أكد القائد العام لقوات الأممالمتحدة العاملة بجنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال البرتو آسارتا أن "قيادة اليونيفيل تعمل بشكل حازم في إطار القرار 1701 والسلطة المعطاة لها من قبل مجلس الأمن الدولي ولا تتأثر بأي موقف سياسي غير الذي تعلنه الأممالمتحدة". وقال آسارتا لصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الأربعاء إن "مهمة القوة الدولية محددة بوضوح بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701". وأكد "سهر اليونيفيل الدائم على تنفيذ المهمة الموكلة إليها وفق القرار الدولي بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني وبناء أفضل العلاقات مع سكان جنوب لبنان". وأوضح آسارتا أن "اليونيفيل لا تعلق على الموقف السياسي لأي من الدول المشاركة في البعثة من خلال جنودها" رافضا التعليق على تصريح لوزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني وقبله وزير الدفاع الإيطالي ايناسيو لا روسا بأن إيطاليا تريد تقليص عدد جنودها في لبنان. وكان فراتيني قد أعلن أيضا أن "اليونيفيل يمكنها أن تتحول إلى رادع ممتاز حتى في مواجهة أزمة جديدة في المنطقة لكن بالتأكيد ليس وفقا لآلية القرار 1701". على صعيد متصل، قال سفير إسبانيا لدى لبنان خوان كارلوس جافو للصحيفة ذاتها ان "التصريحات الشخصية لفراتيني ولا روسا لا تتناسب ومهمة اليونيفيل المحددة بموجب القرار1701"، لكنه أضاف "لن أحكم على أي قول يصدر من هنا أوهناك ولا أظن أن القوة الإيطالية قد تتأثر بتصريحات كهذه". وأضاف أن "إسبانيا بلد مشارك في اليونيفيل ويحافظ على التزامه الكامل بمهمة حفظ السلام الدولية وليس لديه نية لخفض العديد كما أن أهداف المهمة لم ولن تتغير والوضع يبقى على حاله". وأكد جافو أن "كل البلدان المشاركة في اليونيفيل أعلنت أنه ليس الوقت الملائم للحديث عن تغيير قواعد الاشتباك أو خفض العديد وقد تمت مناقشة هذا الأمر في الأممالمتحدة". وحول نظرة بلاده إلى الوضع على "الخط الأزرق" بجنوب لبنان بعد القضاء على زعيم تنظيم "القاعدة"، أعرب جافو عن اعتقاده أنه "لايعتقد أن لبنان سيتأثر سلبا بما يحصل في خضم ما تشهده المنطقة العربية من تحولات". وأشار إلى "وجود حالة قلق لأن لبنان ليس فيه حكومة حاليا"، معتبرا أن هذا الوضع يلقي بثقله على الساحة اللبنانية. ولاحظ أنه "ليس هناك مؤشرات في المدى المنظور بالنسبة لتأليف الحكومة وقد خابت كل التوقعات"، مشيرا الى أن "البلد بحاجة إلى مسئول يرعى شئونه في ظل الفلتان الحاصل". وتمنى جافو على "كل القوى السياسية اللبنانية أن تسارع إلى تشكيل الحكومة وفق ما يخدم المصلحة اللبناني.
