استمرت وللأسبوع الثانى على التوالى أزمة اختفاء شبه تام للمواد البترولية من البنزين والسولار بجميع مراكز ومحطات الوقود بمحافظة المنيا. وتسبب الأمر فى ارتفاع تعريفة الأجرة الجمركية للضعف إضافة إلى تعطل لحركة النقل بمراكز ومدن المحافظة وتهديد 2000 مخبز بلدى وطباقى بالتوقف التام فى إنتاج الخبز، الأمر الذى ينذر بكارثة حدوث مجاعة. نظم المئات من أصحاب المخابز بملوى وديرمواس ومطاى ومغاغة وقفات احتجاجية؛ احتجاجا على اختفاء السولار وقد ساعد على تفاقم أزمة البنزين والسولار بالمنيا بعد قيام أصحاب محطات الوقود بالاستيلاء على حصص محطات الوقود وبيعها بأضعاف ثمنها بالسوق السوداء. رغم تمكن الحملات التموينية خلال اليومين الماضيين من ضبط 20 من أصحاب محطات الوقود قاموا بالاستيلاء على ما يقرب من مليون لتر وبيعها بالسوق السوداء إلا أن ذلك لم يكن رادعا لمافيا تجار السوق السوداء حيث تعد تعبئة جراكن السولار والبنزين من محطات الوقود هو الباب الخلفى للسوق السوداء وتفاقم الأزمة بخلاف ضعف رقابة الأجهزة الأمنية والتموينية فى أعمال وإحكام الرقابة على المتلاعبين. وقال "على دكرورى" سائق تاكسى بمدينة المنيا: إن أزمة اختفاء البنزين تعرض حياتنا للسجون لعدم تمكننا من العمل لتسديد أقساطنا لدى أصحاب معارض السيارات بخلاف عدم مقدرتنا على الإنفاق اليومى على احتياجات أسرنا اليومية والغريب تواجد المواد البترولية بأضعاف ثمنها بالسوق السوداء حيث وصل اللتر الواحد من بنزين 80 إلى 3 جنيهات وغير مأمون حيث تتم إضافة مواد أخرى مثل المياه والكركادية بغية تجار السوق السوداء فى تحقيق ربح كبير وسريع وغير شرعى. وأشار "بكر إبراهيم" سائق ميكروباص بالمنيا إلى أننا لم نستطع التمويل من محطات الوقود منذ يومين مما تسبب فى تعطيل حركة النقل بين مراكز المحافظة بخلاف المشاجرات وطوابير السيارات الممتدة أمام المحطات ولمسافة تزيد على 2 كيلو متر وأننا نتهم مسئولى التموين والمحافظة بالتقصير التام فى حل مشكلاتنا. ويضيف "حسن أحمد" صاحب مخبز بالمنيا أن مخابزنا مهددة بالتوقف عن العمل وإنتاج الخبز بسبب اختفاء السولار مما يهدد بمجاعة تشهدها مخابز المحافظة والتى تقدر ب 1805 مخابز بلدية وما يزيد على 300 مخبز طباقى ولابد من قيام مسئولى التموين والمحافظة بالإسراع فى حل المشكلة قبل حدوث الكارثة.