اعتبرت صحف أمريكية أن الرئيس المصري محمد مرسي يعقد الأزمة برفضه دعوة المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لوقف العنف، الذي أدى إلى سقوط العشرات خلال الايام الماضية، وانضم إليهم في هذه الدعوة حزب النور السلفي في علامة على تغيير المشهد السياسي بمصر، وتزايد الضغوط على نظام الرئيس مرسي. وقالت الصحيفة :"مع تحذير الجيش من مغبة استمرار الفوضى، تجمع قادة المعارضة معا لأول مرة أمس الاربعاء ودعوا الرئيس مرسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها الطريق لوقف العنف المتفاقم، فرغم الفجوة الايدلوجية بين الإسلاميين والعلمانيين سعى المعارضة العلمانية لايجاد وسيلة لانهاء العنف المستعر، إلا أن جهودهم قوبلت بالرفض من الرئيس مرسي خلال زيارته لألمانيا، حيث قال انه سيتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية فقط في ابريل القادم". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل:"في مصر هناك اليوم حكومة مستقرة وتعمل ليل نهار من أجل مصلحة جميع المصريين". وأوضحت :"إلا أنه رغم ذلك، فإن مقامرة المعارضة هي أول إشارة إلى أنها كانت تبحث عن أرضية مشتركة وطريقة للخروج من الفوضى، وقد انضم أكبر كتلة معارضة في مصر "جبهة الخلاص الوطني" وحزب النور -الذي كان قد تحالف مع الرئيس وحركته- في الدعوة لتشكيل حكومة جديدة". ولفتت إلى أنه جاءت الدعوة السياسية بعد يوم واحد من تحذير وزير الدفاع الجنرال عبدالفتاح السيسي من "انهيار الدولة" في حال استمر الخلاف السياسي. وأشارت إلى أن الإحباط تزايد لدى المصريين نتيجة المواجهات السياسية، وهو ما أدى إلى انعدام القانون وتدهور الاقتصاد، وحذر العديد من أن المواجهة بين المعارضة وجماعة الإخوان يمكن أن تؤدي إلى أسوأ موجة عنف، وكثفت أيام من الاشتباكات في الشوارع هذه المخاوف. وفي علامة على إعادة رسم المشهد السياسي في مصر، أعلن حزب "النور" السلفي انضمامه لدعوة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأبدى زعيم حزب النور "يونس مخيون" تأييده لزيادة تآكل التفوق السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز"إن انضمام حزب النور السلفي لدعوة المعارضة العلمانية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلاد من موجة اعمال العنف التي تضربها وخلفت نحو 60 قتيلا خلال أسبوع، تزيد الضغوط على الرئيس محمد مرسي. وأضافت إن التحذير الذي أطلقه الجنرال عبدالفتاح السيسي لكلا الجانبين، ينظر إليها على أنه انتقادا ضمنيا للرئيس لمرسي لفشله في احتواء الاضطرابات من خلال محاولة جدية، فقد أعلن الرئيس مرسي حالة الطوارئ لمجدة شهرا في مدن القناة، ووصفت المعارضة إصرار الإسلاميين على احتكار السلطة كدليل على أن جماعة الإخوان وحلفائها غير قادرة على إدارة البلاد لوحدهم. وأوضحت إن حزب النور انضم إلى جبهة الخلاص الوطني في مبادرة تدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولتعديل المواد الخلافية في الدستور المدعوم من الإسلاميين،لأسابيع، تجاهل الرئيس مرسي وجماعته دعوة الجبهة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.