حذرت الجبهة السلفية، رئاسة الجمهورية من الاستجابة لضغوط تعديل الدستور الذي اختاره المصريون. كما حذرت الجبهة، في بيان لها الخميس، من الاستجابة لحوار دعا إليه من يرفض الحوار ويستقوي بالخارج، ويضع يده في أيدي قتلة الشعب ومصاصي دمائه من أركان النظام البائد، ويوفر الغطاء السياسي والإعلامي للمجرمين - على حد قولهم. وقالت الجبهة السلفية: ''نؤكد رفضنا وتحذيرنا من الاستجابة لشروط جبهة الإنقاذ والمتنكرة في شكل مبادرة حزب النور لأنها نفس الجريمة، ولكن بواجهة جديدة''. وأضافات: ''ونحذر شعبنا عامة والشباب الإسلامي خاصة، من دعوات مشبوهة لتشكيل الوايت بلوك، والتي لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع البلاك بلوك وأشباههم''. وطالبت الجبهة السلفية، الحكومة أن تتخذ الحذر من مخطط الجمعة المقبل عند قصر الاتحادية، ''والذي يجند له الآن آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملي السلاح، كما وأن بعضهم من الملتحين لكي يظهروا في صورة داعمي الرئيس مرسي ويمارسوا العدوان ضد بعض معارضيه لتضيع الحقيقة بين الدماء، التي أراقوها وتلك التي سينسبونها زوراً للإسلاميين'' - بحسب البيان. وأوضحت، أن أحداث العنف المفتعلة كانت فخاً للرئيس محمد مرسي ونظامه ليصبح معزولاً عن الشعب الذي انتخبه كمرشح للثورة، وكان من المفترض أن يحميه الشعب بدلاً عن استدعاء الجيش مرة أخرى للنزول للشارع، كما حدث في مدن القناة الباسلة وكما هو مرشح للتصعيد في القاهرة والإسكندرية يوم الجمعة القادمة، مؤكدين أن النزول ليس إلا خصما من رصيد الرئاسة، ومحاولة لإسقاط شرعيتها في الشارع. وناشدت الجبهة السلفية، النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يوفر غطاءً إعلاميًا أو سياسيًا لإراقة دماء المصريين، مؤكدين أن ما يرتكبه المخربين بحق الشعب لن يذهب دون حساب، مؤكدين أنهم لن يقوموا بأي تحرك إلا بالتنسيق مع القوى الإسلامية ''إلَّا'' جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزبيهما المعروفين.