بدأ محافظ الدقهلية في الاستجابة لدعوات العصيان المدني التي دعا إليها عدد من القوى والأحزاب السياسية المختلفة، فشهدت مدينة المنصورة عاصمة الإقليم حالة من التكدس المروري والشلل التام ببعض المناطق. وقام العشرات بإغلاق الطريق المؤدي لمبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية، حيث ميدان الثورة بمدينة المنصورة ومنع مرور السيارات، معلنين بذلك بدء العصيان، مما تسبب في نشوب العديد من المشاجرات والمشادات الكلامية بين السائقين والمتظاهرين. فيما شهد محيط مبنى المحافظة حالة من الفوضى امتدت إلى داخل مبنى المحافظة خوفا من محاولة اقتحامه، كما قام العشرات بمنع الموظفين من دخول مبنى المحافظة. وكان عدد من المنتمين للقوى والحركات السياسية المختلفة قد أصدروا بيانا للمشاركة في العصيان جاء فيه "أن العصيان ليس له أى تأثير على خراب البلد، لأنه عمل شرعي متعارف عليه خاصة بعد خروجنا السلمي، ولم يستجب لنا الرئيس فلم يعد سوى العصيان المتحضر الراقي للوصول لأهدافنا وإسقاط النظام". وطالب البيان المواطنين بعدم دفع فواتير الكهرباء، وعدم الذهاب للعمل، والمشاركة فى المظاهرات للضغط على النظام. وأكد البيان، أن العصيان عمل سلمي عام؛ يتم بكل وعي، ولكنه عمل سياسي يطبق لإحداث تغيير فى القانون وسياسة الحكومة، وباتخاذ هذا المسلك؛ يخاطب العصيان حس العدالة لدى الجميع.