أصيبت محافظة الدقهلية بالشلل التام، اليوم الأحد، في إطار العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوى والحركات السياسية، حيث بدأت فعاليات العصيان بالإغلاق التام لطريق المحافظة وقطعه بالسلاسل البشرية، ومنع دخول العاملين بالديوان. ودخل المتظاهرون ساحة المحافظة السفلى والطابق الأرضي، لتصاب المحافظة بحالة من التكدس المروري بعد إضراب العشرات من سيارات النقل الجماعي في مختلف الخطوط الداخلية والخارجية. قام أهالي مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية باقتحام مجلس مدينة بلقاس, وقاموا بطرد الموظفين وأغلقوه بالجنازير وظلوا يهتفون "يسقط يسقط .. حكم المرشد", و"الشعب يريد إسقاط النظام". فيما شهدت بعض الأطراف الفرعية بمختلف أنحاء المحافظة حالة من التكدس المروري بعد قيام المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين بقطعها. كما قام صيادو المنزلة والمطرية بالاعتصام أمام هيئة الثروة السمكية بالمنزلة، وتم توزيع بيان يدعو من يشعر بأن الأحوال بالمحافظة تنحدر من سيئ إلى أسوأ، ويشعر بوجود انهيار اقتصادي، وانفلات أمني وقضائي، وانفلات في الأسعار، بما يهدد حياة المواطنين، ومن يرى أن إدارة الرئيس الحالي وجماعته وحكومته هم المتسببون في كل هذا، للمشاركة في العصيان المدني بالمحافظة، والذي بدأ بالأمس. وأوضح البيان أن العصيان إذا وصل لعمال المصانع المهمة بالمحافظة، كمصانع السماد، الراتنجات، الزيت، والصابون وغيرهم، فسيمثل هذا نجاحا للمعارضة ضد الحكومة. ودعا البيان طلبة الجامعة لإعلان العصيان، بشكل جماعي، داخل الحرم الجامعي، لافتًا إلى أنه إذا تم ذلك، فلن يبقى سوى هيئة النقل العام، وهي أهم مؤسسة، ويجب أن تشارك في العصيان، بحسب البيان. فيما لفت البيان إلى أن بورسعيد، وبعد يوم واحد من العصيان، تفاعلت معهم الحكومة، مجبرة، وأرسلوا إليها قاضيا لتقصي الحقائق، ووعدوا الأهالي ب 10% من دخل قناة السويس لتطوير مدن القناة، مشددًا على أن “الحقوق تحتاج لمطالبين بها.”