عندما تسيطر البطالة علي السوق السينمائية والدرامية يلجأ الفنانون إلي تقديم البرامج باعتبارها الوسيلة الوحيدة للبقاء في الساحة - حتي لا ينساهم الجمهور أحيانا ينجح الفنان في الحفاظ علي نجوميته عندما ينجح في تقديم البرنامج، وأحيانا يكون تقديمه للبرنامج سقطة تؤثر علي نجوميته.. وتلعب النجومية و«الكاريزما» لدي الفنان دوراً كبيراً في تقبل الجمهور لنوعية هذا البرنامج. من بين هؤلاء الفنان هشام سليم الذي قرر خوض تجربة تقديم البرامج بعد غيابه طويلا عن شاشات السينما والتليفزيون وقرر سليم أن يعبر لجمهوره من خلال شاشة قناة «سكاي نيوز» التي وفرت له كما يقول كافة وسائل الراحة وساعدته علي التمرين في الوقوف أمام الكاميرا كمقدم برامج. سألته عن طبيعة البرنامج قال.. انه من نوعية البرامج الحوارية «التوك شو» يعرض يوميا ويناقش كافة الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية ويتناول كافة الموضوعات المطروحة علي الساحة الآن، ويتناول أيضا تفاصيل كثيرة تجري علي الساحة السياسية من خلال حوارات مع أهم الشخصيات التي ترصد واقع ومستقبل مصر والحديث عن مستقبل مصر. وعن تخوفه من الوقوف للمرة الأولي أمام ميكروفون المذيع، قال سليم شاركت من قبل في تقديم حلقات مع شافكي المنيري وعزت أبوعوف في برنامج «القاهرة اليوم» والتجربة نجحت، لكني ابتعدت بعدها عن تقديم البرامج، حتي جاء الاتفاق مع قناة «سكاي نيوز»، وأنا لا أنفي مخاوفي من أن البرنامج طرح باسمي والمسئولية كبيرة في أن يتقبلني الجمهور في هذه النوعية من البرامج خاصة في ظل الأحداث الراهنة، وأضاف سليم أن العمل مع قناة محترمة يساعد كثيرا علي تقديم برنامج متكامل فهم يساعدوني علي الوقوف أمام الميكروفون والتدريب عليه ويحاولون خلق تواصل بيني وبين فريق الإعداد علي الهواء عبر السماعة. وعن الإشكاليات التي تواجهها برامج التوك شو هذه الأيام خاصة وأنها المتهم الأول في إثارة الفتن والتحريض.. أجاب: سأقول في برنامجي ما آراه وما أشعر به والموجود أمام الناس في الشوارع، فمن يري أن كشف الواقع وكشف الحقائق أمام الشعب تحريض أو تسخين أو إثارة للفتنة فليقول ما يريد لكني لن أسب وسأتبع طريقة ضبط النفس في أن أقدم برنامجا حياديا، فأنا لا أريد أن أكون زعيما حتي أقوم تلك البلد، ولا يمكن أن أثير الفتنة في بلدي، ما يهمني أن يقال الحق والضيف من حقه ان يقول ما يريده فلا أفرض عليه رأيي، لكني سألتزم الحيادية نوعا ما وسأنقل للجمهور ما يحدث في الشارع بأمانة. وعن الخطوط الحمراء التي وضعها ونوعية الضيوف التي سيختارها قال: أنا لا أشترط شيئا وكثيرا ما تأثرت نجوميتي بهذا الكلام وحتي هذه اللحظة يوضع اسمي وراء الأسماء الأصغر مني سنا ونجومية وظلمت كثيرا في السينما والتليفزيون، وأضاف طالما سؤلت عن اشتراطاتي علي الممثلين والمخرجين والمنتجين رغم إنني لم أشترط شيئا في حياتي، وللأسف لا أحد يتحدث عن أنني جالس في منزلي والجميع يعملون، أما عن الضيوف فلم أختر ضيوفا بعينهم، البرنامج متاح لكافة الآراء حتي تظهر الحقيقة. وقال إن القناة ليس لها أجندات خاصة فهي ليست محطة صغيرة وليست من المحطات التي تبدأ وتغلق، وأتمني ألا يتعامل معي البعض كما كانوا يتعاملون معي في السينما والدراما، وسيبدأ البرنامج يوم 16 فبراير.