حذرت الجبهة السلفية الرئاسة من الاستجابة لتعديل الدستور الذي اختاره المصريون، مؤكدة أن من يريد المشاركة في تعديل الدستور لا يُقبل أن يكون سبيله الإجرام بديلا عن الدعم الشعبي . كما حذرت الجبهة في بيان لها حصلت " بوابة الوفد " على نسخة منه ، من الاستجابة لحوار ، دعا إليه من يرفض الحوار ، ويستقوي بالخارج ، ويضع يده في أيدي قتلة الشعب ومصاصي دمائه من أركان النظام البائد ، ويوفر الغطاء السياسي والإعلامي – على حد قولها - .
كما حذرت الجبهة السلفية ، الشعب عامة والشباب الإسلامي خاصة ، من دعوات مشبوهة لتشكيل " الوايت بلوك " والتي لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة " البلاك بلوك " وأشباههم .
وحذر البيان الحكومة من مخطط غدا الجمعة القادمة ، عند قصر الاتحادية - حسب زعمها - والذي يجند له الآن آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملي السلاح ، كما وأن بعضهم من الملتحين لكي يظهروا في صورة داعمي الرئيس مرسي ويمارسوا العدوان ضد بعض معارضيه . لتضيع الحقيقة بين الدماء ، التي أراقوها وتلك التي سينسبونها زوراً للإسلاميين .
وأكدت الجبهة السلفية أن أحداث العنف المفتعلة كانت فخاً للرئيس مرسي ونظامه ، ليصبح معزولاً عن الشعب الذي انتخبه كمرشح للثورة ، وكان من المفترض أن يحميه الشعب بدلاً عن استدعاء الجيش مرة أخرى للنزول للشارع ، كما حدث في مدن القناة الباسلة وكما هو مرشح للتصعيد في القاهرة والإسكندرية يوم الجمعة القادمة . فإن ذلك النزول ليس إلا خصما من رصيد الرئاسة ، ومحاولة لإسقاط شرعيتها في الشارع . وطالبت الجبهة النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يوفر غطاء إعلاميا أو سياسيا لإراقة دماء المصريين . وأكدت الجبهة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يجري ، ولكن دون الانجرار إلى العنف أو التخريب ، إلا أنها ستعلن عن فعالياتها في وقتها على لسان المتحدث الرسمي للجبهة السلفية أو على صفحتها الرسمية ، كما لن تقوم بأي تحرك إلا بالتنسيق مع القوى الإسلامية ، والجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزبيهما المعروفين .