تصدرت دعوات العصيان المدني، التي فجرتها محافظة بورسعيد، مانشيتات أغلب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، والتي جاء أولها مانشيت "إلا قناة السويس"، الذي تصدره جريدة "الجمهورية"، التي أكدت أن الملاحة في القناة في حالة منتظمة رغم دعوات العصيان المدني التي تعالت بمدن القناة. وقالت "الجمهورية": رغم كل محاولات التحريض ودعوات العصيان المدني، فإن الملاحة منتظمة في قناة السويس وأكد الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة أن العمل بجميع مواقع الهيئة بمدن القناة الثلاث منتظم وأن الملاحة تسير بصورة طبيعية ولم تتأثر بالعصيان المدني مؤكدا أن جهات سيادية وأمنية تتولى تأمين المجرى الملاحي وتستخدم أحدث التقنيات في تأمين الملاحة بالقناة. ودفعت تطورات الموقف اللواء أحمد شرف رئيس هيئة ميناء بورسعيد إلي إطلاق تحذير من توقف العمل في الميناء بعد قطع الأهالي الطرق المؤدية إليه لافتا في ذلك إلي أن الاستمرار في قطع الطرق سيؤدي إلي هروب الخطوط الملاحية إلي ميناء أشدود. وأوضحت جريدة "الأهرام" أن العصيان المدني قد بدأ الانتقال بالفعل إلى محافظات الإسماعيليةوالسويسوالإسكندرية. وأشارت الجريدة إلى أنه في اليوم الرابع للعصيان المدني بمحافظة بورسعيد، شهد أمس تصعيدا خطيرا بإغلاق ميناء شرق بورسعيد, وإيقاف العمل به, بعد إغلاق العشرات من الشباب الطريق المؤدي إلي الميناء من مدينة بورفؤاد. وتزامن ذلك مع انتقال دعوات العصيان المدني إلي محافظات الإسماعيليةوالسويسوالإسكندرية. نظم نشطاء سياسيون وحركات ثورية وقفة احتجاجية أمام مبني ديوان عام محافظة الإسماعيلية, للمطالبة بإعلان العصيان المدني, والتضامن مع مدينة بورسعيد, كما نظم أهالي مدينة السويس وقفة مماثلة طالبوا خلالها بالدخول في عصيان مدني شامل. وشهدت الإسكندرية استجابة محدودة لدعوات العصيان, حيث تجمع العشرات في ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة العصر. وأكد مجدي كمال، مدير عام جمعية المستثمرين ببورسعيد, ارتفاع خسائر المشروعات الاستثمارية بالمنطقة الحرة إلي 100 مليون دولار, نتيجة المظاهرات والاعتصامات والاضطرابات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية، وأوضح أن إصابة الحياة بالشلل التام في بورسعيد أدت إلي إغلاق 871 مصنعا. وقد حُذر بجريدة "الدستور"، المانشيت الخاص بها، من أن التأجيل والتأخير في العصيان المدني سوف يؤدي إلى كارثة الوقوع في "ثورة الجياع". وقالت الجريدة إن "ثورة الجياع" سوف تؤدي إلى كارثة كبرى حيث تُنهب المؤسسات والمصانع والمحال التجارية وتُخترق المنازل وحُرماتها وقطع الطرق وفرض الإتاوات علناً والخطف والقتل والسرقة بالإكراه. وأضافت الجريدة أن دعوات القوى الثورية بالتعجيل بالعصيان المدني من شأنه حماية الشعب والممتلكات العامة والخاصة من هلاك وكارثة ثورة الجياع. فيما أشارت جريدة "روز اليوسف" الصادرة اليوم، إلى أن العصيان المدني بدأ يُهدد بضرب قناة السويس، حيث إن عمال الهيئة وجهوا رسالة للحكومة بأن تنتظر ردا قاسيا، وذلك عبر بيان أصدروه أمس الأربعاء، هددوا فيه الحكومة قائلين: "انتظروا الرد القاسي إذا تم تجاهل طلبات بورسعيد، مؤكدين أن تحذيرهم ليس بالكلام ولا بالشعارات". أما جريدة "الشروق" فقد انتقلت إلى الإضرابات التي تحوم حول الجيش المصري حاليا، فقد أكد مصدر عسكري أنه لن يتم السماح باختراق الإسلاميين أو الليبراليين للجيش. ورفض المصدر في تصريحاته لجريدة "الشروق"، الشائعات التى ترددت مؤخرا حول «أخونة المؤسسة العسكرية»، وقال: «جميع أبناء القوات المسلحة، يرفضون الأخونة أو غيرها، ولن تنجح جماعة الإخوان المسلمين أو أى قوة سياسية أخرى فى اختراق الجيش» . وأضاف المصدر العسكرى: "ضباط الجيش بعيدون تماما عن الانتماءات السياسية، ولائحة وقوانين المؤسسة تحظر ممارسة السياسة داخل القوات المسلحة، وأن الضباط يخضعون لتحريات سنوية عليهم، ولو ثبت انتماء أى ضابط لأى فصيل سياسى يحال للتحقيق وقد تصل العقوبة إلى فصله". وأشار إلى أن تعليمات الكلية الحربية واضحة فى اختيار الطلبة بعدم انتمائهم لأى فصيل سياسى، لافتا النظر إلى أن ولاء الطالب لمصر، وليس لأى فصيل آخر ولو مارس السياسة داخل الكلية يستبعد . وعما يتردد من ضغوط لقبول أبناء قادة أحزاب أو قوى سياسية من أبناء قيادات حزب الحرية والعدالة أو أى أحزاب سياسية، قال المصدر: "القوات المسلحة ومكتب التنسيق للقبول بالكليات العسكرية لا يقبل أى ضغط من أى جهة، ويكون الاختيار قائما على اختبارات وأسس معينة". وانتهى إلى القول: "القوات المسلحة تقوم بالاستعلام عن المتقدمين للالتحاق بصفوفها، وتستبعد على الفور أى شخص لديه ميول سياسية، سواء كانت إسلامية أو يسارية أو ليبرالية أو غيرها". وإلى جريدة "المصري اليوم" التي تصدر عددها مانشيت "محاكمة النظام" في الميادين غدا، والتي أشارت عبره إلى المليونية التي دعت لها العديد من القوى الثورية غدا الجمعة ضد الرئيس محمد مرسي ورفض أخونة الجيش.