زعم موقع "كلكاليست" الاقتصادي الإسرائيلي أن المستثمرين الأجانب والمحليين يهربون من الجنيه المصري المترنح ويفضلون تحويله إلى عملة أجنبية رغم محاولات النظام المصري تهدئتهم بشأن وضع الاقتصاد المصري. وأضاف الموقع أن الجنيه المصري انخفض أمس بحوالي 1.8% في مقابل الدولار بعدما وصل الانخفاض في مرحلة ما من نفس اليوم إلى مستوى 2.5%، مؤكداً أن الجنيه المصري بهذه النسبة يسجل أدنى مستوى لقيمته منذ أكتوبر 2004 (6.346 جنيه للدولار) في أعقاب انخفاض آخر نسبته 1%. وتابع الموقع أن مصر التي تعيش حالياً أزمة سياسية متواصلة تتزايد فيها المخاوف بأن الدولة توشك على الإفلاس قريباً رغم تأكيدات الرئيس "مرسي" بأن الأسعار ستستقر قريباً، مؤكداً أن البنك المركزي المصري أنفق حوالي 20 مليار دولار في السنوات الأخيرة للحيلولة دون انخفاض سعر الجنيه المصري. وأضاف الموقع أن البنك المركزي المصري يحاول جاهداً التصدي لانخفاض سعر الجنيه المصري عن طريق طرح سندات دين جديدة لحماية احتياطي العملة الصعبة، فضلاً عن جهود حكومة قنديل للحصول على قرض صندوق النقد الدولي الذي تقدر قيمته 4.8 مليار دولار، والذي لا يكفي لحل النذر القليل من مشاكل الاقتصاد المصري، مؤكداً أن هذا القرض لا يمثل أكثر من إشارة للمستثمرين بأن مصر ملتزمة بتطبيق إصلاحات اقتصادية للنهوض من كبوتها.