بعد الثورة في حين هبطت سمعة إسرائيل وهذا ما يشعرها بالرعب في المنطقة، الأمر الذي دفعها إلى العمل على إثارة الفوضى في سيناء من تفجيرات وانفلات أمني. جاء ذلك خلال المؤتمر الطلابي الحاشد الذي عقد بقاعة مؤتمرات جامعة قناة السويس بالإسماعيلية مساء أمس الأربعاء، في إطار الحملة التى أطلقها برنامج الطبعة الأولى بقناة دريم تحت عنوان " انا هاتغير". وحذر المسلماني من فقد النفوذ المصرى بالجزائر مثلما حدث في العراق حيث فقدت مصر جناحها الشرقي بضرب امريكا للعراق وبالتالي يجب علينا استعادة الجناح المغربي المتمثل في الجزائر. وقال إن اللوبي الغربي واللوبي الجاهل داخل مصر استطاعا إحداث أزمة مع الجزائر التي طالما ساندت مصر وهي الدولة الوحيدة التى وقفت بجانب مصر في حرب أكتوبر سياسيا واقتصاديا وهى مدخل مصر الغربي إلى افريقيا والمغرب العربي. وطالب المسلماني بسرعة التخلص من المعونة الأمريكية ببناء اقتصاد قوي، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نكون دولة قوية وعظمى ونحن مازلنا نحصل على المعونة الأمريكية. وقال: "إننا نريد إقامة امبراطورية مصرية محترمة، فمصر أمامها خياران إما أن تتمدد وتتوسع او تنكمش وتدخل في فتنة طائفية وتنهزم من الداخل أو تنتصر في الخارج، مشيرا إلى انه خلال اسبوع واحد حققت الدبلوماسية المصرية بذكائها إنجازا كبيرا في حل كثير من مشاكلنا مع اثيوبيا، كما استطعنا أن نحصل على 17 مليار دولار من دول عربية. وأكد المسلماني على حتمية التفكير فى إمكانية الانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة بناء دولة قوية اقتصاديا، وسياسيا، وعسكريا مشيرا للوضع قبل ثورة 25 يناير فى مصر وحسابات الحكومة الخاطئة عن الشعب المصري واتهمته بالنفاق والجبن ورأى المعارضة الذى لا يختلف كثيرا عن الحكومة والتى كانت ترى أن هذا الشعب لا يمكن أن يثور أو يعارض. وأكد المسلماني أن إصرار الشباب وفطرتهم الوطنية هى التى حققت الانتصار واعتقدت الحكومة والنظام والحزب أن الثورة هي مؤامرة أمريكية وأن الثوار كانوا مأجورين، ولكنها كانت ثورة مصرية وطنية خالصة حتى أذهلنا العالم كله وأذهلنا أنفسنا وهى أفضل ثورة فى العالم والتاريخ وهى افضل من الثورتين الفرنسية والإيرانية. وطالب المسلماني بإقامة دولة قوية من الناحية الأمنية، مشيرا إلى أن الأوضاع الداخلية في مصر سيئة للغاية حيث بلغت الديون الداخلية نحو تريليون جنيه، و عجز فى الصادرات بنسبة 40 % وخسارة نحو 13 مليار دولار من احتياطى النقد الأجنبى فى ثلاثة أشهر بالإضافة الى خسارة نحو 2 مليار دولار كان يتم تحويلها من المصريين العاملين فى ليبيا . وقال المسلماني: إن النظام السابق اتخذ العديد من الخطوات الخاطئة أبرزها تعامله مع الصناعة بمدينة المحلة الكبرى على انها عبء وكان هدفها التخلص منها سواء بالبيع او إرضاء العمال فيها عند كل إضراب يقومون به دون حل مشاكلهم بشكل جذري رغم أن الاهتمام بهذه المدينة كان من الممكن أن يجعلها تنافس بصناعتها على مستوى العالم ولكن الحكومة دمرتها، وأيضا محافظة دمياط والتي تعد الأولى عالميا من حيث الجودة في صناعة الأثاث والتي تتفوق بها عن إيطاليا ولكن تم اهمالها رغم أنه مع التخطيط السليم ستصبح مدينة صناعية عالمية، كما انه يمكن إقامة مشروع تجاري عالمي في بورسعيد ينافس دبي وهونج كونج وهذا لم يحدث. واقترح المسلماني، تكوين لجنة حقوقية كبرى تضم أساتذة كبار فى القانون والمالية والاقتصاد وضباط مخابرات يعملون على إيجاد الطريقة المثلى لإعادة أموال مصر في الخارج مع تحديد جدول زمنى مع الأخذ فى الاعتبار الصعوبة الشديدة لهذه المسألة والوقت الطويل الذى ستأخذه ولكنه يجب ألا نيأس وأن نبحث عن جميع الطرق الممكنة لاسترداد هذه الأموال. وبشأن منصب رئيس الجمهورية القادم، قال: إن د.محمد البرادعي وعمرو موسى الأكثر طرحا فهما دبلوماسيان وأستاذا قانون وهما أهل لهذا المنصب ويليقان بالدولة المصرية. وعن رأيه فى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة والمقرر لها يوم 15 مايو قال إنه يؤيدها جملة وتفصيلا ويدعو مصر والمصريين لدعمها وأن يخرج المصريون لتأييدها وخاصة فى ظل احتفالنا بتوقيع المصالحة بين فتح وحماس.