نجحت جماهير ألتراس مصراوى وجرين إيجلز في حشد أعضائها، وانضم إليهم عدد من أهالى بورسعيد وأسر الشهداء والمصابين والمتهمين، وتجمعوا أمام ديوان عام المحافظة ومنعوا الموظفين والعاملين من الدخول لأعمالهم، ورغم الاحتياطات الأمنية المكثفة حول المصالح والهيئات الحكومية فإن مجموعات المتظاهرين تمكنوا من اختراق الحواجز والوصول للموظفين وإجبارهم على النزول وترك العمل حتى يضمنوا نجاح العصيان المدنى.. تحرك المتظاهرون من أمام المحافظة مروراً بعدد من المصالح الحكومية من بينها السنترال الرئيسى، والهيئة العامة لموانئ بورسعيد والإدارة العامة لجمارك المنطقة الشرقية والمنطقة الحرة العامة للاستثمار التى يتواجد بها عدد كبير من المصانع وإجبار أصحابها على غلقها وإلقاء شماريخ على أحد المصانع والتهديد بغلق أبوابها حتى تتحقق مطالبهم وتتلخص المطالب فى ضرورة إصدار قرار من النائب العام المستشار طلعت عبد الله بانتداب قاض مستقل للتحقيقات حتى يضمنوا حقوق أبنائهم الذين سقطوا برصاص الغدر دون ذنب سواء ناحية سجن بورسعيد أو قسمي شرطة العرب والشرق ، وطالبوا بالقصاص العادل وأن يعامل أبناؤهم معاملة شهداء الثورة، وأكدوا أن أبناء بورسعيد ليسوا أقل من «شهداء الثورة» أو ممن سقط فى مذبحة الاستاد، مشددين على ضرورة إصدار الصفة التشريحية وتقارير الطب الشرعى، وألا يشوه الإعلام صورة أبناء بورسعيد، وأن يتم الكشف الجنائى عن أولادهم فهم ليسوا بلطجية ومعظمهم موظفون وطلبة وأصحاب عمل، وأشاروا إلى ضرورة أن يتقدم الرئيس محمد مرسى باعتذار عما بدر منه فى حق أبناء المدينة الباسلة ووصفهم بأنهم بلطجية يحملون السلاح ضد الشرطة واتهامهم بمحاولة إسقاط طائرة حربية كانت تؤمن المظاهرات على خلاف الحقيقة، مما يشوه صورة بورسعيد ومصر أمام العالم . تعطل الدراسة تعطلت الدراسة فى 80% من مدارس بورسعيد بجميع مراحلها خاصة فى أحياء العرب والمناخ والشرق بينما اكتملت الدراسة فى حى بورفؤاد، ونسبيا فى الزهور والضواحى والجنوب، وذهب المدرسون والهيئات المعاونة للمدارس، ولكن أولياء الأمور رفضوا إرسال أولادهم للمدارس خوفا عليهم، وأثبت مدراء المدارس الحالة العامة لكل مدرسة ورفع تقارير لوكيل وزارة التعليم ببورسعيد.. شلل نسبى واحتكاك بالشرطة أصيبت الأسواق والشوارع بحالة من الشلل النسبى بسبب عدم نزول المواطنين من منازلهم أو رفضهم الذهاب لأعمالهم، ورفض عدد من أصحاب المحلات فتحها استجابة لدعوة العصيان من ناحية أو خوفاً من تحطيمها من ناحية أخرى، وقطع المتظاهرون شارع 23 يوليو وجميع الشوارع المؤدية لديوان عام المحافظة، وخلت الشوارع تماماً من المارة.. ووقع احتكاك أثناء تجمع أعداد من جماهير النادى المصرى أمام مدرسة بورسعيد العسكرية وأثناء مرور سيارات الشرطة حدث احتكاك من الجماهير وألقت عليها الحجارة وحطمت زجاجات السيارات تماماً، ما أدى إلى اصطدام أحد الشباب بسيارة شرطة كانت تسير ضمن الكول ولكنه لم يصب بمكروه.. لم تخل المظاهرات والمسيرات والعصيان المدنى من طالبات المدارس والسيدات اللاتي شاركن بإيجابية وتعالت أصواتهن بالهتافات بحق الشهيد وطالت الهتافات الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين رافعات اللافتات بحق بورسعيد فى الحياة وعدم الإساءة إليها.. قررت اللجنة العامة لحزب الوفد ببورسعيد برئاسة الدكتور سامح درويش تجميد النشاط السياسى بكافة اللجان والأقسام لمدة أسبوع، وغلق جميع المقرات ببورسعيد وبورفؤاد تضامناً مع أسر الشهداء والمصابين فى أحداث 26 يناير الماضى. وحتى تحقق لهم الدولة مطالبهم وأعلنت النخبة النزول إلى الشارع البورسعيدى لتوحيد الصفوف بعيداً عن أى أهداف سياسية أو انتخابية ورفع مذكرة للدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الحزب بضرورة تقدم الحزب بمذكرة لتحقيق مطالب أسر الشهداء والمصابين وأن تراعى الدولة بورسعيد وتهتم بها اقتصاديا واجتماعيا بعد تردى الأوضاع فيها بشكل كبير.