حصاد جلسات مجلس النواب خلال انطلاق دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني    وزير الأوقاف والمفتي يؤديان صلاة الجمعة بالمسجد الأحمدي بطنطا.. احتفالا بالعيد القومي للغربية    «العمل» تعلن 4774 فُرصة عمل تطبق الحد الأدنى للأجور في 15 محافظة    «المشاط»: 2.25 مليار دولار تمويلات مُيسرة لقطاع الطاقة المتجددة عبر منصة «نُوَفِّي»    أماكن منافذ «حياة كريمة» في الإسماعيلية.. لحوم وفراخ بأسعار مخفضة    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    أماكن منافذ بيع لحوم حياة كريمة في الشرقية.. أسعار مخفضة وجودة عالية    مصر ترحب بدعم مجلس الأمن لجوتيريش وتجدد تضامنها معه    "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمر سنوي وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن دخول لبنان بريا    الكرملين: بوتين لا يعتزم إجراء أية محادثات مع رئيس وكالة الطاقة الذرية    القصف وصل لمنزله.. كواليس هروب نتنياهو إلى الملجأ خوفًا من القتل (فيديو)    تقارير: عمر مرموش يحلم باللعب ل ليفربول أو أرسنال    "تذاع بالمجان".. الاستديو التحليلي لمباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري للسيدات    لاعب الزمالك الجديد: مصر بلد جميل.. وزيزو أفضل لاعب في إفريقيا    لحظات صعبة لمهندس احتجز داخل مصعد عقار بالطالبية    قناة السويس تكشف حقيقة بيع مبنى القبة التاريخي    غدًا.. حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال 40    تامر حسني وابنه يظهران بالجلابية البيضاء: «كنا بنصلي الجمعة»    ب«إهداء 350 كتابًا».. جامعة القاهرة تبحث مع «النشر للشعب الصيني» مجالات الترجمة وتبادل الثقافات    "يقترب من مليون".. تعرف على إيرادات فيلم "عاشق" أمس    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    نائب وزير الصحة: الدولة مهتمة بتعظيم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    «بعد التوقف».. سلوت يثير الجدل بشأن تجديد عقد محمد صلاح    خبير: بعض اتهامات القرصنة بين أمريكا والصين غرضها «الدفاع»    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء    عاجل.. أول رد من الأهلي على عقوبات مباراة بيراميدز.. طلب خاص لاتحاد الكرة    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة أصحاب السيارات بالجيزة    بالأرقام.. نتائج فحص حالات لسيارات ذوي الهمم خلال السنوات الثلاث الماضية    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر لإنقاذ حياة المرضى    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    الاستعلام عن حالة فتاة سقطت من شرفة منزلها بأكتوبر.. وأسرتها: اختل توازنها    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    «الأوقاف» تفتتح 25 مسجدًا في عدد من المحافظات اليوم    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    أسعار الأسمنت اليوم الجمعة 4-10-2024 في محافظة الدقهلية    ارتفاع أسعار البيض اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    حقيقة نفاد تذاكر حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية.. رئيس الأوبرا ترد؟    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    دعاء يوم الجمعة.. تضرعوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبي    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    نائب مدير الأكاديمية العسكرية: نجحنا في إعداد مقاتل بحري على أعلى مستوى    خروج عربة ترام عن القضبان في الإسكندرية.. وشهود عيان يكشفون مفاجأة (فيديو وصور)    لاتسيو يسحق نيس ويتصدر الدوري الأوروبي    تعرف على نصوص صلاة القديس فرنسيس الأسيزي في ذكراه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحد مؤسسي حزب "الضباط المتقاعدين" ل"الوفد":
اللواء طيار محمد زكي: مصر انهارت بسبب تواطؤ "الإخوان" و"العسكري" "مرسي" داس علي الديمقراطية بالإعلان الدستوري وتعيين نائب عام خاص
نشر في الوفد يوم 14 - 03 - 2013

نجحت ثورة 25 يناير في الإطاحة بنظام «مبارك» الاستبدادي، وعاشت مصر فترة انتقالية تحت حكم المجلس العسكري، لكن الشعب انتفض فجأة ضد حكم العسكر بعدما ضاق بقتل المتظاهرين مما أدي الي حدوث شرخ في العلاقة مع الجيش ظهر واضحا في هتافاته بسقوط العسكر.
وقد ساد ارتياح كبير بعد تنحي العسكري عن المشهد السياسي وتولي الرئيس محمد مرسي أمور الحكم، لكن الأمور تأزمت نتيجة تخبط سياسات النظام الجديد التي أدت الي انهيار الدولة حتي كادت الحرب الأهلية تطرق أبواب الوطن بشدة، مما دفع قوي عديدة الي مطالبة القوات المسلحة بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب، وأصدر البعض توكيلات لقادة الجيش لإدارة شئون البلاد.
وفي هذا الإطار أعلن مجموعة من الضباط المتقاعدين من بينهم ضيف هذا الحوار اللواء طيار محمد زكي عكاشة عن إنشاء حزب جديد، مؤكدين أنه يهدف الي إقامة دولة مدنية ديمقراطية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا علاقة له بالقوات المسلحة ولا يحصل منها علي توجيهات أو دعم مادي أو معنوي.
تفاصيل إنشاء هذا الحزب وظروف ودوافع تأسيسه،إضافة الي قضايا راهنة أخري يتناولها هذا الحوار.
بطاقة شخصية
تخرج في الكلية الجوية 1962
عمل في أسراب المقاتلات
حصل علي فرقة تدريس في الهند
عمل مدرسا في الكلية الجوية لمدة 3 سنوات
التحق بأسراب المقاتلات القاذفة ميج 17
تولي قيادة السرب 62 في يوليو 1969
عُين قائد سرب الطائرة ميراج في حرب 1973
نقل الي العمل القيادي آخر 1975
عمل في المخابرات الحربية
مدرس بمعهد الدراسات الجوية
نقل الي هيئة العمليات «ممثلا عن القوات الجوية» قبل إحالته للمعاش
لماذا تعلنون عن تدشين حزب الضباط المتقاعدين الآن؟
- لأن مصر بعد الثورة تنحدر يوما بعد يوم وهذا نتيجة للتواطؤ الذي حدث بين المجلس العسكري السابق وأخطائه الفادحة مع جماعة الإخوان المسلمين، فنحن لا نري أي بارقة أمل في أي تقدم في جميع مؤسسات الدولة، وتدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وعلي اعتبار أننا حاربنا من أجل مصر في الخارج فكان علينا أن نفعل شيئا في الداخل لننقذ مصر من حالة الضياع الكامل فقلنا إنه علي ضباط القوات المسلحة أن يتحملوا مسئوليتهم، ويدافعون عن الوطن لأن ما يحدث من جماعة الإخوان المسلمين تدمير للوطن، وليس حكما ولا توليا لشئون الدولة.
وما طبيعة هذا الحزب؟
- حزب مدني وليس حزبا فئويا وسيسمح بانضمام كل الفئات ولكن من يشكله هم الضباط المتقاعدون، وسنتولي أمور الحزب في الفترة الانتقالية له ثم سنسلمه للشباب حتي يديروه.
هل سيكون له علاقة بالقوات المسلحة؟
- لا.. لن يكون له علاقة بالقوات المسلحة لا من قريب أو بعيد ولا يوجد معهم تفاهم حول الحزب ولا يدعموننا ولا يعطوننا توجيهات.
ما برنامجه وأهدافه؟
- الهدف إقامة دولة ديمقراطية حقيقية وليست المسخرة التي نسير فيها الآن، لأنها لا تمت للديمقراطية بصلة بل يضحكون علي البسطاء ثم يدعون أنهم أغلبية بالصندوق، ويملكون الشرعية مع أن أول من حطم الديمقراطية والشرعية وداس عليها بأقدامه هو د. محمد مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أقسم عليه وتحجيم المحكمة الدستورية العليا وتعيين نائب عام خاص وآخرها عندما طالبت الدستورية العليا بتعديل قانون الانتخابات فقاموا بإجراء تعديلات صورية دون تعديل.
ما ثوابت المؤسسة العسكرية في الداخل؟
- هذه الثوابت تتمثل في حماية المواطن المصري من أي خطر يتهدده كما يحدث الآن من خطف وسحل واعتداء وأصبحنا في شبه حرب أهلية وآراها علي الأبواب.
ماذا عن مبادرة «طوق النجاة»؟
- هذه المبادرة طلبنا فيها من القوات المسلحة أن تتحمل مسئولياتها وهذا ليس له علاقة بالحكم العسكري نهائيا.. هذه الكلمة أطلقها الإخوان المسلمون من أجل مصالح ضيقة جدا مما أدي الي شرخ قوي بين الشعب والجيش ولكن الحمد لله الأمور عادت لطبيعتها بينهم مرة أخري لأن الشعب يقدر قيمة رجال القوات المسلحة.
كيف تري الاتهامات التي وجهت الي القوات المسلحة بتدبير مجزرة رفح؟
- هذا ما قاله علي عبدالفتاح القيادي الإخواني لأنهم طبقوا المثل القائل «يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته»، ومن قام بمذبحة رفح هم الإخوان وحماس بإشراف إسرائيلي أمريكي وهذا واضح جدا.
كيف ولماذا؟
- أين العملية «نسر» التي أعلن السيد الرئيس أنه يقودها؟ لقد مضي علي هذه العملية حتي اليوم أكثر من 230 يوما وحتي الآن لم نعرف من قتل جنودنا ولماذا انسحبت القوات المسلحة من العملية «نسر» فهل تنسحب القوات المسلحة من تلقاء نفسها أم بقرار سياسي فجأة ثم صدور كلمة مخادعة وهي إعادة انتشار القوات المسلحة وتوقفت العملية تماما إذا يوجد توجيه سياسي أن نتيجة هذه العملية لا تظهر في العلن وكانت للتخلص من المشير طنطاوي والفريق عنان وبتراجع الجيش خطوتين ثلاثة من المشهد لتتقدم جماعة الإخوان المسلمين وتستولي علي البلد.
وماذا عن شائعة تغيير الفريق أول عبدالفتاح السيسي في هذه الظروف المضطربة؟
- الإخوان المسلمون لا يعملون إلا لصالح جماعتهم لأنها في مقدمة أولوياتهم ثم يأتي أي شيء في مرتبة تالية، والوطن ومصر لا يخطران في ذهنهم قبل الجماعة، وحتي يخضعوا سلطاتهم علي مصر لابد أن يخضعوا 3 سلطات هي الشرطة وقد بدأوا بها ونجحوا نجاحا كبيرا والوزير الحالي محمد إبراهيم يخدم مخطط الإخوان المسلمين.. والقضاء مخترق ومهمش وتتدخل مؤسسة الرئاسة في أحكامه وبعض الأحكام لا تنفذ بواسطة التنظيم المساند للإخوان باسم «قضاة من أجل مصر» والجيش هو السلطة التي تريد الجماعة أخونتها وإخضاعها والأخونة ستحتاج الي وقت طويل لإدخال كوادر وتتم ترقيتها حتي تتولي مناصب فهم يريدون إخضاع الجيش الآن ببعض الرسائل.
متي بدأت هذه الرسائل وما مضمونها؟
- بدأها المرشد محمد بديع والحقيقة لا أعرف ماذا يمثل في مصر لأنه بدون منصب سياسي أو سلطة، فجأة قال: إن العساكر المصريين مساكين وقادتهم فاسدون وخانعون فما هي علاقته بالجيش وأين كان عندما كان يستشهد أبناء القوات المسلحة في 1967 و1973؟ والرسالة الثانية عندما أصدر الرئيس مرسي قرار التمليك المشين لسيناء بإعطاء حق التمليك للمصريين دون أن يذكر لأبوين مصريين وكان واضحا تماما أنه يقصد بها المصريين لأم مصرية من أزواج فلسطينيين حيث يوجد 17 ألف فلسطيني من أمهات مصريات وبالفعل كانوا قد بدأوا شراء أراض في رفح لتنفيذ مشروع غزة الكبري وهذا ليس سرا لأنه منشور في أبحاث أمريكية وإسرائيلية والمخابرات المصرية تعلمه جيدا.
لكن القوات المسلحة لم تصمت تجاه هذه الإجراءات؟
- نعم.. والحقيقة الفريق السيسي أثبت أنه رجل وطني ومحترم مع أنهم بدأوا حملة لتشويهه وادعوا أنه من الإخوان ولكنه أصدر قانون تمليك سيناء وكان ضد قانون مرسي فصب في مصلحة الأمن القومي المصري بأن التمليك لمصريين من أبوين مصريين ومنع التمليك نهائيا لمسافة 5 كيلو مترات علي الحدود لأنها منطقة عمليات وأغلق الأنفاق.
قضية الأنفاق أمن قومي فهل هي معادلة صعبة بين جماعة الإخوان المسلمين ودور القوات المسلحة؟
- لا شيء يعلو علي مصلحة الأمن القومي، وحماس تحصل رسوما تبلغ 13 ألف دولار علي كل نفق ثم تحصل رسوما علي كل ما يهرب داخل هذه الأنفاق إذن فهي عملية تجارية بالنسبة ل«حماس» ويتم فيها تهريب أفراد خطيرين وأسلحة ومخدرات ومواد تموينية مدعومة وسولار نحتاجه في مصر وعند الاعتراض علي الأنفاق يقولون لنا: هؤلاء مسلمون فهل نحن كفار في مصر؟! إن الأمن القومي يحتم غلق الأنفاق ومعبر«كرم أبوسالم» ومعبر «رفح» مفتوحان 24 ساعة ولكنهم يصرون علي الأنفاق للمصالح الخاصة لهم ويرفضون التعامل في النور من خلال المعابر المفتوحة.
وكيف ظهرت رسائل القوات المسلحة ضد رسائل الإخوان؟
- رسالة الجيش الثالثة جاءت بعد قرار حظر التجول في مدن القناة وكلف الرئيس القوات المسلحة بتنفيذ هذا القرار وهذا كان يهدف الي دفع الجيش المصري للاشتباك مع المواطنين!! ولكن جاءت الرسالة أن العساكر لعبت كرة قدم مع الشعب في الشوارع بعد الساعة التاسعة مساء فوصلت الرسالة الي الشعب أيضا أن الجيش لن يواجه الشعب نهائيا.
لكن جاء تصريحات الفريق صبحي صدقي رئيس الأركان شديدة وقوية عندما صرح قائلا: لو الشعب احتجنا سننزل هل هذا يعني نية الصدام؟
- لا ليس صداما بل تحذيرا لأن الإخوان المسلمين يلعبون بالنار ويحفرون قبورهم بأيديهم ولن يستمروا في تنفيذ المخطط الفاشل الذي خططوه لأنهم ضد الطبيعة والقيم وكل شيء خاصة أن مصيبتهم الكبري أنهم بدون كوادر حتي تساعدهم للاستمرار بعض الوقت مثل «هتلر» والاتحاد السوفيتي والجيش هنا يحذرهم حتي لا يلعبوا بالنار.
هذه التصريحات شجعت قطاعات كبيرة من الشعب لإصدار توكيلات للقوات المسلحة بإدارة البلاد؟
- المسائل كلها متتابعة والشعب غاضب من القوات المسلحة والمجلس العسكري لقتل المتظاهرين وتسليمه البلد للإخوان المسلمين وكان يوجد شرخ بين الشعب والمجلس العسكري السابق، وطالبنا في بيان بمحاكمة كل من تسبب في جرح وقتل المتظاهرين في عصر مبارك والمشير طنطاوي ود. مرسي ولا نستثني أحدا والشعب أيقن أن القوات المسلحة تحافظ علي مصر وشعبها وعادت الثقة مرة أخري الي الشعب من خلال الرسائل التي تحدثنا عنها وهذه التوكيلات أثبتت أن الشعب التحم بجيشه مرة أخري.
لماذا كنت من أوائل المطالبين بالعصيان المدني حتي في عصر مبارك؟
- بالفعل طالبت بالعصيان المدني عام 2006 وقلت: يجب أن نطفئ النور لمدة ساعة في ذكري الأحداث المؤسفة أمام نقابة الصحفيين وتعرية الصحفيات فسرقوا منزلي 3 مرات وأحرقوا سيارتي وفي 2013 مازال التفكير الأمني كما هو فأعلنت في قناة تليفزيونية أنه لابد من الدفاع عن ثورتنا بالعصيان المدني لأن الإخوان المسلمين لن يقتنعوا إطلاقا بالوسائل السلمية لأن الأفراد الذين قتلوا في عهد مرسي زادوا عما قتلوا في عهد المجلس العسكري، ومبارك وثاني يوم وجدت سيارتي محطمة من الداخل وأنا أتفقدها وصلتني رسالة علي موبايل من رقم مجهول فقلت حسبي الله ونعم الوكيل.. ولا أعلم لماذا غضبوا مني مع أني أري أن الرئيس مرسي عامل عصيان مدني في منصب الرئيس!! ولا أراه يفعل أي شيء بل يتعامل مع الأحداث المؤسفة الدامية في بورسعيد كأنها لم تحدث في مصر فأين الرئاسة وأين رئاسة الوزراء والوزراء والإخوان المسلمون مما يحدث في بورسعيد.
ألم يكن الشكر الرئاسي للقوات المسلحة علي تأمينها مؤتمر القمة الإسلامية كفيلا بتهدئة الأمور؟
- الإخوان المسلمون أصبحوا مفضوحين في أساليب تعاملهم بعد بالونة الاختبار المتمثلة في شائعة إقالة الفريق السيسي ثم رد عليه الفريق صبحي بالتصريح الشهير فانتهزوا فرصة المؤتمر الإسلامي وأيضا صرح المرشد بأنهم يكنون للقوات المسلحة كل خير وتقدير وعرفان بعد تصريحه بأن القوات المسلحة ليس بها قادة محترمون والعساكر مقهورون فهذه رسائل مفضوحة وتوزيع أدوار.
ولماذا لم تتخذ القوات المسلحة موقفا قانونيا حاسما تجاه تصريحات المرشد العام للإخوان المسلمين؟
- بالفعل كان يجب اتخاذ إجراء تجاه المرشد ولكن اليوم المرشد العام للإخوان المسلمين له وضع خاص في الدولة هو وخيرت الشاطر وغيرهما مثل محمد البلتاجي وعصام العريان حيث يقولون تصريحات ويقابلون وفودا رسمية ويعلنون عن اتفاقيات!! فما وضع هؤلاء القانوني في الدولة حتي يفعلوا هذا؟! ووصل الأمر أن د. سعد الحسيني قال: لدينا 5 ملايين مقاتل وأسأله من هؤلاء ومن سيقاتلون؟!
كيف تلقيتم دعوة د. عصام العريان بعودة اليهود مرة أخري الي مصر؟
- وقع هذه المقولة علينا مع الخطاب الذي أرسله الرئيس الي صديقه شيمون بيريز كان سيئا جدا وأنا تذكرت زملائي الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لخروج اليهود من أرض مصر ثم نجد دعوة العريان لعودتهم مرة أخري، والرئيس يحيي «بيريز» وأنا أعلم جيدا أن دباباته دهست جنودنا العزل في سيناء.
ماذا يحدث لو ثبت فعليا وجود ميليشيات عسكرية للإخوان المسلمين وتم استخدامها؟
- نحن بالفعل علي أبواب حرب أهلية بعد جمعة «قندهار» 29 يوليو 2011 ورأينا أعلام السعودية والقاعدة وحماس وسأكون أسعد إنسان لو أنني مخطئ، فتاريخ الإخوان المسلمين يؤكد أنهم أخطر وأبشع مما يتصور الكثيرون وكانوا يغتالون بعضهم كما فعلوا مع سيد فايز من الإخوان فماذا سيفعلون مع الشعب المصري؟! إنني أعتبرهم قوة محتلة مصر الآن بل أبشع من الاحتلال الذي جربناه!
ولماذا تعاون المجلس العسكري السابق مع الإخوان المسلمين؟
- هذا حدث بعد نجاح الثورة في 11 فبراير وتولي المجلس العسكري السلطة مع أنه كان عليه علامات استفهام كثيرة لأنه خدم مع مبارك 20 سنة، وطنطاوي له أخطاء فادحة قبل الثورة خلال الفترة التي تولي فيها وزارة الدفاع ومعظم أعضاء المجلس العسكري لم يكونوا في الخدمة بل كانوا علي المعاش وتم استدعاؤهم مثل محمود نصر مساعد الوزير للشئون المالية الذي كان خارج الخدمة لمدة 3 سنوات ثم استدعاه المشير للخدمة، إذن المجلس العسكري السابق لم يكن مثل الموجود حاليا لأنه مجلس أعلي للقوات المسلحة حقيقي وبدون شك أما المجلس العسكري السابق فقد حدث اتفاق أو تواطؤ بينه وبين الإخوان المسلمين لعدة أسباب أولها أنه لم يكن في المجلس رجل سياسي يعرف كيفية إدارة الدولة في الظروف التي كانت تمر مصر بها، ثانيا كان يوجد ضغوط أمريكية قوية علي المجلس العسكري لأنها كانت تريد وصول الإخوان للسلطة فخضع للضغوط حتي يخرج آمنا ولا يسأله أحد أي سؤال عما فعله قبل الثورة أو بعدها.
إذن المجلس العسكري خرج خروجا آمنا؟
- طبعا بل وتم تكريمه ويهنأ آمنا مكرما في بيته الآن؟
لكن الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري أدي الي توتر العلاقة بينهما؟
- المجلس العسكري تنبه مؤخرا الي ما يحدث لكن بعد فوات الأوان واكتشف أن الإخوان سيئون ولا يعملون إلا لصالحهم، فحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأصدر إعلانا متسرعا وغير مضبوط فظهر أنه متخبط.
لكنه أيضا سلم السلطة في موقف وطني يشهد له؟
- كان متخيلا أن الدولة من الممكن أن تصبح سلطة برأسين أي سيظل المجلس كما هو ولا يعلم أن الإخوان من أخبث الجماعات السياسية ولا يبحثون إلا عن مصالحهم فقط، والدليل علي هذا أن د. مرسي قبل انتخابات الإعادة جلس مع رموز من القوي المدنية منهم حمدي قنديل ود. عبدالجليل مصطفي وغيرهم وتعهد بالستة تعهدات وساندوه ثم عند وصوله للسلطة لم ينفذ شيئا من هذه التعهدات.
هل تتوقع حدوث صدام بين المجلس العسكري الحالي وبين الإخوان المسلمين؟
- أنا أري هذا الصدام ماثلا أمامي الآن لأن المصالح متضاربة والإخوان لا يعطون أحدا أي فرصة لأي منفذ للحل، فلابد من حدوث التصادم.
كيف يبدأ هذا الصدام؟
- الصدام بدأ لأنهم يفرضون قرارات غير مضبوطة وغير قانونية وليست في صالح الشعب ومستوي المعيشة يتدهور والشعب يعاني من الغلاء الفاحش فسوف يصطدم الشعب بالإخوان المسلمين فهل يتوقع أحد أن الجيش سيشاهد ويصمت؟! إن الثمن سيكون غاليا ونتمني علي الله ألا تدفع مصر هذا الثمن.
ماذا يحدث في سيناء؟
- ابني خالد عقيد شرطة كان يخدم في العريش قبل الثورة بسنة وبعد الثورة بسنتين وخرج من الداخلية خلال شهور قال لي ليلة السبت 29 يناير 2011 السبعين كيلو ما بين العريش والحدود المصرية كانوا خارج نطاق الدولة بعد دخول قوات منظمة علي أماكن محدودة مثل مبني المخابرات، السجن، الشرطة، مركز المدينة وتم ضربها فهذه كانت خلايا في سيناء وحصلت علي الأمر بالتنفيذ فمن هذا اليوم خرجت سيناء عن سيطرة الدولة المصرية مع غياب الأمن وتصرفات الشرطة التي أحيانا تتصف بالغباء والرعونة ومع هذا دفعت الشرطة شهداء كثيرين ولكن بهجومنا الدائم علي الشرطة تم هدم الداخلية.
ولماذا الجماعات الجهادية تحديدا؟
- بعد غياب الأمن بدأت الجماعات الجهادية تتمركز في سيناء بعد انتهاء دور جهاز أمن الدولة الذي لم يكن يسمح لأحد أن «يكح» في سيناء إلا بإذنهم ومخازن السلاح التابعة للشرطة لم يجرؤ أن يقترب منها أحد وزادت الوفود الجهادية من أفغانستان والصومال واليمن والجماعات كلها تجمع بعضها في سيناء وهي منطقة رائعة لهم لما فيها من جبال ووديان، بالإضافة الي الخارجين علي القانون من سيناء الذين يعملون في تجارة السلاح والمخدرات وفي المقابل نجد أن الدولة أصبحت تشاهد بدون أي رد فعل.
ولماذا لم تحقق العملية العسكرية نسر أهدافها؟
- بدأت العملية العسكرية «نسر» مأموريتها وهاجمت بعض المنازل في رفح وبعد 3 أيام فجأة قالوا إن قوات العملية «نسر» انسحبت من رفح الي الشيخ زويد لأنهم يواجهون سيارات مدرعة (4*4)!! وأحد عظماء سيناء هو الشيخ حسن خلف هارب معنا في حرب الاستنزاف ودمر مركزي قيادة للعدو في العريش بمفرده قال تعبيرا جميلا عن العملية «نسر» إن الجيش المصري لم يأت ولم يزد بكلمة واحدة والرئيس أرسل مندوبا للتفاوض معهم، ومحمد الظواهري يعلن شروطا لوقف الإرهاب في سيناء، وهذا التفاوض يعتبر اعترافا بهم، ولهذا يحق لسيناء أن تصبح في هذا الوضع المستباح بين إسرائيل والجماعات التكفيرية وحماس.
وما خطورة المنطقة الحرة في رفح علي الأمن القومي المصري؟
- هذه إحدي بالونات الاختبار ليروا رد الفعل ويرتبط هذا المشروع بمشروع غزة الكبري بحصول غزة علي 720 كم2 من الأراضي المصرية بين رفح والعريش لتكون امتدادا لغزة ويتم تهجير الغزاوية الي سيناء وفي المقابل يعطون مصر مساحة مماثلة في «النقب» والضفة الشرقية تتبع الأردن وإسرائيل تحصل علي المماثل في الضفة الغربية وهذا بالطبع به إغراءات مالية وهم يريدون حل المشكلة الفلسطينية علي حساب سيناء وفجأة صرح خيرت الشاطر بأنهم يريدون إقامة منطقة حرة في رفح وهذا سيكون بداية لفتح الحدود والغزاوية رايحين جايين ثم فجأة يتواطاؤن ويصبح لهم مصالح ولهذا تم رفض المشروع لأنه خطر علي الأمن القومي المصري.
وماذا عن مشروع تطوير القناة ومطامع قطر وتقاربها مع إسرائيل؟
- أولا قناة السويس آخر خطوط الدفاع والأمن القومي المصري وخط الدفاع الأول في غزة، هكذا يقول التاريخ، ولكن الإخوان المسلمين يعرفون أن الموضوع تجارة ومكسب وخسارة فقط، ويوجد تفاهم بينهم وبين قطر في هذا الشأن وتم نشرها وتوثيقها،وقطرتريد حق استغلال منطقة القناة لإقامة مشاريع بها ولكن الحمد لله المصريون الشرفاء موجودون في مصر بكثرة تم تشكيل مبادرة من د. مها جعفر ود. مصطفي السلماوي تحت عنوان «قناة السويس استثمارات مصرية فقط» وتهدف لتأسيس شركة ب10 مليارات جنيه يتم جمعها من المصريين فقط، وذهبنا الي السويس نستطلع الأمور فوجدنا السوايسة الشرفاء يهددون ويتوعدون أي أجنبي يضع طوبة في منطقة قناة السويس خاصة بعدما عرفوا هذه المطامع وتأكدوا من جدية تكوين شركة من أموال المصريين لتطوير منطقة القناة.
ماذا تحتاج مصر من القوات المسلحة؟
- نحتاج الي عبور آخر لأننا في مرحلة أبشع من مرحلة هزيمة 1967 حينها الأمور كانت واضحة لأن الشعب كان متكاتفا والعدو ظاهرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.