ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية "عاروتس 7" أن حكومة كندا استنكرت بشدة تصريحات الرئيس المصري "محمد مرسي" التي وصفتها بالمعادية للسامية. ونقلت القناة عن وزير الخارجية الكندي "جون بيرد" تطرقه لتصريحات الرئيس "مرسي" في حوار لقناة "CBC" الكندية، حيث أكد الوزير الكندي على القلق الشديد من تصريحات الرئيس "مرسي"، مستنكراً إياها بشدة، ومشيراً إلى أن الحكومة الكندية لم تقدم بعد احتجاجها الرسمي على تصريحات الرئيس ولا تعرف ماذا سيكون شكل العلاقات بين الدولتين في أعقاب تلك التصريحات. كما استشهدت القناة بالمقال الافتتاحي لصحيفة "جلوب آند ميل" الكندية في عددها الصادر 16 يناير الجاري الذي انتقدت فيه بشدة الرئيس "مرسي" قائلة إن "الإسرائيليين سيجدون صعوبة في الثقة بمرسي وبأنه فعلاً لديه استعداد لأن يكون شريكاً للسلام، وبناء عليه سيجد "أوباما" صعوبة في تسويق "مرسي" كحليف وفي". وأضافت افتاحية "جلوب آند ميل" أنه "استناداً إلى الاستقرار والاعتدال اللذان يتباهى بهما مرسي، فإنه مطالب الآن بالاعتذار عن تلك التصريحات القميئة وترسيخ التزامه بالسلام. ولأنه أول رئيس إسلامي منتخب لمصر يجب على مرسي إثبات أن الغرب وإسرائيل يمكنهما الثقة فيه. هذه المهمة ستكون شبه مستحيلة في ضوء حقيقة أن تصريحاته جاءت منذ وقت قريب، وأنها لم تكن مجرد تخبطات لشاب في الشارع". وتابعت القناة الإسرائيلية أن "جلوب آند ميل" لم تكن الصحيفة الوحيدة التي انتقدت الرئيس مرسي، مشيرة إلى أن صحيفة "أوتاوا سيتزن" الكندية أيضاً سخرت في افتتاحية عددها الصادر في 17 يناير من إدعاء الرئيس مرسي بأن كلامه أخرج عن سياقه. وقالت الصحيفة: "من الصعب فهم بأي منظور يمكن قبول هذا الكلام اللاذع، بالطبع باستثناء العالم العربي". وتابعت الصحيفة الكندية أن "هذه هي المشكلة الحقيقية. مرسي ليس أول زعيم عربي ينقل رسالة معينة للجمهور الهدف من الداخل ورسالة أخرى تعرض نوايا إيجابية للمجتمع الدولي، فالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات كان فناناً هو الآخر في التضليل".