شارك عدد كبير من المسلمين الأقباط فى قداسى رأس السنة "قصر الدوبارة" بالتحرير والقديسين بالإسكندرية، حيث حرصوا على التواجد جنباً إلى جنب مع شركاء الوطن، وقدموا الورود والهدايا التذكارية لهم تعبيرًا عن عميق حبهم لأبناء الوطن الواحد. ففى الكنيسة الإنجيلية ترأس القس سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدوبارة المجاورة لميدان التحرير، القداس الإلهى، الذى استمر حتى منتصف الليل بمشاركة القوى الثورية بعد إلغاء الاحتفال برأس السنة تجنبًا لاندلاع أعمال عنف هدد بها مجموعة مجهولة قالوا إنهم أصدقاء لأحد النشطاء السياسيين الذى تعرض لإطلاق نار أثناء تواجده بالميدان الأحد الماضى. وقال عقب إلقاء بعض الترانيم "نشكر إخوتنا المسلمين الذين جاءوا للاحتفال معنا، موجهًا التهنئة للشعب المصرى بأكمله بالعام الجديد، وأكد أن احتفال ليلة رأس السنة مختلف تمامًا عن العامين الماضيين، لافتا إلى أن الكنيسة الإنجيلية تصلى من أجل مصر تحت شعار "أرسل كلمته فشفاهم". ودعا موريس المشاركين فى القداس داخل قصر الدوبارة إلى إضاءة الشموع من بعضهم فى إشارة إلى حمل النور للجميع. فى سياق متصل، نظم عشرات المسلمين والأقباط وقفة بالشموع أمام الكنيسة، ورفع المصحف إلى جوار الصليب تأكيدا على وحدة المصريين. من جهة أخرى، شارك البابا تواضروس الثانى شارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الاثنين فى إحياء الذكرى الثانية لضحايا كنيسة القديسين، بالإسكندرية فى مفاجأة غير متوقعة. وأوضح مصدر بالمقر البابوى أن البابا شارك فى الاحتفال بعد وصول تهديدات مجهولة لبعض القيادات الكنسية والصحفيين المتهمين بالملف القبطى بتفجير الكنيسة ظهر – الاثنين – حيث قرر التحرك لرئاسة القداس قائلا: "لنحيا كلنا أو نموت كلنا". وصاحب القمص رويس مرقص، وكيل البطريركية بالإسكندرية، البابا تواضروس خلال تواجده بصحن الكنيسة حيث صلى على "جثامين" الأقباط التى راحت قبل عامين ودعا لهم بالفردوس. وقد أبدى كهنة الإسكندرية – الذى سبق أن أعلنوا رفضهم لرسامة أسقف كبطريرك – ترحيبهم بالبابا وطالبوا بتكرار الزيارة مرة أخرى ورددوا الهتافات المؤيدة له. وقد حرص المسلمون على المشاركة بكثرة فى قداس القديسين ووزعوا الورود والحلوى على الأقباط.