رئيس موازنة النواب: نسب الفقر لم تنخفض رغم ضخ المليارات!    اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار دولار    مقتل 18 عراقيا فى غارات للتحالف بسوريا    إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله    إيران تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ إثر اغتيال نصر الله    سي إن إن: الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح بري محدود للبنان لكن القرار لم يتخذ    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    الفيفا يعلن عن المدن التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 33.. حالة الطقس اليوم    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    طوارئ في الموانئ بسبب سرعة الرياح والطقس السئ    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟    بايدن يتلقى إفادة بشأن الشرق الأوسط ويراجع وضع القوات الأمريكية بالمنطقة    إسرائيل: دمرنا قسمًا كبيرًا من مخزون حزب الله الصاروخي    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    مدحت العدل: جوميز يظهر دائمًا في المباريات الكبيرة وتفوق على كولر    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    عمرو أديب يشكك بركلة جزاء الأهلي ويقارنها بهدف منسي: الجول الحلال أهو    صلح شيرين عبد الوهاب وشقيقها محمد.. والأخير يرد: انتى تاج راسى    بعد انخفاض عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (بداية التعاملات)    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    انخفاض جماعي.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    وزير الخارجية يتفقد القطع الأثرية المصرية المستردة في القنصلية العامة بنيويورك    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    يوسف الشريف يبدأ تصوير فيلم ديربى الموت من داخل مباراة كأس السوبر.. صورة    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي (فيديو)    المخرج هادي الباجوري: كثيرون في المجتمع لا يحبون فكرة المرأة القوية    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    رئيس هيئة الدواء يكشف سر طوابير المواطنين أمام صيدليات الإسعاف    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشعب» فى قلب شمال سيناء.. الأهالى: الإعلام يضخم الأمور ويشوه صورتنا.. و«الموساد» يقف وراء التفجيرات
نشر في الشعب يوم 14 - 11 - 2012


تحقيق: عبدالرحمن كمال - خالد الطواب
تطهير الداخلية وإلغاء كامب ديفيد وتمليك الأراضى وفتح المعابر وإغلاق الأنفاق.. أهم المطالب
مدير الأمن: «سيبونا نشتغل».. وننسق مع الجيش لتهدئة الأوضاع
خالد عرفات: سيناء الآن محتلة ب«كامب ديفيد».. وعملاء الصهاينة يقفون خلف التفجيرات
عماد البلك: «الجهاديون» هم خط الدفاع الأول عن سيناء.. وغياب تام للمخابرات المصرية
زياد السواركة: مشاركة الأهالى شرط مبدئى للتنمية.. والبطالة سبب رئيسى لما يحدث فى سيناء
شهدت سيناء فى الفترة الأخيرة، عدم استقرار مريبا، وسط تبادل الاتهامات بين الداخلية والأهالى والجماعات الجهادية؛ ما أسفر عن مقتل 3 من جنود الأمن المركزى وإصابة مفتش الأمن العام بالعريش فى حادثين متتابعين، واعتقال العشرات من المشتبه بهم والملاحقين أمنيا.
وأثارت حالة الصراع الدائر مخاوف الكثيرين حول مستقبل سيناء، خاصة أنها تقع على الحدود الشرقية لمصر مع الكيان الصهيونى؛ ما يستدعى على كل مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية الانتباه إلى ما يحاك لشبه الجزيرة من مؤامرات خارجية بأياد إرهابية.
«الشعب» قضت يومين بمحافظة شمال سيناء للوقوف على حقيقة الأحداث، ومعرفة ماذا يحدث فى سيناء ولماذا يحدث الآن؟ وما أهم مطالب أهل سيناء؟ وكيف يرون الأحداث الأخيرة؟ وما شكل العلاقة بين الأهالى والداخلية؟.

كيان الدولة معدوم
فى البداية، قال خالد عرفات أمين حزب الكرامة بشمال سيناء، إن غياب دور الدولة واضح فى سيناء؛ فالأهالى لا يشعرون بوجود كيان الدولة المصرية أو مؤسساتها، ويعيشون فى فراغ أمنى شديد؛ فلا وجود للشرطة ولا للقوات المسلحة، وهو الإحساس الذى لم يشعروا به إلا بعد الحروب، كما حدث فى 1956 و1967 وبعد 28 يناير 2011 بعد انسحاب الشرطة؛ حين لجئوا إلى اللجان الشعبية. وما يحدث فى سيناء يهدف إلى جعلها منطقة متوترة باستمرار؛ لتمرير المشاريع الصهيونية الأمريكية فى سيناء؛ ما ينقل سيناء من مرحلة التهميش إلى مرحلة البيع.
خالد عرفات
وأكد عرفات أن «سيناء الآن مكبلة ومحتلة ومقيدة ب«كامب ديفيد»؛ فسيناء الآن تمثل عمقا إستراتيجيا للعدو الصهيونى لا لمصر؛ بسبب «كامب ديفيد».. التنمية الحقيقية ممنوعة فى سيناء بسبب كامب ديفيد. وهذا الفراغ الهائل يجعل سيناء مجهزة لأى اجتياح صهيونى؛ فالفراغ دائما يغرى الآخرين بملئه».
وأضاف أن من الظلم إلصاق التفجيرات والقتل المتعمد فى كافة أنحاء سيناء بالجهاديين؛ فمن ينفذ هذه التفجيرات هم عملاء الكيان الصهيونى؛ بغرض إحداث الفوضى والبلبلة داخل سيناء بما قد يسمح للعدو الصهيونى باحتلال جزء من سيناء بحجة خوفه على حدوده، مؤكدا أن الحل العاجل للانفلات الأمنى الحاصل فى سيناء هو وجود القوات المسلحة بكامل قوتها، خاصة على الحدود من طابا حتى رفح، كما يجب إعادة تدريب الشرطة المصرية لتمارس دورها بمفاهيم جديدة فى كيفية التعامل مع المواطنين والحفاظ على أمن المواطن.
وأشار عرفات إلى أن «العلاقة بين أبناء سيناء والداخلية تملؤها المرارة؛ بسبب قسوة التعامل مع الأهالى؛ حيث كان ابن سيناء لا قيمة له، ويلاقى كافة أشكال الذل والهوان على أيدى الشرطة. وهى معاملة لم يعاملها الصهاينة لهم، ومن هنا كان الكره والمرارة وروح الانتقام من أبناء سيناء للشرطة؛ فكم منهم مَن لفقت لهم الداخلية القضايا واعتقلتهم ظلما وعدوانا!؛ فعندما يُجرح الإنسان فى كرامته من المستحيل أن ينسى من أهانه؛ فالشرطة كانت تقتحم البيوت وتسحق الأطفال بالأحذية وتلقى القبض على نسائنا بدون ذنب؛ فمن المستحيل أن ننسى هذا؛ لذا مطلوب مصالحة حقيقية مع الشعب. وعلى الداخلية أن تغير من معاملتها؛ حتى يشعر المواطن باحترام آدميته؛ فالشرطة فى خدمة الشعب لا لإذلال الشعب. ورغم ذلك فنحن ضد قتل أى جندى من جنود الشرطة».

عودة الأمن بفتح المعابر
وأكد عماد البلك (ناشط سياسى) أن الأوضاع فى سيناء جزء مما يحدث فى مصر؛ فالأمن متغيب تماما فى آخر 20 كيلو على الحدود من الشيخ زويد إلى رفح، وتنتشر بها أجهزة مخابراتية كبيرة؛ ما ينذر بالخطورة؛ لكون سيناء منطقة حدودية؛ ما يحتم ضرورة تحديد من يقف وراء كل هذه الحوادث؛ هل هى أمريكا أو الموساد؟ أو هل هناك خطة لإعادة احتلال سيناء؟.
عماد البلك
وتساءل البلك عن سبب رفض الرئيس فتح المعابر؛ ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تجارة الأنفاق والمستفيدين منها، وهم أصحاب المصلحة الأولى من غياب الأمن والاعتداء على الداخلية؛ لذلك إذا قرر مرسى فتح المعابر فإن الأمن سيعود إلى سيناء بنسبة 90%، وهناك من يقول إن ما يحدث بتدبير من التكفيريين والجهاديين. وهو كلام غير مقبول؛ فالجهاديون أناس محترمون، وليس من مصلحتهم غياب الأمن، بل هم الأعداء الطبيعيون للعدو الصهيونى؛ لأنهم يتبنون الفكر الجهادى المعادى للعدو الصهيونى. والجهادى لا يمثل خطرا على الأمن السيناوى. وأى كلام عن ذلك هو محض أوهام؛ لسبب واحد؛ هو أن الجهاديين هم خط الدفاع الأول عن سيناء؛ فلو حصل اجتياح صهيونى لسيناء لن يقاوم هذا الاجتياح إلا هذه المجموعات، كما أنهم لا يؤمنون بسفك دم المسلم، لكن هناك عصابات تابعة لتجارة الأنفاق من مصلحتها غياب الأمن.

حملات أمنية مكثفة
«سيبونا نشتغل».. بهذه الكلمات بدأ اللواء سميح أحمد بشادى مدير أمن شمال بورسعيد تصريحه ل«الشعب»؛ إذ أكد أن هناك حملات أمنية مكثفة بالمدرعات والأسلحة المتطورة التى زودتهم الوزارة بها، فى كافة أحياء العريش المختلفة، خصوصا منطقة الصفا، أسفرت عن ضبط مشتبه بهم، وقضايا مخدرات وذخيرة، ومطلوبين أمنيا. «وجار استمرار وتكثيف هذه الحملات حتى استقرار الأوضاع. وهناك فريق بحث على مستوى عال يقوده السيد اللواء مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، ليحدد هذه العناصر ويضبطها فى أسرع وقت، وهناك تنسيق على أعلى مستوى بين الجيش والداخلية وجميع الأجهزة الأمنية بالمحافظة. ومدينة العريش مؤمنة بحزام كامل من الأكمنة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والأمن المركزى».
مدير الأمن اللواء سميح أحمد بشادى

العدالة والمساواة أهم المطالب
ويرى زياد سالمان (من قبيلة السواركة بالجورة مركز الشيخ زويد، وموظف بمديرية أوقاف شمال سيناء)؛ أن «الوضع الحالى فى سيناء له تراكمات سابقة فى النظام البائد، هى التى أفضت إلى هذا الوضع؛ إذ كان هناك مخطط استعمارى ضد سيناء على جميع مستويات الدولة، باتباع سياسة التجويع والتخويف والترهيب ضد أبناء سيناء، رغم التغنى بتنمية سيناء منذ عام 1982. ولن تتحقق العدالة ولا التنمية دون دراسة مطالب أهل سيناء، وما الذى يصلح لهم؛ لأنهم عندما ينفذون المشاريع فى سيناء لا يشركون أهلها فى هذه المشروعات، رغم أنهم أعلم بما يصلح لسيناء، لدرجة أن مقر جهاز تنمية سيناء موجود فى الإسماعيلية».
زياد السواركة
وأضاف أن «العلاقة بين أبناء سيناء والداخلية «زى الزفت» من ظلم وقهر الداخلية لأبناء سيناء، وهو الظلم الممنهج والمرتب بدقة، وأن سيناء لا يوجد بها عمليات إرهابية ولا فكر إرهابى، وأن حادثة الأمن العام لا تقاس على أنها إرهاب، بل هى عملية اعتداء نفذها شبيحة وبلطجية؛ فلو كانوا إرهابيين لقتلوا الجندى الذى كان فى السيارة بعد استيلائهم عليها؛ فالإرهابى له ميول انتقامية، ويريد الانتقام فقط، لكن هؤلاء هدفهم سرقة سيارة. وهى لا تعدو كونها أعمال بلطجة ناتجة من انتشار البطالة. أما أحداث رفح فيُسأل عنها وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات السابقون، لكن للأسف دائما يصرحون فى الإعلام أنهم قتلوا أو ألقوا القبض على خلايا إرهابية فى سيناء، ورغم ذلك لم يذكروا لنا أسماء أى من المقتولين أو أعضاء الخلايا أو صورهم أو جثث القتلى».
وقال سالمان إن أهم مطالب أهل سيناء العدل والمساواة وتمليك أهل سيناء أراضيَهم وإحداث تنمية حقيقية لا وهمية، على أن يحدد هذه التنمية ويخطط لها أهالى سيناء لا موظفون تحت تكييفات جهاز التنمية بالإسماعيلية؛ لأن أهل سيناء هم من يعرفون ماذا تريد.

الداخلية مخترقة
فيما أكد حاتم البلك الناشط السياسى، أن وزارة الداخلية مخترقة من داخلها؛ حيث إنه يوجد جواسيس داخل قوات الأمن نفسها، يبلغون عن الدوريات. وأكبر دليل على هذا أن مفتش الأمن العام بمجرد خروجه لتفقد المواقع الأمنية، ترقبته مجموعة مسلحة مجهولة وأطلقت عليه النار.
حاتم البلك
وأشار البلك إلى أن أهم مطالب أهل سيناء تمليك الأراضى فى شمال سيناء، وتساءل: «كيف نؤسس مشروعا تنمويا وأنا لا أملك حتى مسكنى الذى أعيش فيه؟؛ فلا يوجد تنمية ولا تعمير بدون استقرار، وأغلب الملكيات فى العريش بعقود عرفية، بالإضافة إلى ضرورة غلق الأنفاق، مع تأكيد وقوف أهالى سيناء مع أهل غزة قلبا وقالبا، لكننا نستطيع أن ننمى سيناء بالتجارة والجمارك على البضائع والموارد الصادرة من وإلى غزة، وبذلك يُقضَى تماما على البطالة ويُشغَّل الشباب بدلا من اللجوء إلى الإرهاب. وهذه البطالة تؤثر تأثيرا ملحوظا فى المظاهر الاجتماعية وظهور عادات غريبة من قتل واغتصاب وخطف وجرائم».

الشباب بلا عمل
قال عيد جمعة (أحد شباب العريش) إن كل ما يريده شباب سيناء أن تتوفر لهم فرص العمل، خاصة أن أغلب الوظائف فى سيناء من نصيب المغتربين من أبناء المحافظات الأخرى. أما عن معاملة الأمن مع أبناء سيناء، فيرى أن العلاقة بين أبناء سيناء والأمن متوترة جدًّا فى الفترة الأخيرة؛ بسبب سوء معاملة الأمن لأهل سيناء؛ فالشرطة تعتقل أبناء سيناء لمجرد زيهم البدوى، وتعاملهم كأنهم إرهابيون، وطالب الداخلية بأن تعامل أبناء سيناء كمواطنين مصريين لا كيهود، وأن تشركهم فى الحفاظ على الأمن.
عيد جمعة
وأكد أبو عمر (بائع خضار من العريش)، أن الوضع متخبط سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وأن أهل سيناء لا يريدون سوى الأمن والأمان والاستقرار، خاصة أن أبناء سيناء يحبون الجيش والداخلية ويرونهم أبناء مصر وإخوانهم.

الإعلام يضخم الأمور
وأشار محمد أبو أنور إلى أن الإعلام يضخم الأمور والأحداث فى سيناء، وأن سيناء تحتاج إلى كثير من التعمير والتنمية. وهذه التنمية تحتاج إلى المياه، خاصة أن أرض سيناء خصبة، وطالب بحل أزمة البطالة بإنشاء المصانع فى سيناء لتشغيل أكبر قدر ممكن من أبناء سيناء؛ حتى لا يكونوا فريسة للبلطجة. وحول العلاقة بين السيناويين والداخلية، قال إنها سيئة جدا فى الأيام الماضية، خاصة أن الداخلية كانت تعتقل أبناء سيناء لمجرد ارتدائهم «العمة»؛ ما تسبَّب بتدهور العلاقة بين الشرطة التى كانت تُعتقَل عشوائيا، وأنه إذا أرادت الشرطة تحسين العلاقة بينها وبين أهل سيناء، عليها أن تغير أولاً طريقة تعاملها معهم، مؤكدا أن الحوادث التى تقع فى الفترة الأخيرة حوادث فردية لا جماعية، وأن أهل سيناء يرفضون كل ما يقع من حوادث، وأن كل الأعمال الإرهابية التى تقع من تدبير الموساد الإسرائيلى أو بأيدى أناس خبيثة الأنفس عديمة الدين.
محمد أبو أنور

لا تنمية بلا مشاركة
وقال أسامة البلك عضو حزب العمل بالعريش: «إن التنمية الفعلية لسيناء مرتبطة بقرار سياسى حقيقى. إذا كانت هناك تنمية حقيقية فنريد أن نلمسها على الأرض لا فى الإعلام، ولن نصدق مسئولا ولا إعلاميا إلا أن نرى نتائج فعلية على الأرض. والتمليك هو دليل الاعتراف الحقيقى بأهل سيناء، وتأكيد انتمائهم، وعدم الرضوخ لخطط الموساد التى تسعى إلى تعطيل أى تنمية وبناء فى سيناء. وأعترف بأن أهالى سيناء مصريون، وأن غير ذلك يشكك تشكيكا رئيسيا فى انتماء السيناوى ويمثل إهانة لشخصيته». وأضاف البلك أنه لا بد من مشاركة أهل سيناء فى أى تنمية وإصلاح داخل سيناء، خاصة أن نسبة كبيرة من أهالى سيناء على درجة تعليمية وثقافية كبيرة.

الفوضى بعد «نسر»
وأعرب يحيى حجاب (معلم أول) عن دهشته بطريقة تعامل الشرطة مع الأهالى، وتساءل: «كيف للشرطة التى لا تستطيع تأمين نفسها أن تحمى المواطنين خاصة بعد سحب الجيش وإنهاء العملية «نسر»؟!؛ فهناك قصور فى الأمن واضح»، مشيرا إلى أنه لا صدام بين الأهالى والشرطة، وأن المواطنين يهمهم أن يرجع الأمن إلى قوته ولا يعطى الفرصة للبلطجية لإثارة الفوضى وانتشار السرقات، وأن أهل سيناء مستعدون للمساعدة فى أى عمليات لاستعادة الأمن والتنمية لسيناء.
وطالب حجاب بضرورة عودة الجيش إلى سيناء بكامل قوته، وتأكيد ضرورة تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها وتطوير المخابرات؛ لأن قوة المخابرات تحول دون انتشار مثل هذه الفوضى على الحدود.

جنود بدون سلاح
وذكر مصطفى إبراهيم (محام بالنقض) أن «ما يحدث فى سيناء تراكمات لظروف تاريخية والظروف الأمنية واتفاقية كامب ديفيد المهينة التى سلبتنا السيادة على أرض سيناء وحولت السيادة إلى سيادة شكلية وحتى بعد تعديل الاتفاقية وإضافة 800 جندى، لكنهم بدون سلاح؛ فماذا يفعل جندى أعزل أمام الأسلحة المتطورة جدا لدى الإرهابيين. وبانعدام الأمن أصبحت أرض سيناء تربة خصبة لنمو الجماعات الإرهابية. ونخاف أن تتحول إلى عدوى تنتشر فى كل أنحاء الجمهورية؛ لذلك فأهل سيناء مع الإلغاء التام لكامب ديفيد المهينة».
وأضاف أن «الحل الأمثل لمشكلة الأمن حل سياسى بحت بكل المقاييس. والمنطقة أصبحت منزوعة الهوية»، واقترح أن تتبنى كل محافظة من محافظات الجمهورية بناء قرية صغيرة على الحدود المصرية، وبذلك يكون لدينا 26 قرية حدودية، تكون نواة لكتلة عمرانية وتنموية وسكنية، مع ضرورة إشراك البدو فى إرساء الأمن على أرض سيناء؛ فلماذا يشكك رجال الأمن فى البدو؟!.
وقال إبراهيم إن الأنفاق لها ضرر اقتصادى كبير، ولا بد من إغلاقها، لكن ليس قبل فتح المعابر، بما يمهد رواج التجارة بين أهل غزة ومصر بدلا من اللجوء إلى الطرق غير الشرعية. نتمنى أن يكون للجيش ومؤسسة الرئاسة موقف جاد تجاه القضية الأمنية فى سيناء.
"الجوخا".. السيارة الكندية بالعريش
دورية أمنية بحى الخلفاء
مدرعات الجيش تجوب شوارع العريش لاستعادة الأمن
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.