شاركت جماعات مسلحة بشمال مالي، حركة "أنصار الدين" المسلحة في المعارك التي تخوضها ضد قوات الجيش المالي المدعومة من فرنسا في منطقة كونا الاستراتجية وسط البلاد. فقد أرسلت اليوم الأحد جماعتا "التوحيد والجهاد"، و"كتيبة الملثمين"، التابعة سابقا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تعزيزات إلى منطقة كونا، حيث تجري الاشتباكات، بحسب وسائل إعلام مالية محلية. كما أعلن أمير كتيبة "أنصار الشريعة"، عمار ولد حماها إن "قادة أنصار الدين أفسحوا المجال للكتيبة في منطقة أزواد (بشمال مالي) تمهيدا للمشاركة في القتال. وبدوره، قال سنده بوعمامة الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الدين" إن "الحرب ستقربنا من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ومن جميع الجماعات الإسلامية، فنحن مستهدفون من عدو واحد، والحرب لا تفرق بين الجماعات." وأضاف في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مالية محلية، اليوم الأحد، :"سنجعل من شمال مالي مقبرة للغزاة، استعدادنا للموت هو الذي ينقص هؤلاء (الفرنسيين) إنهم فقط مستعدون للحياة، وقتل الأبرياء". وتابع بوعمامة :"إمكاناتنا العسكرية قوية، لكننا لا نقاتل بالعدة والعتاد فقط، وإنما قبل كل شيء بعون الله وإيماننا بديننا، فضلا عن اعتمادنا على الدعم المادي والمعنوي لإخواننا في العالم الإسلامي". وفي إشارة لاستعدادها للقتال بجانب حركة أنصار الدين ظهر عبد الله الشنقيطي، الناطق الرسمي باسم جماعة "إمارة الصحراء" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مهددا الفرنسيين ب "الجحيم في مالي إن استمر العدوان". وأعلنت مالي، اليوم، مقتل 11 من جنودها وإصابة نحو 60 آخرين في معارك مدينة كونا الاستراتيجية، وسط البلاد. وحتى عصر الأحد، لم تصدر أي حصيلة لقتلى المعارك من الجماعات المسلحة في شمال البلاد، وإن كانت جماعة أنصار الدين أعلنت اليوم مقتل أحد قادتها مساء أمس السبت.