رأت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية الحالة التي تعيشها القوى الثورية في مصر في الذكرى الثانية لثورة يناير، تظهر مدى الانقسامات التي تعيشها مصر الجديد، حيث أن كلا من المعكسريين المتنافسين -الإسلاميين والليبراليين- كلا يعيش في عالمه الخاص. وأضافت: إن إلاسلاميين يقومون باعمال بناء وتنمية ويكثفون من جهودهم في طلاء المدارس والبنايات وزرع الأشجار، يتظاهر الليبراليون ضد مرسي الذي يعتبرونه مبارك جديد. وقالت الصحيفة، إن حالة الانقسام بين القوى الليبرالية ومعسكر الاسلاميين ومفهوم كل جانب لذكرى الثورة التي سطرت تاريخا جديدا للبلاد أصبحت أكثر حدة ووضوحا من أي وقت مضى، فجماعة الإخوان التي وصلت لسدة الحكم في عقب الثورة دفعت بعشرات الآلاف من المتطوعين في قرى ونجوع مصر، للقيام باعمال خدمية من بينها توزيع المؤن الغذائية وطلاء المدارس والبنايات وزرع الأشجار، في تأكيد لمهمة إعادة البناء والاهتمام بشؤون المجتمع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بجماعة الاخوان قوله: " زمن التظاهر انتهى". إلا أن الصحيفة استدركت بالقول إنه على الجانب الأخر، البعض لا يتفق مع هذا الرأي، فبعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك، يرون أن الرئيس الجديد محمد مرسي،القيادي السابق بجماعة الاخوان، ما هو إلا "مبارك جديد". وأوضحت إن الآلاف خرجوا في مظاهرات حاشدة يدفعهم الغضب من تفوق الإسلاميين في الانتخابات وسط انقسام حاد بشأن الدستور الجديد، وأن هؤلاء المتظاهرين يرون أن خروجهم هذا اليوم لم يكن " احتفالا بذكرى الثورة بل هو امتداد لها"، مشيرة إلى أن أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات التي انتشرت في شتى ربوع مصر وراح ضحيتها عدد من القتلى وإصابة المئات.