رأى الكاتب والمحلل السياسي الشهير "نيكولاس بلانفورد" في مقاله بصحيفة "كريسيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه بعد أكثر من 20 شهرًا من المواجهة الدامية في سوريا، بدا واضحًا أن قبضة الرئيس السوري "بشار الأسد" على السلطة تتواهى وتضعف بشكل متزايد ولم يبقى أمامه سوى 3 خيارات التي يجب أن يضع يده على إحداها. لاسيما مع التقدم الملحوظ في أداء الجيش السوري الحر والثوار الذين على مقربة من السيطرة على زمام الأمور في العاصمة السورية "دمشق". وأوضح "بلانفورد" أن الخيار الأول، وهو الأسوأ على الإطلاق أو يمكن القول أنه الخيار الدموي، هو البقاء في القصر الرئاسي والقتال حتى الرمق الأخير، مشيرًا إلى أن "الأسد" بهذا الخيار يفي بتعهده الذي قطعه على نفسه في مقابلة تلفزيونية مع أحد القنوات الروسية قائلًا: "نشأت في سوريا وعشت فيها وسأموت على أراضيها". وتابع "بلانفورد" أن الإحتمال الثاني هو الهروب من دمشق مع عائلته وطلب اللجوء إلى أي من الدول الحليفة له، فربما يذهب إلى إيران أو فنزويلا باعتبارها الحكومات التي تدعم نظامه في الوقت الراهن، مؤكدًا عل أن زيارة نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" إلى فنزويلا وكوبا والإكوادور تشير بقوة إلى هذا الاحتمال. واختتم "بلانفورد" مقاله بالخيار الثالث، والذي يرى من وجهة نظره أنه الأقرب، وهو تراجع قواته والنزوح معهم إلى الجبال التي يسكنها العلويين على ساحل البحر المتوسط، وأضافت التقارير أن أنصار نظامه وبعض القوات وجانب من حكومته يجلسون الآن بالفعل في مدينتي "طرطوس واللاذقية" مع استمرار نزوح العلويين إلى تلك المناطق وسط سيطرة سنية على معظم البلدان السورية. ويقول دبلوماسي أوروبي عن الشأن السوري: "ليس هناك شك في أن قدرة وقوة نظام الأسد آخذة في التدهور مع تزايد قوة الجيش السوري الحر معنويًا وعسكريًا، وعلى ما يبدو أن "الأسد" أصبح أسير نظام بلاده."