قال الكاتب الصحفى عبدالعظيم حماد، رئيس تحرير الأهرام السابق، إنه رصد من خلال كتابه "الثورة التائهة" أن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق كان غاضبا بشدة من مطالبة القوى السياسية بمحاسبة قيادات الجيش عقب الثورة لافتا الى أنه رصد الوضع داخل المؤسسة العسكرية التى تقوم على عقيدة أن الجيش مع أنها لا تحاسب ولا تحاكم عما تفعله. وكشف حماد فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "العاشرة مساء" مساء أمس الأربعاء، وبثته فضائية دريم 2، عن مفاجأة بقوله إن المؤسسة العسكرية طلبت منه تشويه قوى سياسية عقب الثورة منها 6 ابريل والاخوان كاشفا أن قيادات بالجيش اتصلت به هاتفيا وسربت له أخبارا ليست منسوبة لشخصية عسكرية عن تلقى 6 إبريل أموالا من الخارج وكذلك اتهام جماعة الاخوان بقتل المتظاهرين. وأضاف أنه طلب من القيادات العسكرية التى اتصلت به نسبة الأخبار الى قيادات عسكرية لكنهم رفضوا فرفض حينها نشر الاخبار, لافتا الى أنه رصد تقاعس كل أجهزة الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية فى كارثة العبارة السلام رغم أن المؤسسة العسكرية دخلت فى اتفاقية مع أمريكا لمراقبة الشواطئ تكلف الخزانة ملايين الدولارات ومع ذلك لم يستفد منها الشعب عندما وقعت كارثة العبارة. وقال إنه اكتشف أن التقارير الطبية لطنطاوى كانت توصى بعدم لياقته طبيا لتولى منصب وزير الدفاع ومع ذلك أصر الرئيس مبارك علي بقائه وكان يستغل هذا الجميل فى استخدامه، مُشيرا إلى أن الرئيس المخلوع مبارك كان يوبخ المشير طنطاوى كثيرا داخل الغرف المغلقة. وأضاف أن اللواء إسماعيل عتمان، المتحدث باسم المجلس العسكرى السابق، اتصل به هاتفيا، وطلب منه وضع خبر زيارة المشير حسين طنطاوى إلى ليبيا عقب الثورة، فى الصفحة الأولى للأهرام ووضعه فى المانشيت الرئيسي إبان توليه رئاسة تحريرها لكننى رفضت وقلت له إن الخبر عادى ولا يستحق أن يكون مانشيت الأهرام. وردا على تساؤل الإبراشى حول سر تراجعه عن نشر مقالات الكاتب الصحفى صلاح منتصر بعد الإعلان عنها وأنه تلقى تعليمات بعدم نشرها.. قال حماد: نشرنا المقالات فى الأهرام ولم أتلق تعليمات.. إلا أن الابراشى أحرجه قائلا: "انت نشرتها فى ملحق الاهرام اللى محدش بيقراه يا أستاذ عبدالعظيم ولم تأخذ وضعها فى النشر مثل بقية المقالات ذات القيمة التاريخية".