قال الدكتور محمد أبو ستيت، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام دين البذل والعطاء أمر بالصدقة ورغب فيها وحث عليها وجعل عليها الفضل الجزيل والثواب المضاعف عند الله، مستشهدا بقوله تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". اقرأ أيضًا: بث مباشر| شعائر صلاة الجمعة من مسجد النور بالعباسية وأضاف أبوستيت خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، اليوم، أن الإسلام حين شرع الصدقة جعلها طهرة للنفس من الشح والبخل ووقاية من الشهوات، مستشهدا بقوله تعالى:"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ". وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا"، لافتا إلى أن الصدقة تأتي نورا وبرهانا في يد المتصدق يوم القيامة تضيئ له، مستشهدا بقوله تعالى :"مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ". واستطرد أبوستيت أن من أهم سمات الصدقة في الشريعة أنها لم تقتصر على إنفاق المال وحسب وإن لا فمعنى الصدقة في الشريعة أكبر من ذلك، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إماطة الأذى عن الطريق صدقة كل تبسيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة". وطالب أبو ستيت الجميع بالتصدق من أجل الفوز بنعيم الجنة، لافتا إلى أنه من المقاصد العليا للصدقة في الشريعة دفع الصدقات في أوقات النوازل والشدائد مراعاة لمصلحة الفقير فإذا كان الفقير بحاجة إلى العلاج فينبغي التعجل في إخراجها