شيخ الأزهر يحذر من خطورة التعليم الخاطئ في صناعة إنسان متشدد    وزير التعليم يزور المنيا لاستعراض أهم القضايا والتحديات التي تواجه المنظومة    التنظيم والإدارة: المساعدة الذكية «كمت» ترد على 33.6 ألف استفسار خلال يونيو    بسبب مبيعات السيارات والرقائق.. ارتفاع صادرات الصين بأسرع معدل في 15 شهرًا    المشاط: زيادة فجوة تمويل التنمية ومواجهة العمل المناخي تشكل تحديا رئيسيا عالميا    تنفيذ قرارات إزالة لمخالفات بناء بالتجمعين الأول والثالث بالقاهرة الجديدة    محافظ القليوبية: نقل مواقف الأقاليم لمكان واحد ببنها    مستقبل بايدن في خطر.. تزايد الدعوات في الحزب الديمقراطي لطرح مرشح رئاسي بديل    محافظ الخليل: المستوطنون يتحكمون بمجريات الأمور بالضفة الغربية    سفير فرنسا: تنسيق وثيق بين السيسى وماكرون.. ونحرص على استقرار مصر وازدهارها    لمواجهة الدب الروسي.. 4 دول أوروبية تتفق على تطوير صواريخ كروز طويلة المدى    أوربان يلتقي مع ترامب في محادثات "مهمة السلام" في فلوريدا    جيش الاحتلال يهاجم موقعًا عسكريًا في جنوب سوريا    رسائل هامة من السيسي لقادة بريطانيا وإيران وسوريا وجنوب أفريقيا والسودان ورئيس الاستخبارات الأمريكية    دي ماريا يجدد عقده مع بنفيكا البرتغالي    تعرف على حكم مباراة كندا وأوروجواي في كوبا أمريكا 2024    أولمبياد باريس.. استعدادات «فراعنة الأولمبي» قبل خوض غمار المنافسات    بعد اختفائه 3 أيام، انتشال جثة طالب بالثانوية العامة غرق بنيل الأقصر    تفاصيل زيارة وزير التعليم لمحافظة المنيا (صور)    قفز في المنور.. طلب التحريات في العثور على جثة فرد أمن أسفل عقار بالمهندسين    جثته متفحمة.. تحديد هوية ضحية سيارة الصحراوي المشتعلة    مصرع سائق تريلا تفحمت سيارته على الطريق الصحراوي جنوب الجيزة    وفاة والدة الفنانة الشابة ريم المصري    الخارجية الصينية تحث إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية بغزة وحماية المدنيين    انطلاق القوافل العلاجية الشهرية اليوم لمبادرة حياة كريمة بقرى ومدن البحر الأحمر    والدها كشف الغموض.. سيدة تنهي حياتها بمبيد حشري في سوهاج    بالتعاون مع ال«يونيسف».. «الصحة» تختتم فعاليات تدريب المنسقين الإعلاميين بالمحافظات    الناتو: الصين أصبحت جارا داعما لروسيا فى حربها ضد أوكرانيا    الأوقاف: افتتاح 10 مساجد اليوم منها 6 إحلالا وتجديدا و4 صيانة وتطويرا    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الرسل.. اليوم    بدء التسجيل في الجمعية العمومية العادية للأطباء (تفاصيل)    ماذا قالت يسرا ل أحمد عز بعد انتهاء عروض مسرحية ملك والشاطر في الرياض؟    هل يجوز صيام عاشوراء في يوم واحد؟.. عالم بالأوقاف يجيب    أسعار كرتونة البيض اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    غدًا.. انطلاق الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية بقنا    رئيسا شركة وجهاز "العاصمة الإدارية" يشهدان اصطفاف معدات وعناصر شركات النظافة والصيانة بالحي السكني الثالث    محافظ أسيوط يستكمل جولاته المفاجئة ويتفقد مستشفى حميات الشامية بساحل سليم    عادل القليعي يكتب.. ما الذي وصلنا إليه.. وما حالتنا هذه؟    لجنة دراسة بيان الحكومة تواصل عملها اليوم بمناقشة برامج التنمية المحلية والإسكان    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    القناة الأولى: العلمين الجديدة واجهة سياحية جذابة والمهرجان يشهد مفاجآت قوية    لطلبة الدبلومات الفنية 2024.. مميزات وشروط الالتحاق بالمعهد الفني الصحي    أطعمة تساعد على تخفيض مستوى ضغط الدم المرتفع.. تعرف عليها    رضا المصريين.. شوبير وتخفيف الأحمال وعمال العلمين    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الجمعة    موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «لا تحزن إن الله معنا»    عمرو عرفة: عادل إمام بخير وعلى تواصل به دائماً    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    مصرع طفل صعقا بالتيار الكهربائي بالفيوم    أمير عزمي: الزمالك يلعب دون ضغوط.. وهذا الثنائي يعجبني    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    نجم الزمالك السابق: «زعلان» من مصطفى شلبي.. وهذا اللاعب خليفة الونش    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العصيان يعطل المرافق والخدمات فى بورسعيد
نشر في الوفد يوم 20 - 02 - 2013

الأمور زادت تعقيدا فى بورسعيد لليوم الرابع على التوالى الذى شهد مرحلة جديدة من العصيان المدنى فى ظل التجاهل المتعمد من الرئاسة والحكومة وهو ما ألهب مشاعر المواطنين بشكل عام وأيضا التيارات الشعبية والقوى السياسية والنقابات وكافة العمال والموظفين على أرض بورسعيد.
ومن الواضح أن الدولة لا تريد أن تهدأ الأوضاع المشتعلة فى المدينة الباسلة التى لا ينفع معها العناد لأن طبيعة أهلها تختلف كثيراً عن باقى المحافظات فهم قادرون على التحدى ومواجهة الأزمات والصعاب، وبورسعيد قادرة أن تصل بالأمور لأقصى مدى غير متوقع وهو ما ستكشفه الساعات القادمة..
والعصيان الذى أتى بثماره الإيجابية على الشارع البورسعيدى وألف بين التيارات المختلفة وخلق نوعاً من الحراك الشعبى كانت له آثاره السلبية على أحوال المدينة الاقتصادية بعد حالة الشلل التام الذى تعيش فيه بورسعيد وانتقل العصيان المدنى من المصالح والهيئات الحكومية إلى المحلات والمتاجر والأسواق وعدد من المصانع داخل المناطق الحرة والصناعية والشركات وهو ما يضر بالاقتصاد المصرى ويجعل مصر طاردة للاستثمار وهروب رؤوس الأموال للبحث عن مناطق أخرى لتنفيذ مشروعاتهم الاستثمارية، وإذا كانت الحكومة لا تعلم بخطورة الوضع الحالى فعليها أن ترحل وتتعرض الشركات والمصانع الموجودة فى المنطقة الحرة ببورسعيد لخسائر مالية كبيرة يوميا بعد إغلاق المصانع داخل المنطقة. وكشفت بعض التقارير المالية أن مصانع بورسعيد تخسر يوميا ما يصل إلى 17 مليون دولار لأنها تعتمد على التعاقدات اليومية وأى تأخير فى تسليم البضائع فى المواعيد المحددة بشكل يومى وطبقا لجدول زمنى مرتبط بعمليات التصدير فإنه يعود بالنكبة على المستثمرين وأصحاب المصانع ، وإذا استمرت الأوضاع بهذه الصورة سوف تغلق المصانع أبوابها وتشرد عمالتها وهو ما سيخلق بطالة ..
وتوقف العمل بمحطة الحاويات بميناء شرق بورسعيد بعد نجاح أهالى بورفؤاد فى قطع الطرق المؤدية للمعديات التى تعتبر الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام البورسعيدية للوصول للميناء بدلا من السفر لحدود الإسماعيلية والسفر إلى الشرق عبر كوبرى السلام وهى رحلة شاقة، والخسائر أيضا تقدر بما يقرب من الخمسة ملايين دولار يومياً بالإضافة للخسائر اليومية للإيرادات اليومية لهيئة موانئ بورسعيد، لأنها مرتبطة بحركة النقل البحرى وتسلم وتسليم الحاويات. بالإضافة إلى التأثير على السمعة العالمية الذى اكتسبها الميناء المحورى العملاق الذى سجل أكبر معدلات نمو فى موانئ البحر المتوسط والتوقف سيؤدى إلى هروب سفن الحاويات للموانئ الأخرى ، بينما شهدت البورصة المصرية هبوطا ملحوظا في الأسهم وتأثرت مؤشرات السوق المصرفي بالعصيان المدني ببورسعيد, وحسب ما أكده المحللون الاقتصاديون أن البورصة ستواصل خسائرها ما لم تتدخل الحكومة ومؤسسة الرئاسة بإصدار قرارات عاجلة بتوقيف العصيان المدني بعد أن امتد إلي محافظات أخري مثل السويس والمنصورة والمحلة والإسماعيلية ، أما المرافق والخدمات التى تقدم للمواطن فقد توقفت تماما بعد حالة العصيان المدنى فى كافة المصالح والأحياء والمدارس والإدارات المالية والغرفة التجارية وهيئة الموانئ وغيرها من المصالح الأخرى التى تعطلت فيها الخدمات ..
والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تصر الرئاسة والحكومة على هذا التجاهل وهى تعلم أن الأوضاع من السهل أن تنقلب عليها بعد انضمام عدد من المحافظات للعصيان ووقتها سيطيح العصيان بالجميع..
انضمت نقابة المحامين الفرعية ببورسعيد للعصيان المدنى الذى يضرب أرجاء المدينة، وعقدت النقابة برئاسة صفوت عبد الحميد اجتماعا طارئا للجمعية العمومية أعلنت فيه تأييدها المطلق للعصيان وتضامنها الكامل مع مطالب بورسعيد من الدولة وطالبت الجمعية العمومية بضرورة محاكمة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعزله من منصبه بسبب إصداره الأوامر لضباطه بضرب المتظاهرين فى بورسعيد بالرصاص الحى مع ضرورة كشف المؤامرة التى دبرت ضد المدينة ، وتعاهدوا ألا يدخروا جهدا للوقوف مع أسر الشهداء والضحايا وأن النقابة مستمرة فى عملها ولن تتوقف ولا توجد نية لتعليق العمل بالمحاكم ، وخرج المحامون فى مسيرة لديوان عام المحافظة وتمركزت بميدان الشهداء رافعين اللافتات التى تندد بحكم مرسى والمرشد..
أصدر العاملون بإدارة تحركات بورسعيد التابعة لهيئة قناة السويس بيانا إلى كافة التيارات المنضمة للعصيان أكدت فيه ما يلى « أهالينا وعائلاتنا الكريمة من أبناء بورسعيد الباسلة أصحاب الأصل والميلاد البورسعيدى.. نحن معكم قلباً وقالباً فى كافة طلباتكم ونفديكم بأجسادنا وأرواحنا ولكن حساسية مواقعنا فى العمل تمنعنا من الانضمام إليكم حيث أننا المسئولون الوحيدون عن تسير كل أشكال الحركة بقناة السويس ، ولولا أننا نخشى من أن نكون ذريعة لأى تدخل أجنبى على أرضنا الحبيبة فنحن نطالب بأن يأتى حق شهدائنا من أبناء المدينة الباسلة وألا تسيس الأحكام القادمة فى التاسع من مارس كما سيست أحكام السادس والعشرين من يناير الماضى بالإضافة لباقى طلبات أهالى بورسعيد فإذا تم تجاهل طلبات بورسعيد صاحبة الفضل على الجميع سيكون رداً قاسياً ليس بالكلام ولا بالشعارات..
كما أعلن ائتلاف أهالي مدينة بورفؤاد ككيان مستقل ذى صبغة خدمية وكإحدى القوى الشعبية التي تقف علي مسافة متساوية من جميع الأحزاب والحركات السياسية والائتلافات واللجان الأخرى تضامنه الكامل مع مطالب الشارع البورسعيدي والتي يراها مطالب مشروعة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.