فتحت فتوى الشيخ محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر بقتل جبهة المعارضين للرئيس لأنهم مخربون قضية القنوات الدينية فى إهمالها للرسالة الدينية الصحيحة مجددا، وهرولتها وراء السياسة والبعد عن المضمون الحقيقى لها، وعدم الالتفات لمصلحة الوطن، وتنوير الشعب المصرى الذى يحتل شبابه 60% من تعداده ويحتاج الى معرفة أصول الدين خاصة أنه يجلس أكثر من 10 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعى. ويؤكد خبراء الإعلام غياب الأسرة فى تصحيح المعلومات التى يحصل عليها الشباب من الفضائيات الدينية أو من المقاطع التليفزيونية التى تبث عبر «تويتر» و«اليوتيوب» خاصة لو أثير حولها الحديث والجدل مثل ما قاله محمود شعبان أو أبوإسلام وآخرون، ولهث المشاهد خلف هذه القنوات يبحث عن معلومة تفيده أو تفسير آية وتصحيح فتاوى سمع عنها، ولكن المشاهدين لم يحصلون على غايتهم، بل الكثير منهم يقتنعون بما يقال ويحصل معلوماته من شيوخ تكفر كل شىء وتبيح الدم وتهين الشخصيات ونساء التحرير والفنانات، وكأن هؤلاء كفار من عصر الجاهلية، ونسيت الفضائيات أن الدين لله والوطن للجميع، ولا يجوز لأحد أن يفتى إلا الأزهر فقط المعنى بالفتوى، ومن المفروض إذا خرج أى أزهرى أو شيخ عن الشرع وأحدث بلبلة بين الناس أن يصدر قرارا بعدم الظهور على الفضائيات وتسحب رخصة القناة التى تستضيفه. يؤكد الخبراء أن فيديو اغتيال التونسى شكرى بلعيد الذى قتل برصاص غادر بعد إعلان فتوى بإباحة دم السياسيين يجعلنا نأخذ حذرنا بما هو آت لمصر. وطالب الخبراء بإطلاق القنوات المستنيرة برامج تشرح الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بشكل مبسط حتى لا يخترق عقل الشباب فتاوى إرهابية تحرق مصر وتسيل الدماء بها، وأن تكون القنوات هى المتحدث الرسمى للأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية. ودعوا الي الاهتمام بالمراهقين وتقديم فقرات يحررها ويقدمها الشباب حتى تصل المعلومة بسهولة ويتحلى الشباب بالقيم الدينية، وتعريفه بما يحدث فى العالم الإسلامى، وتقديم نماذج ناجحة لتكون قدوة له، ومن سلبيات القنوات الدينية قلة البرامج للشباب وعدم فهم المشاهد لمحتوى بعض البرامج الخاصة بأحكام التشريع وغياب الدراما الدينية. وتطالب الدراسات الإعلامية بإطلاق الأزهر الشريف قناة دينية ترد على ما تثيره بعض القنوات الدينية وترسيخ المبادئ التى تربى عليها الشعب المصرى، وتحافظ على اللغة العربية التى تندثر بسبب التعليم وعدم قدرته على الحفاظ عليها وتوسيع رقعة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأن تغطى القناة فروع الدين الإسلامى ومجالاته، وتسعي الى وضع أسس لتربية الأطفال والنشء، وان تساهم القناة فى تقوية الحارة الإسلامية والعربية، ونشر القيم الأخلاقية فى المجتمع ،وفتح حوار مجتمعى مع الشباب لمحاربة الإرهاب الذى يستغله البعض لوقوع الشباب فى فخه، ويغتال الأبرياء. ولابد ان يطلق ايضا الأزهر مواقع وقنوات على النت، وتسجيل حلقات لتوعية الشباب بخطورة الأفكار الهدامة مثل التي تطالب بقتل المعارضين.