احتفلت الكنيسة الإنجيلية مساء أمس الأول بليلة رأس السنة بكنيسة قصر الدوبارة في حضور عدد من شباب القوى الثورية المشاركين في القداس. ترأس القداس الذي استمر حتى منتصف ليل أمس الإثنين القس سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية، وقال عقب إلقاء بعض الترانيم «نشكر إخوتنا المسلمين الذين جاءوا للاحتفال معنا، موجها التهنئة للشعب المصري بأكمله بالعام الجديد. وأضاف موريس خلال كلمته «إن احتفال ليلة رأس السنة مختلف تماما عن العامين الماضيين ،لافتا إلى أن الكنيسة الإنجيلية تصلي من أجل مصر تحت شعار «أرسل كلمته فشفاهم». وأشار راعي كنيسة قصر الدوبارة إلى أن الجهل هو أكبر مشاكل مصر ،مؤكدا على أن الصلاة هذه الليلة تأتي في إطار دعوات لشفاء الذهن والقيم والمباديء في حياة المجتمع، واستطرد قائلا: «هذا رجاؤنا في العام الجديد». وأعرب موريس عن أمله في أن يكون العام الجديد عام «شفاء»، باعتبار أن الوطن يمر بمرحلة صعبة . وأردف قائلا «جئنا اليوم نيابة عن مصر، رغبة في أن يكون هذا العام عام إفراج للشعب المريض والبلد المريض». وأكد موريس أن تغيير الظروف لن يأتي إلا إذا تغيرت النفوس ،داعيا إلى تحلي جميع طوائف الشعب بالحب ،وإدراك شباب التحرير والنهضة والاتحادية تغيير نفوسهم وقلوبهم لصالح الوطن. ودعا موريس المشاركين في القداس داخل قصر الدوبارة إلى إضاءة الشموع من بعضهم في إشارة إلى حمل النور للجميع. في سياق متصل شهد محيط كنيسة قصر الدوبارة حضور الآلاف من المسلمين والأقباط للمشاركة في احتفال ليلة رأس السنة ،تأكيدا على الوحدة الوطنية بين المصريين. وحرص المتواجدون على تنظيم وقفة بالشموع أمام الكنيسة ،ورفع المصحف إلى جوار الصليب تأكيدا على وحدة المصريين ،فيما حمل أتباع الطائفة الإنجيلية الأعلام المصرية خلال الصلاة، وتحمل عبارة « يارب احفظ بلادنا».