عبرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن استيائها الشديد بشأن تصريحات أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى التى حملت المتظاهرات وحدهن مسئولية تعرضهن للتحرش والاغتصاب، واصفة إياها ب" الأقوال القبيحة". قالت نصير لبوابة الوفد الإلكترونية: "كان الأحرى بهؤلاء أن يلوموا أنفسهم، لأن المصريين بهذه الأفعال المشينة يثبتون أنهم لم ينجحوا في تربية الشباب المحترم الذي ينصاع لقول الحق في غض البصر وليس الجرأة في انتهاك حق البنات، حقيقة أننى أشعر بالخجل، والاستياء لخلط القيم وسوء التقدير". وأضافت: "إن الأزمة تكمن لدى أصحاب تلك التصريحات في كراهيتهم لتواجد نساء ممن يستوعبن دورهن، ويقمن برد ظلم الحاكم، ومخالفته لما وعد به المجتمع، وكان من الأولى بهم أن يتوجهوا للشباب المتحرش بشيء من اللوم والتنديد لهذا السلوك الذي لا يليق إلا بالغابات والحيوانات، وليس مع امرأة او فتاة أو طفلة لها الحق في ممارسة دورها وتأكيد فاعليتها في بناء المجتمع ورد الظلم". وطالبت نصير مجلس الشورى أن يكون أكثر قسطا وعدلا وحرية وحمّية على أعراض النساء والفتيات وليس استسهال الطريق الآخر الذي يجد هوى في نفوسهم، فى إحجام المرأة عن المشاركة وغياب العدالة الاجتماعية، وتساءلت استاذ العقيدة والفلسفة، مستنكرة ازدواجية المعايير، قالت:" لماذا لا يشجع هؤلاء على ايجابية النساء وفاعليتهن سوي فى "الطوابير الانتخابية" التي تدلي بها المرأة بصوتها الانتخابي لصالحهم، هل هذا ما يعرفونه جيدا عن مشاركة المرأة وفقط؟!