رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه على الرغم من إعلان الحكومة أن عدد السياح لعام 2012 أكثر من عام 2011 مما يعد دليل على تعافي السياحة منذ ثورات الربيع العربي إلا أن تلك العودة مازالت حذرة. حيث نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر حاليًا إلى شمال سيناء ولكن السفر إلى أجزاء أساسية من جنوبسيناء، باستثناء منتجعات البحر الأحمر، بما في ذلك تلك الموجودة في شرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب. وأكد "هشام زعزوع"، وزير السياحة، ارتفاع عدد السياح والإيرادات في العام الماضي، بزيادة 17% في عدد السياح في عام 2012 و13% زيادة في الدخل السياحي بالمقارنة مع 2011. ولم يعط "زعزوع" أرقام محددة ولكن نسبة الارتفاع التي حددها تشير إلى أن عدد السياح الذي توافد إلى البلاد في عام 2012 وصل إلى 11 مليون و500 ألف سائح ووصل الدخل السياحي لهذا العام 9.9 مليار دولار، وفقًا لحسابات رويترز. ففي عام 2011 جذبت البلاد 9.8 مليون سائح والدخل السياحي 8.8 مليار دولار. ومع ذلك، فإن الأرقام الحالية تمثل انخفاضًا بنسبة 22% في عدد الزوار و25% أقل من الإيرادات في عام 2010. وشكلت السياحة تقديريًا 11% من الاقتصاد المصري قبل الربيع العربي. وفي العام الماضي، قال وزير السياحة: إن نجاح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة لن يؤثر على السياحة الشاطئية في البلاد وألقى بثقله وراء حماية المنتجعات المقامة على البحر الأحمر، مثل شرم الشيخ، واستعادة مستويات عالية من السياحة قبل الانتفاضة. وقال زعزوع: "لقد فعلنا أفضل مما يتوقع أي شخص على الرغم من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها القطاع". وأضاف "أنه بإمكاننا التوصل إلى نفس نسبة أعداد السياح والإيرادات في عام 2010 وذلك بحلول نهاية عام 2013، ونأمل أن يتمهد الطريق لعودة".