وصفت الفنانة نيللى كريم شخصية «مريم» التي جسدتها في مسلسها الرمضانى «تحت السيطرة» بأنها «مركبة ومرهقة»، مؤكدة أن الشخصية احتاجت منها مجهودًا كبيرًا ليتفاعل معها الجمهور ويصدقها ويشعر بألمها الداخلى وما تعانيه من اضطراب وقلق. «نيللي» قالت ل«فيتو» إنه رغم ما سبق إلا أنها مع مرور الوقت تمكنت من الإمساك بمفاتيح الشخصية، وركزت على أهم التفاصيل الخاصة، سواء في الحركات أو طريقة الكلام والانفعالات المختلفة. وعن اختيارها لمسلسل تحت السيطرة تحديدًا هذا العام، ذكرت: «العمل جذبنى منذ القراءة الأولى رغم أن هناك عدة أعمال كانت معروضة على، خلال هذه الفترة، وأكثر ما شجعنى هو حديثى مع المخرج تامر محسن وطريقته في سرد القصة وتفاصيل المسلسل، ولا أنكر أن فكرة العمل أعجبتنى بشدة، خصوصًا عرضها لنماذج مختلفة للناس الذين يرون أنهم يسيطرون على حياتهم لكنهم في الحقيقة خارج إطار السيطرة». رغم أن مسلسلها الحالى يأتى بعد نجاح كل من مسلسلى «ذات» و«سجن النسا»، إلا أن نيللى كريم قالت: «لم يساورنى القلق فأنا كممثلة أحب التجديد والاختلاف، ومقتنعة بضرورة التنويع، ودوري في (ذات) كان يختلف كليًا عن (سجن النسا) وكذلك (تحت السيطرة).. أحرص على اختيار كل دور أقدمه للجمهور أن يكون به مساحات تمثيل مختلفة وتنقلات في الشخصية». حرصت بطلة «تحت السيطرة» على التحضير جيدًا للشخصية، مضيفة ل«فيتو»: «التقيت العديد ممن عانوا الإدمان وعشت معهم تجربتهم في التعافى ورأيت قوة وعزيمة وصبر لا يستهان بها حتى يعودوا أناسًا طبيعيين وتأثرت كثيرًا بالعديد من القصص الإنسانية الصعبة التي واجهوها واجتهادهم لتغيير حياتهم والتعافي». نيللى كريم عادت لتؤكد أن «المخرج تامر محسن كان لديه تصور شكلى لشخصية مريم لذلك كان لا بد أن أظهر دون مكياج أو بمكياج خفيف حتى نركز على تعبيرات وجه الشخصية من القلق والتوتر والانفعال وعلامات الإدمان التي ظهرت على وجه البطلة». تناول قضية الإدمان كانت ثغرة هاجم النقاد منها مسلسل «تحت السيطرة» لكونها ليست جديدة إلا أن «كريم» رأت أن مسلسها يناقش العديد من الجوانب التي يراها الناس لأول مرة على الشاشة، قائلة: «نواجه هنا الشخص المريض بالإدمان وليس المدمن والفرق كبير بين النموذجين والمسلسل لا يتحدث عن الإدمان لكنه يطرح العديد من الأزمات من خلال شخصيات المسلسل.. نلقى الضوء على الأسباب على الآثار الجانبية للإدمان ومراحل التعافى ونظرة المجتمع لمرضى الإدمان وكيفية مواجهتهم للحياة في ظل رفض المجتمع لهم، والعلاقات الإنسانية وضرورة التسامح مع شريك الحياة». وعن انتقادات مشاهد تعاطى المخدرات، أوضحت أن «تحت السيطرة» رصد حالات نفسية لشخصيات تعانى أمراضًا نفسية ومشاهد التعاطي، وتم تقديمها بعيدًا عن الفجاجة وكانت ضرورية حتى يتعايش المشاهد مع تلك الحالات ويعرف معاناتها بسبب المخدرات، رافضة الحديث عن أن المشاهد تشجع على الإدمان. «أعشق الشخصيات المركبة والصعبة، وأحب المشاهد التي تعتمد على الإحساس، وأحيانًا كثيرة أتعرض لتوتر نفسى وعصبى كبير وهذا ما تعرضت له بقوة خلال مسلسلى (سجن النسا) و(تحت السيطرة)».. بهذه الكلمات واصلت نيللى كريم حديثها. وفى حديثها عن «تحت السيطرة»، تمسكت نيللى بأن «أي عمل فنى هو نوع من المغامرة، وأى شخصية مختلفة يقدمها الممثل مغامرة، وكلنا نغامر، فالمخرج يغامر والمؤلف يغامر، ولا يوجد من يعرف نتيجة مغامرته، أنا اهتم في أعمالى فقط بالصدق وبذل المجهود والاجتهاد». وشددت على سعادتها بالعمل مع الكاتبة مريم نعوم، مضيفة: «بينا كيميا خاصة، وكتابات مريم تتسم بالاحترام في طريقة التناول، وتجيد كتابة تفاصيل شخصيات العمل بحرفية شديدة وتضيف أبعادًا جديدة إليها». وفى ختام حديثها ل«فيتو»، رأت نيللى كريم أن تجربتها الأولى مع المخرج تامر محسن مميزة، قائلة: «تامر مخرج متميز سعدت بالعمل معه، يحرص على كل تفاصيل العمل ويهتم بكل العناصر ويعشق ممثلينه، وكل شخصياته من لحم ودم».