واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، سماع مرافعة دفاع المتهمين بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد، البالغ عددهم 73 متهما، والتي راح ضحيتها 74 من جماهير ألتراس النادي الأهلي، عقب مباراة الفريق مع المصري البورسعيدي في بطولة الدوري العام مطلع فبراير الماضي. قامت المحكمة باستعراض فيديوهات عبارة عن لقطات من برنامج المذيع الرياضي محمد شبانة، ومداخلة من أحد المتصلين التي تحدث فيها حول حضوره الجلسات في المحكمة بالأكاديمية، وإخبار أحد الضباط لأسر المجني عليهم أن الإخوان هم من قتلوا أبناءهم. ثم فيديو آخر جاء فيه خطاب الرئيس محمد مرسي، يؤكد ان قوات الأمن القت القبض على 80 متورطا في اعمال العنف وحائزي السلاح وحققت النيابة مع بعضهم وتحفظت على البعض ، ومن المؤسف ان بعض المقبوض عليهم لديهم روابط عمل واتصال لبعض من ينسبون أنفسهم للقوى السياسية وبعضهم المستأجرين مقابل مبالغ مالية، وكشفت عن ذلك التحقيقات واعترافاتهم عن من أعطى لهم المال وهيئوا لهم السلاح ودعموهم وهو ما حدث من قبل في المرحلة الانتقالية في أحدث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد. ولم يتمكن أحد من الوصول للطرف الثالث. وكانت لقطات من برنامج على قناة الأهلي لمتصل يدعى ثروت اسماعيل مدير الإدارة الهندسية للتشغيل والصيانة بوزارة الرياضة، يقول فيها إنه حذر المسئولين قبل المباراة بأكثر من 20 يوما من وقوع المجزرة، وأنه أرسل تليغراف لرئيس الوزراء والوزير وقتها، لكن أحدا لم يهتم وقام المسئولون بطرده من العمل وقالوا له عيش حياتك أحسن. وقال إنه حاول الشهادة في القضية لما لديه من معلومات حول متورطين في القضية وبعض المستندات المستخرجة من الوزارة بالمخالفة للحقيقة وبتواريخ متغيرة وتم تقديمها في القضية فيديو من حلقة برنامج كورة النهاردة، استضاف فيها احمد شوبير اثنين من جماهير الأهلي من جيلين مختلفين تحدثا فيها عن الاختلاف في التشجيع ما بين الماضي زمان وسلوك الالتراس. وفيديو من برنامج العاشرة مساء استضافت منى الشاذلي، رجائي عطية محامي المجني عليهم تحدث عن القضية، وقال إن الدليل القوي وهو الشهود يمكن أن يتم التحريف فيه أو كذب الشهود، لكن الفيديوهات والدليل الفني يتحدث عن نفسه ويعتد به لصدقه. وقال إنه يطلب من أي شخص حضر المباراة والتقط صورا او لديه معلومات عنها أن يقدمها له حتى يستعين بها في القضية. وعلق المحامي أن هناك شهودا إثبات أحضرتهم النيابة كمجني عليهم في القضية. وعرض فيديو جديد للقطات الاعتداء بالضرب على شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي، وهنا صاح المتهمون أن من يضرب اللاعب هو الشاهد محمد شعبان الذي شهد ضد المتهمين في القضية، وقال المحامي إن الدليل الفني هذا قدمته النيابة دون قصد حول تواجد المتهم أيضا داخل غرفة اللاعبين. وقال المتهمون من داخل القفص "إن هذه صفقة وهو ده الشاهد اللي جابنا هنا وكان بيضرب اللعيبة". واستعرضت المحكمة فيديوهات أخرى للاعب المصري كريم ذكري وهو يحاول تهدئة الجمهور والمدير الفني للمصري حسام حسن وهو يهدئ الجماهير ويحاول إعادتهم للمدرجات بعد نزول بعضهم خلال توقف المباراة وكان ذلك خلف مرمى النادي المصري. ثم تحدث المحامي وقال أقدم رسالة لأهالي الشهداء وأقول الجنة للشهداء والعدالة للمظلومين ولكي الله يا مصر، وأكد أن الرئيس في خطابه قال إن الطرف الثالث هو من ارتكب الجريمة، وقال إن الجميع استمع لكلمة خيرت الشاطر التي قال فيها انهم استطاعوا الرصد لكافة الأحداث وهي كلمة مخابراتية، وقال إنه عندما يقول ذلك أول رجل في الدولة فهو يعلم وجماعة الإخوان المسلمين من يدبر لهذه الأحداث. وطالب من الرئيس مرسي تقديم الطرف الثالث للمحاكمة لأنه قال ذلك أمام الشعب ولابد أن يكون لديه أدلة على ذلك. واستشهد المحامي بالأحداث التي شهدها قصر الاتحادية ووقوع قتلى ومصابين وطالب الرئيس بالكشف عن الطرف الثالث قائلا "يا سيادة الرئيس ارحم مصر واكشف عنهم".