قال القيادي العسكري في حركة "أنصار الدين" عمر ولد حماها إن مسلحي حركته أسقطوا مروحيتين فرنسيتين من نوع "غازل" إحداهما ليلة أمس والثانية صباح اليوم، مضيفًا أنهم لم يتمكنوا بعد من تحديد حجم القتلى بسبب الحادثين. وفيما لم تصدر السلطات الفرنسية تعقيبًا فوريًا على تلك التصريحات، أضاف ولد حماها في اتصال مع وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة ظهر اليوم السبت أن حركته تحافظ على مواقعها داخل مدينة كونا الإستراتيجية، نافيًا الأنباء المتداولة حول استعادة الجيش المالي لها، قائلاً: "لقد أقمنا تشكيلاً عسكريًا بريًا وجويًا لحمايتها، وحتى الآن نحافظ على مواقعنا حولها". وتحدث القيادي العسكري عن "هدوء في الهجمات الجوية الفرنسية خلال الساعات الماضية"، معتبرًا أن "حدة الهجمات تراجعت خلال الساعات الأخيرة في ظل تطوير الحركات المسلحة لدفاعاتها في محيط المدن التي تسيطر عليها". وأضاف أن حركته "وضعت مسلحيها في عموم المدن والمناطق التي تسيطر عليها في حالة تأهب"، مضيفًا أن "دفاعاتها الجوية والبرية جاهزة لرد أي هجوم تتعرض له". وأعلن الجيش الفرنسي عن عملية عسكرية في مالي من أجل دعم جيشها في وقف زحف مسلحي الحركات المسيطرة منذ أبريل على الشمال المالي، وأطلقت القوات الفرنسية على العملية عنوان: "النمر الإغريقي". وقال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين، سنده ولد بوعمامة، إن الضربات الجوية الفرنسية لم تمنع قوات الحركة عن مواصلة تقدمها نحو مدينة "موبتي" المالية وسط البلاد. وأضاف في تصريحات مساء أمس الجمعة أن طائرة فرنسية حلَّقت فوق أجواء مدينة "كونا" ظهر اليوم الجمعة. وأشار ولد بوعمامة إلى أن تدخل الطيران العسكري الفرنسي كان متوقعًا، لكنه "لن يؤثر على أداء قوات الحركة"، قائلاً: "المعادلة كانت واضحة لنا من اليوم الأول، وكنا نعرف أن فرنسا لن تدخر جهدًا للتدخل لكننا نثق بوعد الله ونصره".