أعلنت مصادر رسمية عراقية مقتل 211 شخصا واصابة 377 اخرين بجروح جراء اعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة من البلاد خلال ابريل الماضي. واكدت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة عن مقتل 211 شخصا بينهم 120 من المدنيين واصابة 377 آخرين بجروح بينهم 190 مدنيا في اعمال عنف وقعت خلال ابريل. واشارت الي مقتل 35 عسكريا واصابة 90 آخرين بجروح. كما قتل 56 شرطيا واصيب 97 اخرون بجروح. وقتل 49 مسلحا واعتقل 199 اخرون خلال الشهر الماضي، وفقا للمصادر ذاتها. كما سجلت في الشهر نفسه اكبر حصيلة شهرية لقتلي القوات الامريكية في العراق منذ 2009 بلغت احد عشر جنديا، حسب ارقام جمعتها وكالة فرانس برس. وكان الجيش الامريكي قد اعلن مقتل احد جنوده في العراق خلال عملية كان الجيش ينفذها جنوب العراق. وقال في بيان ان جنديا امريكيا قتل خلال مشاركته في عملية امس الاول بجنوب العراق، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا علي الموقع المستقل "آيكاجواليتيز.اورج" ان احد عشر جنديا أمريكيا قتلوا في العراق في ابريل. وهذه اكبر حصيلة شهرية للقتلي تسجل منذ نوفمبر 2009 عندما قتل احد عشر جنديا امريكيا. وقتل 6 من هؤلاء الجنود في حوادث غير معادية واثنان في انفجار عبوة ناسفة علي حافة طريق في محافظة واسط واثنان في هجومين بقذائف الهاون في محافظتي بغداد وبابل. وبذلك يرتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الامريكي الذين قتلوا في العراق الي 4452 منذ غزو هذا البلد ربيع 2003. وما زال الجيش الامريكي ينشر حوالي 45 الف جندي في العراق. وعلي جانب اخر ،لقي 13 شخصا علي الاقل مصرعهم في اعمال عنف بالعراق بينهم سبعة قتلوا في هجوم انتحاري في الموصل وقاض بانفجار قنبلة كانت مزروعة قرب منزله في التاجي (25 كلم الي شمال بغداد) ووقع الاعتداء الاكثر دموية بالقرب من سوق مكتظة في الموصل التي تبعد 350 كلم الي شمال بغداد عندما فجر انتحاري نفسه لدي مرور دورية للجيش العراقي. واعلن طبيب ومصدر امني ان سبعة اشخاص قتلوا بينهم اربعة جنود واصيب 15 شخصا بجروح بينهم جنديان. كما قتل القاضي طعمة جبار التميمي اثر تفجير منزله بعبوات ناسفة في منطقة التاجي في شمال بغداد. وقال النقيب احمد فهد الخالدي ضابط تحقيق التاجي ان مسلحين مجهولين فخخوا منزل القاضي التميمي فجرا وقاموا بتفجيره، ما اسفر عن مقتله مع زوجته واحدي بناته. ولكن لم يتأكد مقتل الزوجة والابنة. ومن جانبه اكد مصدر امني ان المسلحين قتلوا حارسا يؤمن الحماية لمنزل القاضي بواسطة سلاح كاتم للصوت قبل ان يقوموا بتفخيخ المنزل. وغالبا ما يتعرض القضاة لهجمات من قبل المسلحين والكثيرون منهم يتنقلون وسط حراسات. وفي التاجي ايضا، قتل رجال مسلحون كانوا يرتدون زي العسكريين العراقيين مسئولا في وزارة الصناعة وابنته في منزلهما، حسب مسئول في الوزارة. وبعد سماعهم ضجة هرع الجيران ووقعت مصادمات وقتل احد المهاجمين وجرح اثنان من المدنيين. ونجح المهاجمون الاخرون في الفرار. وفي بغداد، قتل العقيد في الجيش مصطفي حسن داخل سيارته في وسط العاصمة قبل ان ينجح المسلحون في الفرار. وجرحت زوجة الضابط وشرطيان اثنان عندما اصطدمت سيارته اثر الحادث بحاجز للشرطة.