حالة من الاستياء الشديد سادت بين ضباط الشرقية بسبب قرار اللواء "أحمد سالم " مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، الخاص بتوقيع الجزاء علي 8 من زملائهم من إدارة البحث الجنائي، بسب عدم معرفة مكان احتجاز أحد الشباب المبلغ عن اختفائه في مدينة الزقازيق فترة أحداث ثورة 25يناير، والتي اتضح فيما بعد أن الشاب كان محتجزا بأحد السجون في محافظة المنوفية . الواقعة كما يرويها الضباط الصادر في حقهم قرار الخصم يومان من أجرهم وهم ( العميد كامل علي، والعقيد تامر السمري ،والرائد محمد سليم ، والرائد جاسر زايد ، والرائد وائل جعفر ، والرائد أحمد نصار ، والعقيد خالد السيد ، والرائد زكريا سعد ) ترجع إلي تقدم والد الشاب" محمد عبد اللطيف علي محمود " ببلاغ لمركز شرطة الزقازيق عن اختفائه فترة أحداث ثورة 25 يناير، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه البلاغات وهي الرجوع والبحث في شبكة المعلومات الداخلية بالوزارة للبحث عن الشخص المبلغ عن اختفائه، لم نعثر علي أي معلومة عن احتجازه في أي من السجون أو غرف الحجز بمراكز الشرطة المنتشرة علي مستوي الجمهورية ، وتم إبلاغ والد الشاب بذلك، إلا إننا فوجئنا بعد مرور عام علي الواقعة بتقدم والد الشاب ببلاغ يتهم الوزارة فيه بالتستر علي احتجاز نجله لمدة عام بسجن "2 الصحراوي بمحافظة المنوفية" وعليه قامت الوزارة بالتحقيق في الواقعة. وأضافوا :" وعلمت أن الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة هي من قامت بالقبض علي الشاب، وعرف بعد ذلك بإصابته بمرض نفسي "وقامت بإيداعه السجن دون تسجيل بياناته هناك، ثم تم خروجه أيضا بدون تسجيل بياناته حتي تقديم والدة بالبلاغ،وعليه قامت الوزارة بمحاسبة الضباط المسئولين عن السجن" . وأضافوا أن المفاجأة كانت مع طلب مثولهم للتحقيق في هذه الواقعة ، علي الرغم من أنهم ليسوا طرفا في احتجاز الشاب في سجن المنوفية دون تسجيل بياناته، وهو ما لم تظهره شاشة المعلومات بالوزارة، ورفضوا المثول للتحقيق في بادئ الأمر، إلا أنهم تلقوا وعودًا من مدير أمن الشرقية ومدير مباحث المديرية بأن استدعاهم للمعرفة والاستدلال فقط دون أدني مسئولية عليهم، إلا أنهم فوجئوا بالقرار الصادر بمجازاتهم دون اقتراف أي ذنب من جانبهم ، وهو ما اعتبروه اجراء تعسفيا من جانب مساعد وزير الداخلية . ويناشد ضباط الشرقية وزير الداخلية رفع الظلم عن زملائهم الضباط الصادر في حقهم قرار الجزاء، حتي يشعروا بثورة التغيير التي قامت من أجل إنهاء عهد الظلم وإعادة الحقوق للمظلومين .