عقدت الجماعة الصحفية مساء اليوم الخميس بمقر جريدة الوطن, ثانى اجتماعتها للرد على الهجمة ضد حرية الصحافة والإعلام من قبل التيار الإسلامى والتى كانت محطتها الأخيرة اقتحام مقر حزب الوفد وجريدته، وأيضا محاصرة بعض القنوات الفضائية، وذلك فى محاولة منها لوضع منهج واضح للتصدى لهذه الانتهاكات ومحاربتها. وعقب الإجتماع ألقى جمال فهمى, وكيل نقابة الصحفيين بيانا صحفيا، أكد فيه على وجود حملة وهجمة ضارية مخططة ومنهجية تستهدف الصحافة والإعلام وتكميم الأفواه وإسكات كل الأصوات المناوئة للاستبداد السياسى باسم الدين. وقال البيان: "اجتمعت قيادات صحفية وإعلامية لعدد من الصحف الحزبية والخاصة والفضائيات وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين لتدرس كيفية التصدى لهذه الحملة الديكتاتورية"، وتوصل المجتمعون إلى التالى: أولا : التأكيد على رفض الدستور الذى أعدته جمعية تأسيسية لا تعبر عن تنوع الشعب المصرى وتعدد مدارسه الفكرية والسياسية وجاءت نتجية عملها دستور ينتهك الحريات العامة والخاصة وفى مقدمتها حرية الرأى والاعتقاد والصحافة والإعلام والتنظيم النقابى مثلما يهدر العدالة الاجتماعية. ثانيا: تشكيل كيان مستقل للصحافة والإعلام يستهدف كفالة حرية الرأى والتعبير وتداول المعلومات وتطوير المهنة والدفاع عن مصالح الصحفيين والإعلاميين وليس لتقييد هذه الحريات لمصلحة فصيل سياسى واحد. ثالثا: تحديد قائمة لأعداء حرية الصحافة والإعلام والحريات العامة تقوم الصحف الفضائيات بالتنسيق فيما بينها للتعامل معها مهنيا وقانونيا. رابعا: تكليف لجنة قانونية لملاحقة كل من يتورط فى التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين والذى وصل إلى حد سفك دماء الصحفيين وتهديد أرواحهم وممتلكاتهم وتكفيرهم والخوض فى أعراضهم واغتيالهم معنويا فى مخالفة فجة للقوانين والأعراف وفى ظل صمت وتواطؤ للأجهزة المعنية. خامسا تشكيل لجنة من السادة: "حمدى قنديل، صلاح عيسى، حسين عبد الرازق، وعبدالله خليل المحامى، والخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز، لوضع إطار بديل يضمن حرية الصحافة والإعلام واستقلالهما فى ظل رفضنا للدستور الحالى والهيئات التى تنبسق عن الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام والمجلس الوطنى للإعلام فى الوقت الذى يحذروا فيه من استخدام نفس آليات الإقصاء والمغالبة فى تشكيل هذه المجالس وفق للمواد الباطلة فى الدستور التى لم يقرها الصحفيون والإعلاميون. سادسا: تكليف لجنة تتولى رصد وتوثيق التهدايات الجارية ضد حرية الصحافة والإعلام ونشرها على أوسع نطاق داخل وخارج مصر. سابعا: عقد مؤتمر صحفى نهاية الإٍسبوع المقبل لعرض التقرير الأول عن التهديدات والانتهكات التى تتعرض لها الجماعة الصحفية والإعلامية والإعلان عن مزيد من الإجراءات التصعيدية فى مواجهة هذا التهديد. ثامنا: تخصيص الأربعاء 2 يناير المقبل يوم لبدأ حملة متواصلة للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وفضح حملات التحريض التى تستهدفها، وذلك من خلال افتتاحيات الصحف وأعمدة كبار الكتاب ومقالات الرأى والبرامج الحوارية فى الفضائيات. شاهد الفيديو