مريم محمود الجندي، فنانة ذات ملامح هادئة طبيعية، تشبه جيلها من الشباب المصري، حملت اسم الكبير محمود الجندي، فهي ابنته الفنية والبيولوجية، حققت عدد من الخطوات الفنية المميزة بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية، وكانت من أبرز خطواتها بعد الجامعة، التحاقها بمركز الإبداع الفني مع المخرج خالد جلال، وقدمت مشهد رمضاني مميز في مسلسل الاختيار 2، الذي يشارك في الماراثون الرمضاني الحالي، وشهد عدد من ردود الأفعال الإيجابية حوله. وفي حوار خاص لبوابة الوفد حدثتنا عن كواليسه واستعدادتها للشخصية، وعلاقتها بوالدها وشقيقها المخرج الكبير أحمد الجندي. انطباعك عن دورك في (الاختيار2)؟ فرصة مميزة جدا في بداية مشواري الفني وسعيدة جدا بالردود الأفعال الإيجابية، وترَك علامة مميزة لدى متابع المسلسل بالرغم من صغر حجم الدور. كيف تم ترشيحك للدور؟ شاركت في اختبارات التقديم للمسلسل، وبعدها بفترة طويلة تم الإتصال بي للتأكيد على دوري فيه. استعداداتك لشخصية زوج الإرهابي؟ كنت أشعر بالقلق نظرا؛ لأنها شخصية حقيقية وأنا أقوم بتجسيدها، لكن الورق كان مكتوب بسلاسة وبجمال فني قلل من توتري قليلا، وجعلني أعيش الشخصية بكل تفاصيلها، وحاولت تخيل جميع مشاعر الشخصية في وضعها داخل أحداث المسلسل، إذ كانت آخر اللحظات في مشهدي، صامتة و مليئة بكم من المشاعر الصعبة، فهي زوجة ذات حياة طبيعية تفاجىء بأسلحة ثقيلة داخل بيتها ومواجهة مخيفة بين زوجها والضباط لتكتشف أنه أرهابي ومطلوب للعدالة. وتابعت قائلة:"فكان شعور مختلط بين الخوف والقلق على ابنتها، وحزنها على زوجها وغضبها منه بسبب ماوصل إليه، وخوفها من الأجواء العامة التي تحدث في منزلها من تبادل لإطلاق النار ومحاصرة منزلها، فكان من الصعب الجمع بين كل تلك الأحاسيس في دقائق معدودة وإيصالها للمشاهد بشكل مقنع ومؤثر، لكني حاولت على قدر المستطاع دراسة الشخصية جدا، والاستفادة ممن حولي في موقع التصوير عن تفاصيل الدور؛ لأنها شخصية تعتمد على الأحاسيس أكثر من الجمل الحوارية، خصوصًا لحظات الصمت التي قدمتها في الشخصية لأنها من أصعب المشاهد على الفنان". حدثينا أكثر عن وقوفك أمام كريم عبدالعزيز؟ شعرت بسعادة غامرة، فوقوفي أمامه في أحداث المسلسل له فرحة خاصة بجانب فرحتي بالدور، فلم أتوقعها أبداً، خاصة أن كريم لديه معزة خاصة جدا عند والدي الراحل محمود الجندي، فكان يعتبره بمنزلة أبنه وليس مجرد علاقة فنية فقط، إضافة إلى علاقة الصداقة بينه وبين شقيقي المخرج أحمد الجندي، ويحمل صفات فنية خاصة وعبقري، وقاعدة جماهيرية كبيرة فمشهدي أمامه في المسلسل في بدايات مشواري الفني فرصة كبيرة. فمشاركتي معه جعلتني أشعر أن والدي معي في المسلسل، فهذا الشعور يتمكلني دائماً في أعمالي الفنية، لكن في "الاختيار2"، كان شعور خاص لم ولن يتكرر بسبب علاقة كريم الطيبة بوالدي. وأضافت قائلة:" أيضا عندما قمت بمسرحية الوصية على خشبة المسرح القومي تملكني شعور وجود والدي معي، لأن آخر أعماله المسرحية كانت على ذات المسرح، فأخذت طابع خاص في قلبي، بجانب رهبة المسرح القومي وحبي الشديد له". هل شعرتي بالرهبة بالوقوف أمام كريم عبد العزيز؟ بالعكس تماما، كان مشجعا لي بشكلٍ كبير، ووجوده ساعدني في تقديم الدور بشكلٍ جيد، فهو إنسان محترم وذوق ويحمل صفات شخصية وفنية مميزة. هل التقيتي بكريم عبد العزيز بعد دورك في المسلسل؟ بالفعل، قابلته وعرفته بنفسي وتحدثت معه قبل المشهد، وشعر بسعادة بالغة عند معرفته بي، فهذا اللقاء جعلني سعيدة ومطمئنة لأداء المشهد على أكمل وجه، وشاهدت صورة على مواقع التواصل الإجتماعي تجمع بيني وبين كريم، وبين صورة له مع والدي في مشهد من فيلم واحد من الناس، أحببتها وتأثرت بها كثيرا، فالوقوف أمامه لمجرد "لقطة" فرصة عظيمة، وأتمنى العمل معه مرة أخرى. كونك نجلة الراحل محمود الجندي، هل حالفك الحظ بحضور كواليس إحدى أفلامه مع كريم عبدالعزيز؟ بالفعل قمت بحضور كواليس فيلم واحد من الناس مع والدي، وكنت آنذاك صغيرة للغاية. جسدت مريم الجندى خلال أحداث المسلسل في الحلقة 11، شخصية زوجة إحدى رجال الجماعات الإرهابية، التي تفاجىء بنشاطه الإرهابي، وظهرت في آخر المشهد مع كريم عبد العزيز وهو يحاول أن يطمئنها هي وابنتها من هول الموقف، بعد القبض على زوجها. كشفت مريم عن ردود الأفعال حول دورها في "الاختيار2"، والمسلسلات التي تحرص على متابعتها في الموسم الجاري. كيف تلقيتي ردود الأفعال حول مشاركتك في "الاختيار2"؟ أهم رد فعل أحرص على معرفته هو أمي، وكنت أتمنى استمع إلى رأي والدي، لكن والدتي هي أكثر ناقد أخشى رأيه وأحرص على الاستماع إليه في نفس الوقت، فأعربت عن سعادتها بما قدمته، حمدت الله وشعرت بجودة دوري حينها ، لأنها من أهم ردود الأفعال التي أهتم بها في أعمالي. إضافة إلى عدد كبير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الإجتماعي، من بينها المضحك حيث تلقيت رسائل عبر"انستجرام"، بإلقاء اللوم علي بسبب عدم معرفتي بحقيقة زوجي وأنا معه في نفس المنزل ولم أبلغ عنه، وكيف لم تشعري بوجود هذا الكم من السلاح والمقابلات في منزلك وأشياء من هذا القبيل، فتلقيت عدد من التعليقات المميزة سعدت بها كثيراً، وأحرص على آراء أصدقائي وزملائي من الوسط الفني. ماهي كواليس لقاءك بالمخرج بيتر ميمي؟ للأسف لم يحالفني الحظ بلقاءه في المشهد، حيث كان العمل مع المخرج المنفذ خيري سالم، فهو كان المسئول عن أيام تصويري، لكني التقيت به وسلمت عليه، فهو صديق لعائلتي وعمل مع والدي كثيرا، فكنت سعيدة جدا للقائي به، لكن العمل مع أ.خيري ممتع فهو شخصية مشجعة وصبورة ومتجاوب مع جميع أسئلتي بالرغم من انشغاله، فشعرت بالراحة أثناء المشهد. مالذي تحرصين على مشاهدته في الدراما الرمضانية هذا العام؟ أحرص على مشاهدة مسلسل "لعبة نيوتن"، للفنانة منى زكي ذات الأداء الرهيب، أعطتني من خلال أداءها طاقة كبيرة وإيجابية للتمثيل، فالمسلسل بالكامل ممتاز من ناحية الصورة والإخراج وطاقم العمل "مافيهوش غلطة"، إضافة إلى "هجمة مرتدة، الاختيار2 ، خلي بالك من زيزي، قصر النيل"، فأحاول على قدر المستطاع أتابع جميع الأعمال خاصة مع كثافة الانتاج الدرامي في هذا الموسم، وسأستكمل باقي الأعمال بعد رمضان إن شاء الله، خاصةً أنني اتابعها كمشاهد وفنانة تود التعلم أكثر وأكثر في هذا المجال. تحدثت مريم عن علاقتها بوالدها الفنان الراحل محمود الجندي، بجانب تفاصيل انضمامها لمسرح الإبدع الفني مع المخرج الكبير خالد جلال مارأيك في الفنان الراحل محمود الجندي بعيداً عن كونه أب؟ فنان عبقري وصادق، يقنعك بأي شعور يقوم بتقديمه، سواء بكاء أو ضحك، تستطيعين السير معه في كل مايقدمه، فأتمنى أن أكون مثله في عنصر الصدق في التمثيل، فأشعر بسعادة بالغة عندما يقول لي مشاهد أدائك "صادق وطبيعي"، فهي من أصعب الصفات التي يقدمها الفنان للمشاهد. أما عن أخي المخرج أحمد الجندي فأنا فخوره به جداً، يحمل نفس صفات والدي من النجاح والسيرة الطيبة، لكني أتخوف من فكرة شقيقها الذي أدخلها المجال، بالرغم من أنه بعيداً جدا عن أعمالي فأنا مازلت في البداية، واذا كان الأمر حقيقي لكنت في مكان آخر، لكني والحمد لله أسير في طريقي دون استخدام "واسطة" فهم دائماً السند والتشجيع والنصائح والدعم، فاسم الجندي الذي أحمله هو نعمة كبيرة من الله، ومسؤولية أكبر على عاتقي في مشواري. مالذي تعلمتيه من والدك الفنان محمود الجندي؟ تعلمت منه الاجتهاد والثقافة والمذاكرة والعمل على نفسي طوال الوقت، والاستمرارا في حضور الورش، حتى إذا وصلت لأقصى مراحل النجومية، حتى أكون مستعدة دائماً لشتى الأدوار مع مختلف الشخصيات، فالممثل المثقف المطلع يكون له علامة مميزة ووجود مختلف عن غيره. بحكم مشاركتك في عدد من المسرحيات بإشراف المخرج خالد جلال..مالذي تعلمتيه من مدرسته؟ عملت مع المخرج خالد جلال لمدة تقرب من ال 3 سنوات، وهو بالفعل مدرسة تعلمت فيها كل شيء عن التمثيل والحياة، فقبل مرحلتي مع أ.خالد حصلت على شهادتي المسرحية من الجامعة، بالإضافة إلى عدد من الورش، لكني انتقلت معه إلى عالم آخر على المستوى الشخصي والفني، وأهم مايميز مسرح خالد جلال أنه يعرفك على نفسك "من أول وجديد"، فتدخلي إلى عالمه بصفات تخرجي منه بصفات أخرى ومختلفة 180 درجة، فيستيطع إخراج أفضل شيء عندك من الممكن أن لاتعلمين عنها شيئاً، فعلى سبيل المثال يأتي له وجه جديد بارع في الجزء الكوميدي، فيراه أنه في التراجيدي سيكون أفضل، خاصة أنه من الأقسام الفنية الصعبة التي يخشاها الكثيرون، وتكون بالفعل رؤيته صحيحة 100 %. وتابعت قائلة:"في أكثر من موقف أجد نفسي في بعض المشاهد صعبة ولن أستطيع تقديمها، أجد منه قوة دفع إيجابية بشكل مميز ومختلف، شخصية داعمة إلى أبعد حد، ويُزيد من ثقتك بنفسك، فالوقوف معه وتحت إشرافه على خشبة مركز الإبداع في حد ذاته "انتصار" كبير لنفسك، فيجعلنا مستعدين للقاء العالم الفني الخارجي، وجاهزة لكل شيء، يصاحبها طاقة مهنية كبرى لنبدأ بها حلمنا الفني. وختمت قائلة:"أحرص دائماً في أي عمل جديد لي أن أتوجه له بالشكر، لأني مدينة له بالكثير، إضافة إلى المخرج وائل فرج الذي أعطاني خطوات حقيقية مميزة في التلفزيون، فاعتبرهما بجانب والدي أصحاب الفضل عليا في دخولي للمجال الفني وحبي له ونجاحي فيه. أعربت مريم عن سعادتها بوجود الوجوه الشابه في الدراما الرمضانية، وتحدثت عن رأيها في هذه الخطوة الفنية المهمة للمشاهد والفنان. مارأيك في كثافة وجود الوجوه الشابة داخل الدراما الرمضانية؟ خطوة فنية مميزة وسعيدة بتنفيذها جداً، خاصةً في ظل احتياج المشاهد والفنان ل "دم جديد" وأعمار مختلفة في الأعمال الفنية، لإقناع المشاهد بشكل أكثر صدق وطبيعية، فأتوجه بالشكر لجميع المخرجين وشركات الانتاج الذين يسعون في هذه الخطوة، خاصة مع وجود مواهب فنية ضخمة وكلاً منهما يحمل نوع فني مختلف عن الآخر. حيث حرص عدد كبير من المخرجين على إظهار كم من المواهب الشابة بشكل مميز، وأخص بالذكر المخرج بيتر ميمي في أعماله الأخيرة، فانتقى وجوه فنية شابة مميزة تستحق الظهور. فظهور تلك المواهب في التمثيل والإخراج والتصوير ظاهرة صحية ومفيدة للصناعة الفنية وللمشاهد. اقرأ ايضاً..مريم محمود الجندي: أمي أهم ناقدة فنية في حياتي..ومنى زكي "رهيبة" برأيك مالذي يميز وجود الوجوه الشابة في الأعمال الفنية؟ يجعلك تصدقين العمل أكثر بسبب قربهم لمتوسط عمرك كمشاهدة شابة، فتصل رسالة العمل بصورة أسرع وأكثر تأثيراً للمشاهد، خاصةً عند وقوفهم مع فنان كبير يضيفون إلى بعضهم البعض، والمشاهد يستمتع بالروح الجديدة في العمل. اذكري لنا بعض الوجوه الفنية الشابة الذين يعجبك أدائهم؟ الفنانة مايان السيد، فهي صديقتي منذ فترة الجامعة، وسعيدة جدا للنضج الفني الذي وصلت إليه وبالنجاحات التي حققتها، وفخورة بنجاحها، فأدائها بسيط وطبيعي وحقيقي يدخل القلب، والفنان يوسف عثمان، فهو شخص يعمل على نفسه بشكل مستمر، وكثير القراءة ومثقف ويحب عمله بشدة وعدد كبير من الوجوه يستحقون ماوصلوا إليه لأنهم ذات مواهب حقيقية. اقرأ أيضاً..مريم محمود الجندي: اسم عائلتي نعمة.. ومسرح خالد جلال عالم آخر كفنانة، ماهو تأثير ظهور الوجوه الفنية الجديدة بكشل مكثف على زملائهم؟ يمنحون للوجوه الجديدة الآخرى أمل في خروج موهبتهم للنور، فإذا قمت بالعمل على نفسي أكثر وبذلت مجهود في تطوير أدائي والتثقيف أكثر فأكثر، سأجد مكاناً مناسباً في فترة قصيرة، خاصة مع وجود مخرجين يعطون مساحة لوجودهم بشكل مميز، فهي ظاهرة كما ذكرت سابقاً صحية للصنّاع والمشاهدين، وتعطي للأعمال روح فنية جديدة. مع من تودين الوقوف في أعمالك الفنية المقبلة؟ بدايةً الفنانة منى زكي خاصة بعد عملها الرمضاني "لعبة نيوتن"، أتمنى يجمعني عمل فني معها، أو أقف أمامها لتأملها والتعلم منها فقط، الفنان أحمد حلمي، الفنانة عارفة عبد الرسول، خالد النبوي فهو فنان عبقري، محمد فراج، أمينة خليل، محمد ممدوح، حنان مطاوع، ريهام عبد الغفور، فنجاحي في الاختيار2 أعطاني جرعة زائدة لحب التمثيل وأتمنى العمل مع عدد كبير من الفنانين. كلمات ذات دلالة مريم محمود الجندي أعمال مريم محمود الجندي مسلسل الاختيار 2 كريم عبد العزيز محمود الجندي أفلام محمود الجندي محمود الجندي وعائلته
