بعنوان «حالة الجو تشل أنفاق التهريب تماما» قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في تقرير لها أمس إن ما لم ينجح فيه الجيشان الإسرائيلي والمصري في فعله طوال سنوات فعلته الأمطار في 3 أيام، فالعاصفة التي هبت الأسبوع الماضي أغرقت الانفاق بين غزة ورفح وشلت تجارة التهريب المزدهرة. وقالت إن حالة الطقس الممطر سببت اضرارا جسيمة الأسبوع الماضي، في غزة انهار جزء من أنفاق التهريب، وقام المطر بشل عمليات التهريب وممرات التجارة تم قطعها، وفي رفح أعلن عن مقتل شخص دفن حيا أثناء عمله داخل أحد الأنفاق كما تم الإعلام عن عدد من المصابين في أعقاب انهيار نفق أخر.
ولفتت إلى أنه بسبب الوضع أصدرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس تعليمات بوقف العمليات في أنفاق رفح، الدينة التجارية التي تقفز إلها البضائع المهربة، ما لم ينجح فيه جنود الجيش الإسرائلي والسلطات المصري على مدى سنوات فعلته الأمطار في 3 أيام، وفي بيان رسمي من قبل وزارة الداخلية التابعة لحماس أوضح رجالها أنه يوجد خطر يتعلق بانهيار فعلي للأنفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني في طاقم الحراس على الحدود بين مصر وغزة قوله «التربة الرملية تأثرت بالأمطار والمياه تخللت وتغلغلت بسرعة داخل الأنفاق، ووزارة الداخلية أمرت بأغلاقها منها لحدوث حالات وفاة لا لزوم لها وغير ضروية ، لقد تم بلورة عدة طواقم لتحديد عدد من عمال الأنفاق الفلسطينيين المفقودين منذ الفيضانات وربا يكونوا قد دفنوا خلال انهيار الأنفاق».
وأضافت «معاريف» أن اصحاب الأنفاق في رفح خرجوا لمعرفة الأضرار التي أحدثتها الأمطار، ونقلت عن أحد مشغلي الأنفاق في رفح قوله «نحن نقوم بإنزال أشخاص إلى الأنفاق ليدرسوا حالتها وهل هناك تسريبات أو شقوق بالجدران» لافتة في تقريرها إلى أن الغزاوية يضغطون لتجديد عمليات الأنفاق خاصة أن الشاحنات المحملة بالبضائع المهربة والتي تضم غاز وأسمنت ومواد بناء أخرى تنتظر على الجانب الأخر من الحدود.
ونقلت عن مشغل الأنفاق قوله «كل يوم لا تعمل به الأنفاق نحن نخسر الكثير جدا من المال، وهؤلاء الذين من شأنهم بيع البضائع يخسرون أيضا، الاقتصاد في قطاع غزة يعتمد على الأنفاق، لا أنفاق لا اقتصاد».
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن تلك ليست الأضرار الوحيدة في قطاع غزة؛ بل إن المزارعين يؤكدون خسارة ملايين الشيكلات بعد العاصفة، ونقلت عن أحد المزارعين في شمال غزة قوله «الصوبات الزراعية تضررت من المطر، 17 دونم من البطاطس كانت جاهزة للتسويق فسدت بشكل تام، خسرنا أرباح العام كله».
وذكرت أن أسواق غزة شعرت النقص في الخضروات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها خاصة الطماطم والبطاطس، لكن بالرغم من كل هذا، ففي معبر كرم أبو سالم، والذي تنقل من خلاله تل أبيب منتجات لغزة، لم يلاحظ أي عمليات استثنائية ولم يتم تلقي طلبات بزيادة النشاطات هناك، عدد الشاحنات التي تدخل بالبضائع ظل 270 شاحنة على الرغم من أن المعبر يمكنه أن يستوعب 350 شاحنة يوميا.