تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، ولم يغب عنها قضايا الشرق الأوسط التي كان أبرزها الذكرى الثانية للثورة المصرية وأحوال النازحين السوريين هربا من القتال الدائر في بلادهم. ونبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز التي نشرت موضوعا حول الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك ونظامه. وكتبت الصحيفة تحت عنوان مظاهرات مصر أبرزت الانقسام حول إرث الثورة أن حالة الانقسام بين القوى الليبرالية ومعسكر الاسلاميين ومفهوم كل جانب لذكرى الثورة التي سطرت تاريخا جديدا للبلاد أصبحت أكثر حدة ووضوحا من أي وقت مضى. وقالت الصحيفة إن جماعة الاخوان المسلمين، التي تسيطر على مؤسسة الرئاسة وأقرت دستورا مثيرا للجدل، دفعت بعشرات الآلاف من المتطوعين في قرى ونجوع مصر. وأوضحت أن مهمة هؤلاء كانت توزيع المؤن الغذائية وطلاء المدارس والبنايات وزرع الأشجار في تأكيد لمهمة إعادة البناء والاهتمام بشؤون المجتمع وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بجماعة الاخوان قوله إن زمن التظاهر انتهى . ولكن البعض لا يتفق مع هذا الرأي، فبعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك الذي ظل في الحكم طوال 30 عاما، إذ يرون أن الرئيس الجديد محمد مرسي، وهو قيادي سابق في جماعة الاخوان، ما هو إلا مبارك جديد . وقالت الفاينانشال إن الآلاف خرجوا في مظاهرات حاشدة يدفعهم الغضب من تفوق الإسلاميين في الانتخابات وسط انقسام مستعر على دستور جديد. وأضافت أن هؤلاء المتظاهرين يرون أن خروجهم هذا اليوم لم يكن احتفالا بذكرى الثورة بل هو امتداد لها وذلك حسبما قال أشرف مجدي وهو طالب شارك في هذه المظاهرات. وأشارت الصحيفة إلى أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات التي انتشرت في شتى ربوع مصر وراح ضحيتها عدد من القتلى وإصابة المئات. وإلى الديلي تلغراف التي نشرت مقالا حول اوضاع النازحين السوريين الهاربين من المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في المدن السورية تحت عنوان اللاجئون اليائسون في سوريا يعيشون الآن في الكهوف على جانب المنحدرات . وأوضحت مراسلة الصحيفة روث شارلوك،التي التقت بالعائلات التي تقطن الكهوف في منطقة ادلب، خطورة المنحدرات التي تحيط بالكهوف على حياة وسلامة هذه الأسر. وقالت المراسلة إن نحو مئة شخص يعيشون في هذه الكهوف التي لاتبعد كثيرا من قريتهم الخلابة التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل نحو شهرين وتحولت القرية الى ساحة معركة وهدفا للغارات الجوية والقصف المدفعي والدبابات وقذائف الهاون. وأضافت شارلوك أن قصة هؤلاء لاتختلف كثيرا مع قصص النازحين الاخرين في المناطق السورية الاخرى التي اصبحت مألوفة حيث نزح حسب الصحيفة ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص بسبب ما سمته المراسلة الحرب الأهلية . ونقلت المراسلة عن احدى النازحات قولها إنهم لم يملكوا المال الكافي لاستئجار منزل في قرية أكثر أمنا وان مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا اصبحت لاتستوعبهم لذلك اضطروا للبحث في الجبال والسكن في الكهوف . وبعيدا عن قضايا السياسة، اخترنا مقالا من صحيفة الغارديان حول أول مليارديرة في افريقيا تحت عنوان اسمها إيزابيل دوس سانتوس، أول مليارديرة في أفريقيا . وقالت الصحيفة إن أبرز الأحداث التي كشفت عن المليارديرة الافريقية، جاءت في حفل زفافها من هاو أنغولي لجمع الفن الكونغولي عام 2003. وافادت تقارير بأن الفرقة الموسيقية التي أحيت الحفل نقلت جوا من بلجيكا في حين نقلت طائرتان المأكولات من فرنسا وكان الرؤساء الافارقة من بين 100 من المدعوين وقدرت تكاليف الحفل بمبلغ اربعة ملايين دولار. وأضافت الغارديان أن تفاصيل ثروة سانتوس نشرت من قبل مجلة فوربس الاقتصادية في الولاياتالمتحدة التي اعلنتها اول امرأة مليارديرة في أفريقيا. وفور هذا الاعلان، سارع النقاد لرفض اعتبار ايزابيل البالغة من العمر اربعين عاما نموذجا يحتذى به للافريقيات او للمرأة بشكل عام وذلك لكونها الابنة البكر للرئيس خوسيه ادواردو دوس سانتوس ثاني زعيم ظل في الحكم 33 عاما في القارة الافريقية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين لدوس سانتوس يتهمونه بالاستبداد وإثراء أسرته على حساب أبناء شعبه والاشارة الى ابنته بالأميرة تأتي على سبيل السخرية. وإلى صحيفة الاندبندنت التي أفردت صفحة كاملة لموضوع يتعلق بعالم التكنولوجيا وبشكل محدد بتقنية فور كيه للصورة فائقة الوضوح. وقالت الصحيفة إن هيئة الاذاعة البريطانية بدأت في تصوير سلسلة جديدة من برنامجها للحياة البرية بتقنية 4 كيه الذي تجعل درجة نقاء صورة التلفزيون أوضح بما يعادل 4 أضعاف الشاشات التي تتمتع بخاصية HD أو الصورة عالية الوضوح. وتضفي التقنية الجديدة مزيدا من العمق والوضوح على الصورة ولكن ثمن هذه الرفاهية غال بحسب الصحيفة التي قالت إنه إذا أردت مشاهدة هذه التقنية لا بد من اقتناء تلفزيون يعمل بالخاصية ذاتها. وذكرت الاندبندنت أن شركة سوني طرحت جهاز تلفزيون جديد مساحة شاشته 84 بوصة في السوق البريطاني ويبلغ ثمن هذا الجهاز 25 ألف جنيه استرليني.