قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن حديث الرئيس المتكرر بشأن الزيادة السكانية الكبيرة وآثارها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية دليل على خطورة استمرار الأزمة بنفس وضعها الحالي ما ينذر بمزيد من المعاناة الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية في المستقبل. وأضاف الجندي، في بيان له اليوم، أن معدل الزيادة السكانية في مصر رغم تراجعه خلال السنوات الماضية إلا أنه يعد واحدا من أعلى المعدلات في المنطقة والإقليم في ظل أزمات اقتصادية متوارثة ومستجدة نتيجة التطورات العالمية وتغيرات التجارة الدولية وأزمة فيروس كورونا المستجد. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الزيادة السكانية تلتهم جهود الدولة التنموية وتجعل المواطنين لا يشعرون بثمار التنمية والإصلاحات الحقيقية التي تحققت على أرض الواقع بالفعل. وتابع المهندس حازم الجندي: "المواطن والدولة شركاء في حل القضية ولكي يشعر المواطن بالتنمية لابد أن تحقق معدلات النمو الاقتصادي نسب أعلى من النمو السكاني بمقدار 2 إلى 3 أضعاف، وهو غير متحقق على أرض الواقع". وطالب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة التصدي الفكري للقضية خاصة على المستوى التثقيفي والديني من خلال التوعية المستمرة لتحقق خطوات الدولة مستهدفاتها، فالتشريعات العقابية وحدها لا يمكن أن تكون الحل لهذه الأزمة التي يجب أن تقوم في الأساس على إرادة حقيقية من المواطنين.
