سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. آمنة نصير: جماعة الإخوان تهدم أركان الدولة المضيئة وتسرع في إظلامها أخونة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
عبدالغني هندي: الاتجاه القادم بعد وزارة الأوقاف والمجلس السيطرة علي الأزهر
اتسعت دائرة الأخونة التي بدأها الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بالوزارة منذ توليه المنصب لتشمل الآن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية. فلم يكتف وزير الأوقاف بأخونة وزارة الأوقاف والإطاحة بقيادات الوزارة ومديريات الأوقاف بالمحافظات المعروفين بولائهم للفكر الوسطي واستبدالهم بقيادات موالين للإخوان والسلفيين دون وضع ضوابط لاختيار القيادات بناء علي معيار الكفاءة واتجه الآن وزير الأوقاف واستبعد في التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كل قامات الإسلام الوسطى المعتدل واستبدالهم بعناصر متشددة معروف عنهم جميعاً مساندتهم لدولة الإخوان. حيث تم استبعاد - الدكتور على جمعة - مفتى الجمهورية السابق. والدكتور أحمد عمر هاشم - مقرر لجنة السنة بالمجلس, والدكتورة آمنة نصير عضو لجنة التعريف بالإسلام في المجلس والدكتورة سعاد صالح - الأستاذ بجامعة الأزهر والدكتور رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية - والدكتور عبدالفتاح الشيخ - رئيس جامعة الأزهر الأسبق. وضم التشكيل الجديد عناصر إخوانية وسلفية متشددة ومعروف عنها ولاؤهم الكامل للإخوان والسلفيين هذا بالإضافة الي وجود القطب الإخوانى الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والذي عينه وزير الأوقاف في مايو الماضي أمينا عاما للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. أكدت الدكتورة آمنة نصير عضو لجنة التعريف بالإسلام بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية والتي تم استبعادها أن المجلس خسر هؤلاء العلماء الوسطيين، مشيرا الي ان البلد في محنة وان جماعة الأخوان تعمل علي هدم أركان الدولة المضيئة وتسرع في إظلامها والتكويش علي مفاصل الفكر والدعوة في الدولة والسيطرة عليها بالغلو والتشدد باسم الدين والإسلام منهم بريء، وأوضحت أن دور المجلس بدأ يترنح منذ أن تركه الدكتور زقزوق وجاء هؤلاء الإخوان والسلفيون وأجهزوا عليه وقتلوه. وأضافت: انه بكل أسف هؤلاء لا يعرفون تاريخ هذا المجلس منذ أن أسسه الدكتور توفيق عويضة وكان قلعة علمية شرعية إسلامية يضيء بمطبوعاته أرجاء أفريقيا مشيرة الي ان المجلس أصدر عدة كتب في التعريف بالإسلام بوسطيته وحضارته ودوره وتاريخه وأضافت ان المجلس كان له مؤتمر سنوي يعمل إضاءة رائعة في سماء القاهرة ويأتي اليه قامات من العالم العربي والإسلامي من دول آسيا وافريقيا وأوروبا وتتوقع أن هناك أيادي خفية من دول الجوار أرادت اخذ هذه النافذة المضيئة لحسابها والسعي بكل قوة الي إظلامها في مصر بلد الأزهر والوسطية للإسلام الحنيف وأضافت الي ان الأمر جد خطير وتشعر بالمرارة علي ضياع هيبة مصر ودورها في رفع شأن هذا الدين في إطار الوسطية. وأكد عبد الغنى هندى، منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن الاتجاه القادم هو سيطرة الإخوان علي الأزهر وذلك بعد أخونة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشيرا الي ان نفس الأشخاص الموجودين فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعد تشكيله الجديد هم أنفسهم المعينون فى الأوقاف ، واضاف إن التجديد مطلوب ولكنه في هذه الحالة يضر حينما يتغافل الكوادر والعقول العلمية والخبرات، مشيرا الي أن هذا لا يكون تجديدا بالمرة لتجاهله العلماء الكبار. وأضاف هندى، من باب أولي هو الاتجاه الي تفعيل وتجديد آليات عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قبل أن يتم التجديد فى تغيير الخبرات العلمية الذى يتجاوز فى الاختيار الكوادر والعقول العلمية الكبيرة. مشيرا الي ان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يهتم الآن بقضايا القدس، وبنشطاء فلسطين ويتجاهل النشطاء المصريين.