وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير الاحد الى بورما في اول زيارة لرئيس المنظمة الى هذا البلد، بعدما اعلن النظام الجديد الحاكم انه سيكون بوسعه زيارة السجون بصورة خاصة. ومن المتوقع ان يلتقي بيتر مورير الرئيس ثين سين بعيد الظهر في نايبيداو، على ما اكد مصدر رسمي بورمي الاثنين. وقال مسؤول محلي كبير ان :"مورير سيزور ايضا خلال الايام المقبلة ولاية راخين الواقعة في غرب البلاد على الحدود مع بنجلادش والتي شهدت العام الماضي اعمال عنف بين البوذيين والمسلمين اوقعت 180 قتيلا". واعلن رئيس اللجنة في بيان ان: "هذه الزيارة مهمة جدا" . مضيفا ان: "الحكومة البورمية ابلغت استعدادها لبحث عددا من المسائل الانسانية معنا. انه تقدم هام في حوارنا". وقال مورير في البيان: "شهدنا العام الماضي تطورا ايجابيا في عدة مسائل يمكن فيها توظيف خبرة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمصلحة الشعب". وكان النظام البورمي اعلن في نوفمبر عشية زيارة تاريخية للرئيس الامريكي باراك اوباما الى رانغون، عن اقامة الية للنظر في ملفات السجناء السياسيين والسماح للصليب الاحمر بزيارة السجون. وكانت المنظمة علقت عملياتها في بورما عام 2005 بسبب القيود المفروضة على نشاطها، قبل ان تستأنف العمل بشكل محدود عام 2011. ومن المتوقع ان يبحث الصليب الاحمر في امكانية الوصول بشكل اوسع الى مناطق المعارك، وعلى الاخص في ولاية كاشين (اقصى الشمال) وولاية راخين حيث لا يزال التوتر الديني شديدا. وقدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر منذ يونيو 2012 وبالتعاون مع الصليب الاحمر البورمي مساعدة اولية انما حيوية للمرضى والجرحى والنازحين من كل الطوائف والاقليات، وفق ما جاء في بيانها. ويتم اجلاء المرضى العاجزين عن الوصول الى المراكز الصحية بوسائلهم الخاصة، ويتلقون العناية الاولية.