اهتمت صحف عالمية بفتح باب التحقيق مع الإعلامى الساخر باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن التحقيق مع يوسف سيزيد من مخاوف الإعلاميين المتزايدة حول أن الدستور الجديد لا يكفل ولا يضمن حماية كافية لحرية الرأى والتعبير. وتساءلت الصحيفة: «كيف يمكن فتح التحقيق مع الإعلاميين بإهانة الرئيس أو الإخوان بعد انتخاب مرسى ب6 أشهر فقط؟». وقالت إنه رغم استخدام باسم المادة الإعلامية للسخرية من القادة السياسيين فى مصر، فإن التهديدات بوقف برنامجه وإغلاق القناة التي يعمل بها أمر خطير قد يهدد حرية التعبير فى مصر الجديدة. أما هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فقالت إن ملاحقة مرسى لباسم يوسف وعدد من الصحف المستقلة قضائيا، يزيد من المخاوف حول حرية الإعلام والصحافة فى مصر، ومن شأنها أن تزيد غضب ورفض الصحفيين والإعلاميين للدستور الجديد المثير للجدل المدعوم من التيارات الإسلامية ويرونه أنه سيسهم فى تكميم أفواه الصحافة. وقالت وكالة الأسوشيتدبرس إن التحقيق مع يوسف علامة على أن الرئيس محمد مرسى ليس ديمقراطيا، كما تمنى ثوار مصر. واضافت أن باسم يجرى التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس فى برنامجه «البرنامج» بسبب انتقاداته وسخريته من الواقع السياسى المصرى بشكل أغضب الكثير من الإسلاميين المتشددين فى مصر، والذين يستخدمون الدين فى السياسة. ونوهت إلى أن التحقيق مع باسم لم يكن الواقعة الأولى لقمع الإعلاميين فى مصر، مما يثير مخاوف جديدة بشأن حرية الصحافة. وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي «عاروتس 2» إن استدعاء الفنان الكوميدي الساخر باسم يوسف للتحقيق، يحمل إشارة للمعارضين. ونوهت إلى أن الكثير من الصحفيين بمصر يخشون نشر معلومات ضد النظام وكثير منهم يصمتون رغم أنهم يعارضون تحركات الرئيس الجديد، مؤكدة أن الجميع يخشون الدستور الجديد الذي سيقيد حرية الصحافة بالدولة.
