تعرض فندق "شبرد" الذي يقع أمام كورنيش النيل، من ناحية ميدان سيمون بوليفار، إلي قذف بزجاجات المولوتوف من جانب بعض مثيري الشغب بطريق الخطأ، وذلك أثناء محاولة إلقائها علي أفراد الشرطة أثناء الاشتباكات بين الجانبين بكورنيش النيل. ولم يسفر إلقاء زجاجات المولوتوف على الفندق، عن أي خسائر في الأرواح أو خسائر مادية، إلا بعض آثار النيران على جدار الفندق. في سياق متصل، مازالت الاشتباكات وعمليات الكر والفر مستمرة بين قوات الأمن والمتظاهرين بكورنيش النيل، والذي تحول إلى سحابة من الغاز المسيل للدموع. وشهدت محطة مترو أنفاق السادات، حالة من الاختناقات والإغماءات بين الركاب وخاصة الأطفال والسيدات نتيجة لاستنشاقهم غاز مسيل للدموع، والصادر من ميدان التحرير، وانتشر عدد من الشباب داخل المحطة يحملون بعض زجاجات الخل، من أجل إنقاذ المصابين. وحدثت حالة من الجدل بين المواطنين منهم من ينتقد قوات الأمن، بسبب إطلاقهم تلك القنابل على المتظاهرين بميدان التحرير، وآخرون ينتقدون المتظاهرين نتيجة لعدم التزامهم بسلمية التظاهر وقد تصاعدت حدة الاشتباكات منذ قليل بين قوات الأمن المركزى وعدد من المتظاهرين عند ميدان عبد المنعم رياض، وقامت قوات الأمن المركزى بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، فيما تبادل كل من المتظاهرين وقوات الأمن إطلاق رصاص حى؛ مما أدى لإصابة أحد جنود الأمن المركزى، وإصابة متظاهر. ومن جابنها قامت قوات الأمن بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى التحرير من ناحية قصر النيل، بداية من كوبرى الجلاء بالدقى وحتى كورنيش النيل، بالإضافة لميدان عبد المنعم رياض وحطم عدد من المجهولين، صباح اليوم الاثنين، زجاج أحد أتوبيسات هيئة النقل العام، خلال مروره بشارع كورنيش النيل أمام فندق سميراميس، وتمكن سائق الأتوبيس من الهرب قبل أن يحطموه تماماً ويشعلوا النيران فيه، ولم تقع أى خسائر فى الأرواح لعدم وجود أى ركاب بالأتوبيس. على جانب آخر، شهد ميدان التحرير تزايداً فى أعداد المتظاهرين لإحياء ذكرى جمعة الغضب، فيما اعتلى عدد من المتظاهرين المنصة الرئيسية بالميدان، للتأكيد على استمرارهم فى الاعتصام لحين إسقاط النظام، كما أذاع القائمون على المنصة الأخبار فى المحافظات وذكروا أعداد المصابين وقد أغلقت بنوك التجاري الدولي والوطني للتنمية فرعيهما، وأغلق بنك قناة السويس فرعه الرئيسي بشارع عبد القادر حمزة المتفرع بميدان سيمون بوليفار، بينما استمر العمل في فرع البنك المصري الخليجي من خلال باب جانبي؛ لاستمرار الاشتباكات في الميدان وانتشار أعمال التخريب والدمار في المنشآت المحيطة بالميدان. واستخدم فرعا بنكي مصر والمصرف المتحد المتواجدان بشارع قصر العيني الأبواب الجانبية لاستقبال عملائها؛ لمواجهة تلك الفروع لمجلس الشورى والذي شهد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر الشورى، وهو ما جعل فروع هذه البنوك تلجأ إلي استخدام الأبواب الجانبية لتلبية احتياجات العملاء وسط التواجد الأمني لقوات الأمن المركزي، كما أغلق بنك باركليز فرعه المتواجد بشارع قصر العيني؛ نتيجة استمرار الاشتباكات وتمركز قوات الأمن المركزي في الشوارع الجانبية لتأمين القنصليات والمنشآت العامة.