أكد طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لبنك القاهرة، أهمية الدور الذى تقوم به مبادرة رواد النيل التى يمولها البنك المركزى المصرى وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من الجهات والبنوك فى دعم ريادة الأعمال والشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر. وقال فايد فى تصريحات له بمناسبة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الشركات من برنامج الترويج للصادرات الذى يرعاه بنك القاهرة بالتعاون مع مبادرة رواد النيل إن البنك يسهم فى رعاية العديد من البرامج ضمن مبادرة رواد النيل، منها رعاية أحد مراكز التميز لمدة 5 سنوات بالمشاركة مع جامعة النيل تحت مسمى «مركز التميز فى التصدير Export Excellence Center والذى يهدف إلى دعم المجلس التصديرى للصناعات الهندسية فى بناء القدرات للشركات لتحسين الوصول إلى الأسواق الدولية والاستفادة من الدعم الفنى والاستشارات المقدمة من المركز. وأضاف رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة أن المركزى يسهم أيضاً فى تحسين جودة المنتجات المصرية فى الأسواق الخارجية، وتقديم برامج تدريب متخصصة فى رفع الكفاءات للشركات التى تستهدف التصدير للأسواق العالمية. وتابع «فايد» أن المحور الثانى لمشاركة بنك القاهرة فى المبادرة يأتى من خلال، إنشاء 3 مراكز لخدمات تطوير الأعمال، تقوم تلك المراكز بتقديم باقة متنوعة من الخدمات غير المالية لتحسين بيئة عمل المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال، مثل خدمات إعداد دراسات الجدوى، والتوعية بأنواع الشركات وإجراءات تأسيسها، واختيار نوع التمويل المناسب للشركة سواء كان تمويل بنكى أو غير بنكى، بجانب القيام بدور حلقة الوصل بين الشركات ورواد الأعمال وسلاسل الإمداد والسوق المحلية. وأوضح طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، أن تلك المراكز تعمل على تحقيق أهداف المبادرة التى تتضمن تبنى أفكار المشروعات الواعدة، وتقديم الدعم الفنى والتقنى اللازم لها ورعايتها فى جميع مراحلها حتى تتحول الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع، بالإضافة إلى تنمية قدرات رواد الأعمال من الشباب وتشجيع الصناعة المحلية والتكنولوجيا والتوسع فى التطبيقات الرقمية لدعم القطاعات المختلفة، بما يساعد على سد احتياجات السوق المصرية وزيادة فرص العمل. وكانت مبادرة رواد النيل الممولة من البنك المركزى المصرى وتنفذها جامعة النيل الأهلية، قد احتفلت الأسبوع الماضى بتخريج دفعة جديدة من الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة فى برنامج الترويج للصادرات الذى تنظمه المبادرة بالتعاون مع بنك القاهرة والمجلس التصديرى للصناعات الهندسية، وبلغ عددها 45 شركة، تعمل فى مجال الصناعات الهندسية. وشهد البرنامج الذى استمر لمدة 6 أشهر مساعدة الشركات المشاركة على تطوير منتجاتها وتنمية صادراتها ومساعدتها على التواجد فى الأسواق الدولية وعلى منصات التجارة الإلكترونية العالمية، وأيضا مساعدتها فى وضع خطط تسويق رقمية، وتحديث نماذج الأعمال الخاصة بها، ووضع برامج حديثة لإدارة نظم سلاسل الإمداد والإبتكار ونقل التكنولوجيا. وتم خلال البرنامج أيضاً تدريب الشركات المشاركة فى البرنامج على كيفية إنتاج النماذج الصناعية الأولية وأساليب الهندسة العكسية وتقنيات تطوير المنتجات الهندسية وتصميماتها، بالإضافة إلى مساعدة الشركات على عمل ملفات تعريفية لكل منها تحوى كافة المعلومات الخاصة بها وبمنتجاتها بما يساعدها تسويقياً، وأيضا تحديث أساليب البيع المحلية لتتواكب مع كافة التطورات الحالية، وتعريف الشركات بالطرق المثلى للاستفادة من تسويق منتجاتها عبر الوسائل الرقمية وكافة المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى.