فضَّ جهاز الأمن السوداني، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية لناشطين أمام مقر مفوضية حقوق الإنسان بالخرطوم بهدف تسليم مذكرة تندد بحظر نشاط عدد من منظمات المجتمع المدني. وقال الباقر عفيف، مدير مركز "الخاتم عدلان للاستنارة" الحقوقي، :"إن أفرادًا من جهاز الأمن السوداني فرقوا المحتجين بالقوة ومنعوهم من تسليم المذكرة للمفوضية واعتقلوا ثلاثة من المحتجين أطلق سراحهم لاحقًا". وأوضح أنه "من المقرر أن يعقد ممثلون لمنظمات المجتمع المدني اجتماعًا طارئًا اليوم لتحديد خطوتهم التالية لمناهضة قرار السلطات بحظر هذه المنظمات والتضييق عليها، والذي اتخذته خلال الأسبوعين الماضي والحالي". من جانبها، استنكرت مفوضية حقوق الإنسان منع جهاز الأمن السوداني للناشطين من تسليمها مذكرة احتجاج ضد تضييق السلطات على نشاط منظمات المجتمع المدني قائلة إن الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للدستور واعتداء على حرم المفوضية وحصانتها. وذكرت المفوضية في بيان صحفي إن:"قوات من الشرطة والأمن وصلت إلى مقر المفوضية قبل وصول المحتجين وأخبروا مسؤوليها بأن لديهم تعليمات بمنع تسليم المذكرة إلا أن مسؤولي المفوضية رفضوا ذلك وأخبروا القوات أن ذلك من صميم اختصاص المفوضية وفقًا لقانونها" . وأوضح البيان أنه :"عند وصول المحتجين خرجت رئيسة المفوضية آمال بابكر التني، وعدد من المفوضين لاستقبالهم لكن القوات الأمنية صنعت حاجزًا بشريًا بينهما وهددت بإغلاق باب المفوضية". وأشار البيان إلى أن: "المفوضية ستتخذ الإجراءات اللازمة لأن مثل هذه التصرفات تحول دون أدائها للمهام التي أنشئت من أجلها"، لكنها لم تبين طبيعة الإجراء الذي ستتخذه ولا توقيته".