وصفت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، وضع المرأة المصرية فى أعقاب ثورة 25 يناير بأنه ينحدر إلى العصور البدائية، مشيرة إلى بعض الاتجاهات التى تحاول دفع الوضع الاجتماعى للمرأة إلى عصور الظلم والقهر. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التى ألقتها بعنوان "مساعي المجلس القومى للمرأة لمكافحة التطرف وتهميش المرأة وحماية حقوقها ما بعد الثورة" أثناء مشاركتها فى مؤتمر "مشاركة المرأة فى الانتخابات البرلمانية بعد الثورة" الذى نظمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة. وأضافت التلاوى أنه بداية الفترة الانتقالية بعد الثورة بدأ الاتجاه واضحا لتهميش المرأة وتجلى ذلك من خلال تمثيل المرأة شبه المنعدم في الحكومة الانتقالية فلم تُعين سوى وزيرتين فقط، كما بلغت نسبتهنّ في مجلس الشعب الجديد 2٪ فقط.
وعن خطة عمل المجلس.. أوضحت التلاوى أن المجلس يعكف حاليا وفروعه بالمحافظات لإدانة وحظر الأعمال اليومية التى تمثل انتهاكا للحريات الشخصية للمواطنين، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الشخصية التي وردت بجميع الأديان والمنصوص عليها في التشريعات والدساتير والمعاهدات الدولية. وناشدت التلاوى جميع مؤسسات الدولة وخاصة وزارة الداخلية لتنفيذ القانون واتخاذ موقف قوي ضد هذه الإجراءات، مضيفة أنه - على المدى الطويل - يسعى المجلس لإنجاز خطة عمله من خلال مشروعات متعددة الأوجه تركز على المرأة الفقيرة والمهمشة، بهدف تحسين مستويات المعيشة والقضاء على الفقر والأمية.