شنت المستشارة تهانى الجبالى, نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا, هجوماً حاداً على مؤسسة الرئاسة, وجماعة الإخوان المسلمين متهمة إياهم بأنهم مازالو حتى الآن يمارسوا البلطجة السياسية وخاصة بعد الفوضى التى تدور فى الشارع المصرى قائلا:" مؤسسة الرئاسة والإخوان يمارسون بلطجة سياسية". وقالت الجبالى فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" بيان مساعد الرئيس وهجومه على المحكمة الدستورية ووصفها بأوصاف غير صحيحة لن يمر مرور الكرام" مشيرة إلى أن هناك تواطئا كبيرا من الدولة تجاه هذه الأعمال وخاصة الحصار الذى يتم للمحكمة منذ الإعلانات الدستورية الذى أصدرها الرئيس . وأضافت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا:"هذا الحصار يعبر عن أننا أصبحنا فى دولة الفوضى وليس فى دولة القانون الذى يتغنى بها الإخوان"مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك وقفة حاسمة ضد هذا التغول التى تقوده السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس تجاه المحكمة الدستورية. واستشهدتت الجبالى بحصار المحكمة الدستورية من قبل أعضاء التيار الإسلامى والذى تتواطئ معه الدولة بشكل كبير ولم تتحرك ولو فى وسائل الإعلام لإدانة مثل هذه الأعمال التى من شأنها تعطيل عمل مؤسسات الدولة قائلة:" الدولة ما زالت تتواطأ بشكل كبير دون مراعاة لدولة القانون وخير دليل هو حصار المحكمة الدستورية ومنع قضاتها من مزاولة أعمالها مما يعد مؤشر خطير فى مصر". وانتقدت الجبالى قوى التيار الإسلامى متهمة إياها بأنهم يستقوى بالسلطة الحاكمة من أجل مصالحهم الشخصية والحزبية قائلة:"إستقواء الإسلاميون بالسلطة الحاكمة يعتبر استقواء مصلحة حزبية وليست مصلحة وطن ". وفى تعليقها على تقديم النائب العام الجديد إستقالته بعد ضغط أعضاء النيابة العامة عليه قالت الجبالى: " نحن لا نختلف على أشخاص ولكن اختلافنا على التغول الذى يتم من قبل السلطة التنفيذية وبالتالى يكون تعين النائب العام من قبل الرئيس غير صحيح وتغول لابد من الوقوف ضده". وقالت الجبالى:" المستشار عبد المجيد محمود والمستشار طلعت إبراهيم .... لدينا سواء ... وبالتالى يكون الإختلاف هو التدخل فى السلطة القضائية والتغول عليها ونحن لن نتراجع عن موقفنا فى تحقيق الاستقلال الكامل للقضاء المصرى وقضاه مصر الشرفاء".