أبرزت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية تقريرًا حول تعيين نجل الرئيس مرسي بالشركة القابضة للمطارات. وقالت الوكالة إنه في بلد فاض به الكيل من الواسطة في عهد الديكتاتور السابق حسني مبارك، الذي كان يعد نجله لخلافته، وقال التقرير إن تعيين نجل الرئيس المصري الجديد المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في وظيفة بشركة حكومية براتب عال، يثير اتهامات بالمجاملات في عهد الرئيس الإسلامي. وتقول الوكالة الأمريكية إن تعيين «عمر»، نجل الرئيس مرسي في هذه الوظيفة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة، يأتي في بلد تصل نسبة البطالة فيه ل13% ولا يجد الشباب من أقرانه خريجي الجامعات عملاً. وبينما حاولت الشركة تبرير تعيين نجل الرئيس الإسلامي، ونفي أي اتهامات بالمجاملة، نقلت الوكالة عن مسئول، قالت إنه مطلع على تعيين عمر مرسي، إنه حصل على الوظيفة التي تم الإعلان عنها داخليا بالشركة في قسم تصل الرواتب فيه بشكل مبدئى إلى 5 آلاف دولار شهريا، في حين أن مسئولاً آخر بالشركة قال إن المرتب المتوقع لن يكون أكثر من 750 دولاراً. غير أنه في الحالتين تقول الوكالة يظل الرقم بعيدا من الناحية العملية، عن طموحات الشباب حديثي التخرج في مصر، حيث تبدأ المرتبات في الوظائف الحكومية من 75 دولاراً. وأجرت الوكالة مقابلات مع عدد من الشباب حديثي التخرج لافتة إلى أن بعضهم يقول إنه انهار بالضحك عندما سمع بهذا الخبر، وقالت مارينا رؤوف: «هذا يجعلني أشعر بأنني لا يمكنني أن أحلم أبدا في بلدي لأنه مهما يحدث – حتى ولو حصلنا على رئيس انتخبناه – فإنه سيجامل أبناءه». وأشارت «أسوشيتدبرس» إلى أن نبأ تعيين عمر مرسي في هذه الوظيفة، أثار اتهامات من جانب نشطاء لمسئولي الحكومة بمجاملته وربطوا ذلك بأساليب عهد مبارك، وهو ما دفع وزير الطيران المدني لأن يدافع علنا عن تعيين نجل الرئيس. في حين رفض مسئول بالرئاسة التعليق، قائلا إن الرئاسة ليس لها علاقة بالمكان الذي تم تعيين نجل الرئيس به. وتلفت الوكالة إلى أن ذلك يأتي بعد تقارير حديثة عن تعيين نجل وزير العدل أحمد مكي في قطر، وهو ما أثار مخاوف أيضا، ونفاها مكي كذلك، قائلا إن نجله يستحق هذه الوظيفة.