تقدم هاني الجبالي، المحامى الحقوقى وعضو منظمة حقوق الإنسان وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين في مذبحة ستاد بورسعيد، ببلاغ للنائب العام ضد كل من رئيس الجمهورية، ووزير العدل، ووزير الداخلية، ورئيس قطاع السجون، ومدير أمن بورسعيد ومأمور سجن بورسعيد العمومى بصفتهم، لتحميلهم المسئولية كاملة لما يترتب على إصرارهم سفر متهمى بورسعيد في قضية مذبحة الاستاد لجلسة النطق بالحكم المحدد لها 26 يناير الحالي مما يعرض حياتهم للخطر. وحمَّل الجبالي هؤلاء المسئولين تعريض أرواح وممتلكات وسيارات ومعدات القوة الشرطية المرافقة وأرواح أهالي ومحامي المتهمين ومنشآت شرطية وحكومية إلى الخطر وزعزعة استقرار البلاد وتكدير الأمن والسلم العام. واستند في بلاغه إلى التهديدات المتلاحقة والحشد الذي بدأ من ألتراس أهلاوي وحالة التربص بالمتهمين وإعلانهم عن انتقامهم والفتك بهم في حالة عدم رضائهم عن الحكم ورفعوا شعار القصاص أو الفوضى، كما أن جميع المسئولين لم يلتفتوا إلى الطلبات المقدمة من هيئة الدفاع عن المتهمين بنقل جلسة الحكم بعيدًا عن القاهرة لبورسعيد أو الإسماعيلية أو طلبهم عدم سفر المتهمين لجلسة النطق بالحكم حفاظًا عليهم من الاعتداءات التي أعلنتها جماهير الأهلي في وسائل الإعلام المختلفة كان آخرها تصريح والد أحد الشهداء مع خالد الغندور أن الألتراس يستعد بالأسلحة لهذا اليوم. وحذر من أن الاعتداءات لن تطول المتهمين فقط بل سيسفر عنها خسائر بشرية في أفراد الشرطة وقوة التأمين والمتواجدين في محيط دائرة المحاكمة بالإضافة للخسائر المادية الكبيرة المتوقعة وإنعكاس ذلك على أمن واستقرار ومصلحة البلاد في وقت تحتاج فيه مصر لتوحيد الصفوف. ودلل المحامي الحقوقي على طلبه بوجود وقائع سابقة تمت من أجل الدواعي الأمنية، منها عدم سفر المتهمين لنيابة الاستئناف بالإسماعيلية وعدم احتجاز المتهمين أثناء مباشرة التحقيقات بأماكن احتجاز قانونية، واحتجازهم بمقر فرق الأمن بالمخالفة للقانون نظرًا لدواعٍ أمنية وعدم عقد المحاكمة في المكان الذي شهد الواقعة ولجوء وزير العدل لتطبيق الفقرة الأخيرة من المادة 368 من قانون الإجراءات بإنعقاد المحاكمة في مكان آخر عينه وزير العدل بناء على طلب رئيس محكمة الاستئناف وتفريق بعض المتهمين على سجون وأماكن احتجاز مختلفة أثناء تداول المحاكمة نظرًا لأوضاع أمنية. واختتم هاني الجبالي بلاغه بأنه يحمل المسئولين المسئولية الجنائية والأدبية إذا ما تم الاعتداء عليهم خاصة وأن الجاني معروف للجميع ومازال حرًا طليقًا خارج القضبان بعد قتله 74 من شباب مصر وحبس مثلهم من الأبرياء.