محافظ المنوفية: تمويل 235 مشروعا بإجمالي 5 ملايين و628 ألف جنيه    وزير المالية: الوضع الاقتصادي فى مصر مطمئن.. ونسعى إلى بيئة أعمال صديقة للمستثمرين    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    جريمة بلدة قباطية.. الاحتلال الإسرائيلي ينكل بجثامين شهداء فلسطينيين    مفتوحة مجانًا.. القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والشرطة الكيني في الكونفدرالية.. معلق اليوم    أرني سلوت يصدم نجم ليفربول    ضبط 14 شيكارة دقيق بلدي مدعم داخل مخزن بالشرقية    النيابة تواجه التيجاني بتهمة التحرش بفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    مدارس الوادي الجديد جاهزة لانطلاق الدراسة الأحد المقبل    ساندرا نشأت: مشاريع الشباب أهم ما يميز مهرجان الغردقة    تخليدا لاسم أحمد الحضري.. جائزة سنوية لأفضل فيلم قصير ب«الإسكندرية السينمائي»    فضل الدعاء يوم الجمعة لرفع البلاء وتحقيق الطمأنينة    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    طعن كلٌ منهما الآخر.. طلب التحريات في مصرع شابين في مشاجرة ببولاق الدكرور    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    دبلوماسي سابق: المجتمع الدولي يدرك أهمية حل القضية الفلسطينية    إعلام إسرائيلي: تضرر 50 منزلا فى مستوطنة المطلة إثر قصف صاروخي من لبنان    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    العرض الأول لفيلم "لعل الله يراني" للفنانة سهر الصايغ بالدورة ال40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي    جميل عفيفي: إقامة جنازة عسكرية لأحد شهداء 67 تكريم لكل أبطال الدولة المصرية    خالد عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر هو الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة.. صور    الأرصاد الجوية تحذر من نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على المحافظات    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    وزير التعليم العالي يهنئ العلماء المدرجين بقائمة ستانفورد لأعلى 2% الأكثر استشهادا    خطبة الجمعة بمسجد السيدة حورية فى مدينة بنى سويف.. فيديو    تصل للحبس، محامٍ يكشف العقوبة المتوقع تطبيقها على الشيخ التيجاني    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    مطالب بتسليم المكاتب السياحية لتعزيز الحركة الوافدة في الأقصر قبل ذروة الموسم الشتوي    "واشنطن بوست": اشتعال الموقف بين حزب الله وإسرائيل يعرقل جهود واشنطن لمنع نشوب حرب شاملة    تشغيل تجريبى لمبنى الرعايات الجديد بحميات بنها بعد تطويره ب20 مليون جنيه    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    انقطاع المياه غدا عن 11 منطقة بمحافظة القاهرة.. تعرف عليها    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الانسان» بشمال سيناء    ليكيب: أرنولد قدم عرضًا لشراء نادي نانت (مصطفى محمد)    ضبط 4 متهمين بالاعتداء على شخص وسرقة شقته بالجيزة.. وإعادة المسروقات    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    محافظ القليوبية يتفقد تشغيل مبني الرعايات الجديد ب«حميات بنها»    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    خبيرة تغذية: الضغط العصبي والقلق من الأسباب الرئيسية لظهور الدهون بالبطن    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    بلغاريا تنفي بيع إحدى شركاتها لأجهزة بيجر المستخدمة في انفجارات لبنان    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى: ما يحدث بالمحافظات تعبير عن الإحباط
نشر في الوفد يوم 08 - 03 - 2013

أكد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أن ما يحدث في محافظات مصر؛ هو تعبير عن حالة من الغضب والإحباط لدى قطاعات واسعة من المواطنين، فهم يشعرون بصعوبات اقتصادية ومعيشية كثيرة إضافة إلى شكوك تتصل بمدى قدرة النظام الحاكم على إدارة البلاد.
وأضاف موسى، خلال لقائه ببرنامج " عيشها بشكل تاني على إذاعة " نجوم FM " أن حالة الغضب هذه أصبح لها بعض التوزيع الجغرافي، فتجد منطقة القناة في مجملها غاضبة، كذلك مدينة المحلة الكبرى والمنصورة، فكل منهما له طبيعته الخاصة، مؤكدا أن علاج هذه المظاهرات والاحتجاجات ليس فقط علاجًا أمنيًا؛ بل يتعدى إلى طريقة إدارة الحكم في مجملها إضافة إلى ضرورة أخد مشاعر الغضب والاحتجاج في الاعتبار.
و أوضح موسى أن سبب هذه المظاهرات يرجع إلى أن الشعب المصري يشعر بأنه لم يتغير شيء ، فالظروف ما قبل ثورة 25 يناير هي نفسها ، مع تغيرات طفيفة إيجابية و تغيرات كثيرة سلبية ، مشيرا إلى أن استمرار هذه الإحتجاجات يرتبط باستمرار اتباع الحكومة لسياسة التجاهل ، و اللجوء إلى العلاج الأمني دون الدخول في عمق الأمور .
و أكد موسى أن اعتبارت الحرب الأهلية في مصر ليست مطروحة ، فتصاعد الإحتجاجات و الإعتصامات و سوء إدارة الأمور في البلاد يكفيان لجعل الحياة في مصر مضطربه جدا ، مضيفا أن إدارة الحكومة للمصاعب التي تمر بها البلاد لا يمكن أن تتم بدون خطة سياسية واضحة .
و رفض موسى اعتبار المظاهرات و الإعتصامات نتيجة لمؤامرة داخلية أو خارجية قائلا :" هذا اعتبار خاطئ لا يمكن أن يؤدي إلى علاج سليم لللأزمة "، مشددا على أن المعارضة ليست خيانة و أن الوضع الحالي في مصر هو مسئولية النظام الحاكم .
و قال موسى: " قرأت حوار الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مع رئيس تحرير الأهرام، تحدث فيه عن مشروعات اقتصادية واستثمارات قادمة ومصانع ستفتتح، كما صرح عن طرح 450 ألف وظيفة؛ ولكن لم نشعر بأي نتائج"، مطالبًا الحكومة بوضع خطط محكمة، مع التصريح للناس بأرقام واضحة لحجم الإنجاز المبذول فعليًا.
وانتقد موسى ما وجهه الدكتور قنديل في حديثه بإلقاء اللوم على الإعلام، قائلا:" اللوم يقع على الطرح الإعلامي للحكومة".
وأكد موسى أن الوضع الأمني هو مسئولية الحكومة، فالحكومة هي المسئولة عن دفع المواطنين إلى حالة الغضب، مضيفا أن من الضروري التعمق في ردود أفعال الشارع.
وعلق موسى على الأوضاع في بورسعيد قائلا: " بورسعيد مدينة ذات طبيعة وتاريخ خاص، ولابد من النظر بجدية لشكاواها، آخذين في الاعتبار هذه الطبيعة الخاصة، فمنطقة القناة كلها تشعر بأنها مجنبة "، مشيرًا إلى أن ذلك لا يبرر سقوط ضحايا تحت أي ظرف كان.
وردًا على إطلاق مسمى " الخراب " على جبهة الإنقاذ قال عمرو موسى:" الخراب قائم متمثلا في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتدني الخدمات، فهذا هو الخراب بعينه، والجبهة تعارض كل ذلك، وتحاول بكل إمكانياتها أن تنقذ مصر من مأزقها.
وأشار رئيس حزب المؤتمر إلى أن جبهة الإنقاذ طالبت بتأجيل الانتخابات البرلمانية في إطار زمني محدد مع الإصرارعليها باعتبارها جزءًا من الديموقراطية، موضحًا أن أسباب تأجيلها تتمثل في:
أولا: الاضطراب القائم في محافظات البلاد، متسائلا عن كيفية إجراء الانتخابات وسط هذه الأجواء المشتعلة.
ثانيا: أن الحكومة قررت إجراء الانتخابات في أواخر إبريل ويلتقي هذا التاريخ مع إعلان البنك المركزي بأن البنك قد يستنفد الاحتياطي بالكامل في ذلك الوقت.
ثالثا: انعدام الثقة بين الشعب والنظام في هذا الوقت، تحديدا يجعل الكثيرين يخشون تزوير الانتخابات.
وذكر موسى أن السيد جبهة الإنقاذ حددت عددًا من المطالب خاصة بالانتخابات أولها تشكيل حكومة حيادية تعقد الانتخابات في إطارها، والرقابة الدولية والوطنية التي تضمن نزاهة الانتخابات، والإشراف القضائي عليها خصوصا أن هناك احتجاجات قضائية، ومن الممكن أن نتفاجئ بأنهم غير مستعدين لذلك، ثم تأمين القوات المسلحة لها حتلا لا يتم منع أحدا من الإدلاء بصوته كما حدث من قبل، إضافة إلى أخذ تعديلات المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الانتخابات في الاعتبار، مضيفا أنه لم يتحقق من تلك المطالب إلا القليل، فانتهى الأمر بالمقاطعة.
وعن موقف جبهة الإنقاذ من الحوار الوطني قال موسى:" الدعوة للحوار كانت عبر الإعلام وتدعو للانعقاد في اليوم التالي للدعوة مباشرة، وهذه ليست طريقة لإطلاق حوار"، مضيفا:" وكما ظهر الحوار على التليفزيون لم يكن حوارًا بل مؤتمرًا، فالحوار يكون بصف المعارضة على جانب وعلى الجانب الآخر الرئاسة، مع تقديم جدول أعمال وضمانات لجدية الحوار".
وأكد موسى أن الحوار الوطني كمفهوم مرحب به من قبل الجبهة، ولكن هناك انفصام مابين نتائج الحوار والوفاء به.
وشدد موسى على ضرورة التركيز على أولويات المرجلة الحالية، قائلا:" الأولية الآن انقاذ الموقف الاقتصادي والتعامل مع لموقف الأمني بحكمة وتوفير الأمن والأمان للمواطن المصري ".
و فيما يتعلق بالمطالبة بنزول الجيش قال موسى:" الهتافات التي تطالب بنزول الجيش هي أكبر دليل على أن النظام القائم حاليا لم يحقق أهداف ومطالب الشعب الحقيقية، كذلك يؤكد على ثقة الناس في القوات المسلحة منذ بداية الثورة بغض النظر عن الهتافات التي ألفت في مرحلة معينة من جهة معينة معروفة لها مصلحة".
و تابع عمرو موسى : " الجيش محترم و محبوب من الشعب المصري فهو بمثابة السند الذي يستند إليه الشعب في اللحظات الأخيرة والفارقة "، مشيرا أن القوات المسلحة لا يمكن أن تنضم لأي من الأفرقة المتصارعة و لكنها لن تسمح بإنهيار البلاد .
و أكد عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة لم تطالب مطلقا بإسقاط النظام ، و لكن شرعية النظام تتضمن أيضا إلى جانب شرعية الصندوق شرعية الإنجاز و شرعية إرضاء الناس ، و الإنجاز ضعيف جدا كما أن حالة الغضب تتزايد في البلاد .
واحتج موسى على اتهام جبهة الإنقاذ بأنها تعطي غطاءا سياسي للعنف ، قائلا : " المعارضة ليست خيانة ، و كل قيادات الجبهة بلا استثناء وقعوا على اتفاقية نبذ العنف في الأزهر ".
و رفض موسى تعرض ممتلكات الدولة لأعمال العنف ، مدينا استخدام العنف ضد المتظاهرين و اعتبره رد فعل غير مقبول على الإطلاق .
و عن وضع السياحة الحالي قال عمرو موسى :" وزير السياحة نشيط و يعمل ماهو في مقدوره " ، معتبرا أن الإطار الفكري للنظام الحاكم هو من يتعارض مع حرية السياحة ".
وجدد عمرو موسى اقتراحة بشأن عقد مؤتمر إقتصادي دولي مؤتمر بناء على خطة اقتصادية طموحة قصيرة وطويلة المدى، بهدف الحصول على 12 مليار دولار فوراً و 100 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة .
و ناشد موسى الحكومة أن تطور من سياساتها على أن توجد نوع من التقارب الداخلي لتظهر بوادر الإستقرار ، مع ضرورة العمل على دعوة رجال الأعمال المصريين بأن لا يغادروا مصر و أن يعودوا بإستثمارتهم إلى البلاد مع ضرورة تقديم الضمانات القانونية الكافية لهم .
و أضاف موسى :" هناك علامة استفهام كبيرة على استمرار هذا الأداء السيء للحكومة و عدم الإنجاز !!".
ووجه رئيس حزب المؤتمر كلمة إلى الشعب المصري قائلا :" مصر تمر بمرحلة صعبة للغاية ، و لكن دعونا لا نفقد الأمل ، فمصر قوية ، محافظة على تراثها ، مصر الرائدة تعتبر ركناً من أركان الإستقرار العالمي " ، مضيفا :" مصر بها مواطنين يخشون عليها ، و أرجوا أن يصر كل مصري على أن يحافظ على وطنه و يمنعها من أن تكون دولة فاشلة ، و ألا يعلو عليها أحدٌ أبدا "..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.